برنامج “هارودز هايف” في المملكة العربية السعودية يدعم الجيل المقبل من المواهب المبدعة

انطلقت النسخة الأحدث من برنامج “هارودز هايف”  لاحتضان المواهب في الرياض هذا الشهر، في ظلّ النجاح الذي حقّقته النسخ السابقة في كل من دبي وشنغهاي وبكين. استضاف “هارودز”، وجهة التسوّق الفاخرة والرائدة عالميًا، البرنامج الذي امتدّت فعاليّاته على يومَين، وتخلّله جلسات حوارية ولقاءات لتعزيز شبكة علاقات ألمع المواهب الشابة في المملكة.

تمحور البرنامج هذا العام، في نسخته الأولى في المملكة، حول عنوان “الغوص في مفهوم الفخامة”، ويتطرّق إلى مفهوم النُّدرة، والمواهب المميّزة، ومدى تَأثُّر رؤيتنا للفخامة بالحصرية، فضلًا عن السبل التي تُتيح للعلامات التجارية دعم المواهب المبدعة.

انعقدت فعاليّات “هارودز هايف” في بوّابة الدرعية، التي تُعدّ أحد مُنجزات رؤية المملكة 2030، حيث من المرتقب أن تُصبح من أهمّ الوجهات السياحية في السعودية. تُشكّل الدرعية معلمًا للاستدامة، مع مبادرات تُركّز على الثقافة،  والتراث، والصحة والعافية، إلى جانب مجالات أخرى. وستشمل المنطقة وجهات ثقافية جديدة من متاحف ومعارض ومساحات ترفيهية، كما ستُسلّط الضوء على ثقافة المملكة وتاريخها العريق. يتماشى هذا التركيز الثقافي مع تاريخ علامة “هارودز”، ويعكس مفهوم النُّدرة والحصرية الذي يُشكّل عنوان النسخة الأولى من برنامج “هارودز هايف” في السعودية.

كما تشرّف “هارودز هايف” الرياض بالتعاون مع جمعيّة “مجتمع الشباب السعودي” التي تسعى إلى تحقيق تكافؤ الفرص وتمكين الشباب في المملكة. تؤدّي الجمعيّة دورًا محوريًا في ربط الأواصر بين الثقافات، وتحقيق تكافؤ الفرص من دون أي تمييز، واحتضان الأجيال الصاعدة. وتدعم هذه الشراكة رسالة “هارودز هايف” الهادفة إلى احتضان أجيال الغد وإلهامها على نطاق عالمي، في إطار مشوار عنوانه التمكين والغنى الثقافي.

بمناسبة انطلاق “هارودز هايف” في المملكة، استضافت “هارودز” حفل استقبال حصري في 24 يناير الفائت أتاح للمتحدّثين وأبرز المشاركين التعارف قبل بدء حلقات النقاش في اليوم التالي والاطّلاع أكثر على مبادرة “ذا هايف”.

في هذا الصدد، قال مايكل ورد، المدير العام لـ “هارودز هايف”: “يُسعدنا التواجد في الرياض للمرة الأولى لنستضيف برنامج ’ذا هايف‘، ونعِد المشاركين بفعاليّات رائعة، يتخلّلها حلقات نقاشية مع أهمّ الأسماء. وما من وجهة لاستضافة البرنامج أفضل من الدرعية، وهي وجهة ثقافية وسكنية، كما أنّها مهد انطلاق المملكة، ورمز للوحدة والجمال والصمود”.

وتابع قائلًا: “السعودية غنيّة بالقدرات والفرص، وتلفتنا جدًا المواهب الصاعدة في هذه البقعة من العالم. نتطلّع قدمًا إلى نهار من اللقاءات الحوارية الغنية بالمعلومات والخبرات حول مفهوم النُّدرة”.

بدوره، قال جيري إنزيريللو، الرئيس التنفيذي لشركة الدرعية: “يُسعدنا أن نستضيف النسخة السعودية الأولى من هذا الحدث العالمي المرموق. وما تنامي شعبية الدرعية كالوجهة المفضّلة لاستضافة الفعاليات المهمّة سوى خير دليل على التزامنا الثابت بتنظيم اللقاءات العالمية بنجاح.  وباعتبارها مسقط رأس الدولة السعودية الأولى وعاصمة الثقافة العربية لعام 2030، تُشكّل الدرعية الوجهة المثالية التي توفّق بين الغنى الثقافي والتاريخي وحُسن الضيافة وأعلى معايير الفخامة”.

وأردف قائلًا: “بفضل ما نقدّمه من خدمات متنامية في مجال الثقافة والترفيه والرفاه، إلى جانب استضافة أهمّ الفعاليات العالمية، نحن على ثقة بأنّ الدرعية ستواصل إبهار السكّان والزوّار والسيّاح بالتجارب المميّزة”.

تخلّل النهار الثاني من “هارودز هايف”، في 25 يناير الفائت، ثلاث حلقات نقاشية انعقدت في المدرج التابع لبوّابة الدرعية وأدارتها أجواء الجودي، المذيعة التلفزيونية وصانعة المحتوى التي تُعتبر من أبرز الوجوه السعودية الشابة والخلاقة. تطرّقت الجلسة الأولى، تحت عنوان “تسليط الضوء على المواهب النادرة”، إلى السُبل التي يعتمدها المبدعون في الشرق الأوسط للتوفيق بين الحرفية التقليدية والأساليب المبتكرة لتصميم قطع مميّزة وعصرية. وتشرّفت “هارودز” بأن تُشاركها في هذه الجلسة بسمة بوظو، أحد مؤسّسي الأسبوع السعودي للتصميم، وبنان اليعقوبي، مؤسّسة شركة “كيوبي” للخدمات الاستشارية الإبداعية. فكلتاهما شخصيّة لامعة في مجالها، وتشاركتا مع الحضور رؤيتهما المميّزة حول التوفيق بين القديم والجديد، وحول مساهمة الفنّانين في النمو الاقتصادي لبلدهم، فضلًا عن أهميّة صقل مهارات الجيل المقبل. 

انعقدت الحلقة النقاشية الثانية تحت عنوان “واحد في المليون” وغاصت في مدى تأثير النُّدرة والحصريّة على رؤيتنا للفخامة. شاركت في هذه الجلسة صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت طلال بن عبدالعزيز آل سعود، سيّدة الأعمال والناشطة في الأعمال الخيرية ورئيس مجلس إدارة شركة “أطلال المجد” للخدمات التجارية؛ وري جوزيف، رائدة الأعمال والاستشارية في مجال الأزياء؛ وشهد السهيل، رائدة الأعمال ومؤسّسة علامة “أباديا” الفاخرة والمستدامة. أمّا الحلقة الثالثة والأخيرة، فركّزت على تعدّد الخلفيات الثقافية في الشرق الأوسط ودورها في إثراء الفنون الإبداعية. حملت الحلقة عنوان “السرّ وراء التألّق الإبداعي”، وتمحورت حول الهوية الثقافية،  وتجسيد التراث الشخصي ودمج الطابعَين التقليدي والحديث في الفنون الإبداعية. وقد تشرّفت “هارودز” بمشاركة مهندسة الديكور والمصمّمة نوف المنيف والمدير العام لـMBC Studios السعودية زينب أبو السمح في هذه الجلسة.

وفي إطار المشاركة في البرنامج، قالت صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت طلال بن عبدالعزيز آل سعود، سيّدة الأعمال والناشطة في الأعمال الخيرية: “لم أُرِد يومًا أن أغيّر أي شيء في تقاليدنا، لأنّنا نملك الكثير من الفنون والإبداع. نحن نعتبر تقاليدنا من المسلّمات، لكن العالم توّاق لما هو جديد – وينبذ الرتابة – فقد ملّ من العلامات التجارية نفسها والتصاميم ذاتها”.

أمّا بسمة بوظو، أحد مؤسّسي الأسبوع السعودي للتصميم، فقالت: “بالنسبة إلينا نحن المبدعين، ينبع ولعنا بالفنون والحرف التقليدية من ولعنا بفنّ رواية القصص، الذي يُشكّل محور كل أعمالنا. وتدهشنا رؤية تأثير توفّر التكنولوجيا الحديثة كوسيلة تُساعدنا على الارتقاء بفنّ رواية القصص”.

وبدورها، قالت زينب أبو السمح، المدير العام لـMBC Studios السعودية: “الأفلام هي نافذة إلى عالم الفنون بمختلف مجالاته. وإنّ الحديث مع عدد كبير من الأشخاص الموهوبين من مختلف الاختصاصات المبدعة والاتفاق على رؤية واحدة ورسالة واحدة لتَشاركها مع الجمهور مهمّة صعبة لا يُستهان بها. وعلى صعيد المنطقة، لا يخلو التعرّف إلى المواهب وقَولبَتِها بحسب الاختصاص من المصاعب والتحديات، لكننا متفائلون بمستقبل القطاع نظرًا إلى الكمّ الهائل من الموهوبين في المنطقة”.

يمكنك أيضا قراءة More from author