محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور النجمة الأمريكية الشابة Zendaya

فجأة باتت النجمة الأمريكية الشابة “زندايا كولمان” Zendaya المتعددة الأوجه، وجها وقاسما مشتركا في الحملات الإعلانية للكثير من الدور العالمية بمختلف مجالاتها من الأزياء إلى الجمال، وواحدة من أهم أيقونات الأناقة.

ويسعدني أن هذه الساحرة الجمال، الممثلة والمغنية والراقصة ومؤلفة الأغاني ذات العرق المختلط (والدها الأسمر أميركي من أصل إفريقي، ووالدتها البيضاء، من أصول ألمانية وأيرلندية وإنجليزية واسكتلندية) خصتنا بحوار موسع عن تطلعاتها وأحلامها، وتفاصيل كثيرة من حياتها، وأسلوب حفاظها على رشاقتها وجمالها، بما في ذلك صحتها النفسية التي باتت مشكلة كبيرة في أوساط الشباب، ونصائحها للشابات للحفاظ على استقرارهنّ الذهني والنفسي، وتعزيز ثقتهن بأنفسهن.

حوار: “عدنان الكاتب” Adnan Alkateb

بداية ما سر طاقتك الإيجابية، والسعادة التي يرى كثيرون أنك تنشرينها أينما حللت؟

أعتقد أنه بعد الصعوبات التي مرت علينا جميعا بسبب كورونا، من المهم للغاية أن نعطي الأولويّة للسعادة وللأمور التي تبهجنا، وألا نشعر بالسوء حيال ابتهاجنا، وحتى الأمور البسيطة لها أهميتها. في فترة الحجر الصحي، أسعد شيء بالنسبة إلي كان إصدار بيونسيه وميغان ذي ستاليون النسخة المعدّلة من أغنية”Savage” . لقد أبهجني ذلك كثيرا. كان شعوري: “أنا لا آبه. سأشغّل هذه الأغنية طوال اليوم، وكل يوم”. أثناء الاستحمام، أثناء إتمام تجميع أحجية الصورة المقطوعة، ستساعدني هذه الأغنية على اجتياز هذه المرحلة.

الصحة النفسية حاليا مشكلة معقدة في أوساط الشباب. هل تتبعين أي تقنيات أو ممارسات تسهم في الحفاظ على صحتك النفسية؟

طريقتي المفضلة التي ساعدتني كثيرا، وضع قائمة بالأمور التي أنا ممتنة لوجودها في حياتي.. ففي كل ليلة قبل النوم أدونها، وأحيانا أكتفي بقولها بصوت مرتفع. لكن مجرد قولي: “أنا ممتنة لأجل هذه الأشياء” يساعدني فعلا على رؤية الأمور من منظور مختلف. وأحيانا، إذا كانت أعاني من صعوبة معينة، أو أحاول أن أفهم أمرا ما، أجد بأن مجرد طرحي للسؤال وقولي إنّي أبحث عن حل، يساعدني في الحفاظ على روح إيجابية.   

ما نصيحتك للشابات للحفاظ على استقرارهن الذهني والنفسي وتعزيز ثقتهن بأنفسهن؟

نصيحتي لكل شابة: لا يمكنك مقارنة نفسك بأحد، لأنك لا تشبهين أحدا. العيش على طبيعتك هو أفضل شيء قد تفعلينه، فلا أحد يمكن أن يباريك في كونك على طبيعتك. لذا، تقبّلي هذا الأمر، وابحثي عن الأمور التي تسعدك، وتبهجك، وتمنحك شعور الرضى في الحياة. فمن الجيد والمستحسن اعتبار شخص معين مصدر إلهام لك، لكن أن تقارني نفسك بأحد أمر مختلف كليا، فالمقارنة قد تقود إلى عواقب خطيرة.

ماذا تفعلين من أجل تغيير مجرى يوم سيئ؟

أقضي الوقت مع كلبي. أعامل كلبي، وكأنه طفلي. يوما ما سأنجب أطفالا، وسيشعر كلبي بالغيرة. لكن حتى ذلك الحين، هو طفلي المكسو بالفرو. وأنا حريصة على حمايته. إن الحب غير المشروط الذي تمنحه الكلاب مميز للغاية، فهي تسعد جدا برؤيتنا، وتساندنا دوما، وتتحمس دائما لرؤيتنا. قد أغيب لمدة خمس دقائق، وعندما أعود يكون شعور الكلب: “مرحبا، أنت هنا”.

ما الذي يجعلك تضحكين حقا بصوت عالٍ؟

ابنة أختي الصغيرة تجعلني أقهقه. هي في الخامسة من عمرها، وهي مسلية للغاية، كما أنها لا تخاف. ترسل لي أختي مقاطع فيديو لها طوال الوقت، وهي تضحكني كثيرا. تتمتع بشخصية مميزة للغاية، هي في الخامسة لكن تصرفاتها توحي بنضج مبكر.

ما أهم رسالة غرسها فيك والداك؟

أهمية التمتع بالثقة والإدراك القوي للذات. كان والداي يدعانني دوما أختار ما أرغب في ارتدائه عندما كنت صغيرة. لم يكونا يختاران ملابسي، حتى عندما كنت في الثالثة أو الرابعة. كان من الممكن أن أختار قميص جيرسي مع حذاء بلاستيكي بكعب، أو ربما عصابة للرأس وسروالا قصيرا رياضيا. كان ذلك يسعدني. وقد كان له تأثير كبير فيّ وفي قدرتي على الشعور بأن بإمكاني ارتداء ما أريد، وعلى اختيار الملابس التي أرغب فيها. كما علّمني والداي ألا أقف أبدا مكتوفة اليدين عندما يحتاج أحد إلى مساعدتي.

ذات مرة، عندما كنت في المدرسة، تمت معاقبتي، إذ تعرض أحدهم للتنمر على مرأى مني، ولم أفعل شيئا. وعندما علم والداي بالأمر تعرّضت للعقاب. فسألتهما: “لماذا أعاقب؟ لم أفعل شيئا”. فكان ردهما: “بالضبط. هذه هي المشكلة. لم تفعلي شيئا”. وقد تعلمت من ذلك الموقف درسا مدى الحياة بأن أقف دائما إلى جانب الحق.

أخبرينا عن كتاب قرأتِه، وكان له تأثير عميق فيك.

أنا لا أقرأ كتبا بما فيه الكفاية، بما أني منشغلة دائما بقراءة السيناريوهات. لكن بعض السيناريوهات يكون لها تأثير عميق فيّ، بما أني أرفض بعضها، وأشارك في تنفيذ بعضها الآخر. وهذا يعد تغييرا كبيرا في حياتي بناء على شيء قرأته.

كيف تنظرين إلى كونك سفيرة لدار Lancôme إلى جانب مجموعة من النجمات: إيزابيلا روسيليني، جوليا روبرتس، بينيلوبي كروز، كيت وينسلت ولوبيتا نيونغو؟   

طبعا أنا سعيدة وفخورة بذلك، لأنهن بكل تأكيد موهوبات للغاية، بنين مسيرات مهنية ناجحة، وقدمن أعمالا رائعة. ولطالما كنت معجبة بهن جميعا. وأكثر ما أحبه في كوني سفيرة لهذه الدار روح التعاون، وأننا نجرب دائما أمورا جديدة. كما يروق لي أننا في الحملات التي شاركت فيها تمكنا من تنفيذ بعض الأفكار الجديدة، مع المحافظة على إرث العلامة. فضلا عن ذلك، تشتهر هذه الدار بتشكيلة ألوانها، وهذا مهم بالنسبة إلي. ولا ننسى أيضا جودة مستحضراتها. وأعتقد أن هذه الدار التي أُسست قبل 86 عاما حافظت على مكانتها وعلاقتها القوية مع كل النساء من مختلف الأعمار  بسبب انفتاحها على التغيير وعلى الأفكار الجديدة. وآمل أن تقدم حملاتي شيئا مختلفا. فأنا لديّ وجهة نظري الخاصة، ومن الرائع بالنسبة إلي أن العلامة مهتمة دائما بسماع رأيي.         

هل من علاجات معينة تلجئين إليها للعناية ببشرتك؟

ليس لدي أي علاجات خاصة، فبشرتي حساسة للغاية، ولا أعرف أبدا كيف ستتفاعل مع أي شيء. لذلك أكتفي باتباع نظام العناية الخاص بي، واستخدام مستحضراتي الأساسية. وتعلمت أن أكتشف الأشياء التي تناسبني، وأن ألتزم بها. كان هذا أصعب بالنسبة إلي عندما كنت أصغر سنا. كنت قليلة الصبر، وأرغب في الحصول على نتيجة بسرعة كبيرة. في النهاية تعلمت أن النتائج تحدث مع مرور الوقت. في ما يخص المستحضرات الأساسية، أحب سيروم Génifique. إنه رائع وخفيف، ويرطب بشدة، وأحب أن أستخدمه بشكل خاص عندما أسافر. فالحفاظ على ترطيب البشرة في غاية الأهمية.

وما المستحضرات التي تنصحين صديقاتك بأن يستخدمنها؟

أنصح دوما بمستحضرات ماكياج العيون الأساسية الآيلاينر Lancôme Le Crayon Khôl، أو أقلام تحديد العيون الرائعة، ظلال العيون، أو ماسكارا Lash Idôle / Le 8 Hypnôse، لأن “لانكوم” تقدم أفضل أنواع الماسكارا. ولدي عدد كبير من أحمر الشفاه Lancôme L’Absolu Rouge. وهذا مضحك لأني لا أضع عادة سوى اللون الأحمر أو النيود. أتمنى لو أني كنت أكثر ميلا إلى تجريب ألوان أخرى. كما أنّي مبهورة بكونسيلر Idôle الجديد، الذي يتسم بقوام فائق الخفة لكنه قابل للتوزيع بشكل جيد.       

في يوم عادي خارج إطار العمل، ما إطلالة الماكياج المفضّلة لديك؟

قد أضع القليل من الكونسيلر، أو البلاش، أمشط حاجبي. وأحيانا أضع الماسكارا، لكني لا أحب دائما أن أكون مضطرة لإزالة الماكياج في نهاية اليوم.

هل تعتمدين أو تحبين عطرا معينا؟

الأمر الرائع حقا أن إحدى أولى مهماتي كسفيرة لـ”لانكوم” أن أكون الوجه الإعلاني لعطر جديد كانوا بصدد إطلاقه. كانت لديهم قارورة، لكنّهم لم يكونوا قد اختاروا العطر بعد. وقد أعطوني خيارات ثلاثة، وتسنى لي اختيار العطر الذي هو الآن Idôle. لذا فإنّي أشعر بوجود ارتباط بيني وبينه. للعطور بالنسبة إلي قيمة عاطفية، ترتبط بالذكريات وتحمل معاني. كانت أختي تستخدم معطر جسم معينا، وكلما مررت بجانب شخص يتعطّر به، تذكرت طفولتي. أما عطر Idôle، فيرتبط في ذهني بذكرى تحولي إلى سفيرة لـ”لانكوم”، والتي كانت ذكرى سعيدة جدا بالنسبة إلي. لهذا أنا أحبه.               

تعتز دار لانكوم التي أنت واحدة من سفيراتها بجهودها في المجال الإنساني، ومنها برنامج “معها لتكتب مستقبلها” Write Her Future، وبرامج الاستدامة العالمية. هل تعليم المرأة القراءة والكتابة، والقضايا البيئية، من الأمور المهمة أيضا بالنسبة إليك؟

أنا ابنة مدرسين، ولذا فإن للتعليم أهميّة بالغة بالنسبة إلي. وقد لمست كيف يمكنه تغيير حياة الناس، وكيف تتحسن جودة التعليم الذي يتلقاه الإنسان إذا توفرت له الإمكانيات.. أنا أؤمن إيمانا راسخا بأن للجميع الحق في الحصول على التعليم. فالمعرفة قوة، وهدية لا يمكن لأحد استردادها. متى حصل الشخص عليها، فإنها تبقى له. وللاستدامة كذلك أهمية بالغة بالنسبة إلي. ما زلت أتعلم كيف يمكن أن أكون أفضل من هذه الناحية، وما الدور الذي يمكن أن أسهم به. لأن على الجميع أن يحسن أداءه، وأن يفعل الأمور بطريقة أذكى، حتى نضمن مستقبل أطفالنا، والأطفال من حولنا. فهم سيرثون حتما هذه المشكلة.    

ما الموهبة أو القوة الخارقة التي ترغبين في التمتع بها؟

أرغب في أن أتمتّع بالقدرة على الانتقال الفوري. فمن شأن ذلك أن يسهّل حياتي كثيرا. 

نعلم أنك نباتية، ما أطباقك النباتية المفضلة؟ وهل أنت طاهية ماهرة؟

أنا نباتية مذ كنت في الحادية عشرة من عمري. اتخذت ذلك القرار وأنا طفلة بعد أن علمت من أين يأتي اللحم.. لا وقت لدي أبدا للطهي، لكن أعتقد أني كنت لأبرع في ذلك. بإمكاني إعداد برغر شهي بالفاصولياء السوداء. إنها الوصفة الوحيدة التي تعلمتها، وقد أصبحت وجبتي الأساسية، ولحسن الحظ أني مقيمة في لوس أنجلوس، حيث تتوفر خيارات كثيرة للنباتيين.

هل أنت ممن ينامون باكرا ويستيقظون باكرا؟

لا، أنا من الأشخاص الذين يسهرون لوقت متأخر.

هل من سرّ لا نعرفه عنك؟

في الحقيقة، ليس لديّ أسرار.

ما أمنياتك الكبيرة وأحلامك للمستقبل؟

أن يكون الناس أكثر تعاطفا. من شأن ذلك أن يحملنا على مساعدة بعضنا البعض بشكل أكبر. 

ما شعارك في الحياة؟

كن شخصا لطيفا.

يمكنك أيضا قراءة More from author