“الوزن الصحي” يختلف من شخص لآخر

توصلت دراسة فنلندية حديثة إلى نتيجة رئيسية وهي أن الاعتماد على الوزن لتقييم مستوى الصحة معيار خاطئ، وقد يكون مضللاً، فليست كل زيادة في الوزن سيئة.

وقالت الدراسة إن بناء العضلات، والوزن الزائد بسبب الحمل، وزيادة كتلة العظام نتيجة التمارين الرياضية، كل هذه الزيادات إيجابية، لكن من الأفضل مع التقدم في العمر أن تعثر على “الوزن السعيد”، وهو الذي تكون فيه قوياً وصحياً، ويختلف ذلك المعيار من شخص لآخر.

ويؤكد الباحثون في هذه الدراسة على أنه من الهام أن تذكر نفسك أن لا أحد يستطيع أن يقيّم صحة إنسان بمجرد النظر إليه، وينطبق ذلك على النحفاء أكثر من غيرهم، فكون الشخص يتمتع بوزن ضمن المعايير الصحية لا يعني أنه بصحة جيدة بالفعل.

وقالوا: رغم أن اكتساب الوزن الزائد ليس خياراً بالنسبة للكثيرين، وقد بينت دراستنا أن الذين اكتسبوا مزيداً من الوزن من بين 12600 شاب وشابة شاركوا فيها تعرضوا لمخاطر صحية أكثر، إلا أن عارضات الأزياء اللاتي يعشن على نظام غذائي يدخل فيه الكافيين والنيكوتين، ويتم فيه تناول القليل من السعرات وأيضاً المغذيات لا يتمتعن بصحة جيدة حتى ولو بدت أجسامهن رقيقة ونحيلة.

وقد شددت الدراسة الفنلندية على أهمية تناول نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية للتمتع بالصحة الجيدة، وأن مظهر رقة الجسم ونحافته لا يمثل دليلاً في حد ذاته على الصحة الجيدة.

وأظهرت النتائج أيضاً أن الشباب الذين فقدوا قدراً معتدلاً من الوزن قد تحسنت لديهم عملية التمثيل الغذائي، وعلق على هذه الجزئية من النتائج البروفيسور بيتر فورتز رئيس علم الأوبئة في جامعة أولو بفنلندا قائلا: لا يتطلب الأمر أن يكون التغيير في الوزن وحجم الجسم كبيراً، أو أن يكون مؤشر كتلة الجسم مثالياً حتى تتحقق الفائدة من خفض الوزن، فالقليل من التخسيس يحقق الفائدة.

يمكنك أيضا قراءة More from author