مؤتمر الأطراف COP28: الدعوة إلى إدراج أصوات الأشخاص ذوي الإعاقة في العمل المناخي

أكمل مايكل حداد، سفير النوايا الحسنة الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للعمل المناخي، اليوم في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، مسيرة رمزية للدعوة إلى إدراج أصوات الأشخاص ذوي الإعاقة في المفاوضات والعمل المناخي. سلطت المسيرة الضوء على الحاجة الماسة للمشاركة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة في المحادثات المناخية كما ساهمت أيضًا في التذكير بالحاجة الملحة لزيادة الطموح والعمل للتخفيف من تأثير تغير المناخ.

بدأت المسيرة بجوار مدخل مزرعة اكسبو الحضرية وانتهت خارج جناح المرأة في المنطقة الخضراء، حيث كان في استقبال المشاركين الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدكتور عبد الله الدردري.

قال الدردري “إن المشاركة النشطة للأشخاص ذوي الإعاقة في المفاوضات والإجراءات المتعلقة بالمناخ أمر أساسي لتحقيق العدالة ومحوري لقيادة حلول مناخية فعالة ومستدامة. ومن خلال تمكين ومشاركة جميع شرائح المجتمع، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة، يمكننا تعزيز المزيد من الشمولية وتصميم استراتيجيات للتصدي إلى التحديات التي يفرضها تغير المناخ.”

وانتهت المسيرة باهتمام كبير ودعم من شخصيات بارزة وممثلين وقادة أعمال وأكاديميين وشباب ووسائل إعلام.

كما سلطت الجولة الضوء على رحلة حداد الرائعة. أصيب مايكل حداد بالشلل من الصدر إلى الأسفل عندما كان في السادسة من عمره، وقيل له إنه لن يتمكن أبدًا من الوقوف أو المشي بشكل مستقل. لقد تحدى الصعاب، وابتكر طريقته الفريدة في المشي منتصبًا، بشكل مستقل، بمساعدة هيكل خارجي بسيط وزوج من العكازات. منذ عام 2013، وهو يستخدم قدرته على المشي لتسليط الضوء على التحديات البيئية الحرجة في وطنه، لبنان، في جميع أنحاء المنطقة العربية والعالم.

كان الأطباء قد أبلغوا مايكل حداد، الذي أصيب بالشلل من الصدر إلى أسفل وهو طفل في السادسة من عمره، بأنه لن يكون قادرًا على الوقوف أو المشي بشكل مستقل أبداً. ولكنه تحدى مصير الإعاقة، وابتكر طريقته الفريدة في المشي باستقامة، وبشكل مستقل، بمساعدة هيكل خارجي بسيط وزوج من العكازات. ومنذ العام 2013، سخّر جداد قدرته على المشي لتسليط الضوء على التحديات البيئية الحرجة في وطنه لبنان ومن ثم في المنطقة العربية وجميع أنحاء العالم.

وعين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حداد كسفير إقليمي للنوايا الحسنة للعمل المناخي في عام 2019. وهو يستعد حداد حاليًا لأكبر تحد يشرع فيه حتى الآن، وهو السير لمسافة 100 كيلومتر في الدائرة القطبية الشمالية للفت الانتباه إلى ذوبان الغطاء الجليدي في القطب الشمالي باعتباره أحد أخطر مظاهر تغير المناخ، وللدعوة إلى اتخاذ إجراءات مناخية عاجلة. 

من المتوقع أن يتم حداد مسيرته تحت اسم مسيرة الصحوة في القطب الشمالي لمواجهة حالة الطوارئ المناخية (AWAKE Walk أو Arctic Walk for Action on the Klima (Climate) Emergency) في النرويج في أواخر عام 2023.

يمكنك أيضا قراءة More from author