موقف طريف بين أشتون كوتشر والسيناتور جون ماكين في الكونجرس

شهدت جلسة الاستماع التي أقيمت في الكونجرس في يوم الأربعاء موقف طريف بين الممثل الشهير أشتون كوتشر (Ashton Kutcher) وسيناتور أريزونا جون ماكين (John McCain)، وهو موقف أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن أشتون كوتشر يجيد تلقي المزاح بصدر رحب.

أشتون كوتشر 39 عام، كان قد حضر في يوم الأربعاء جلسة استماع داخل الكونجرس تحمل اسم ” Ending Modern Slavery: Building on Success” (إنهاء العبودية الحديثة: البناء على النجاح) وذلك للإدلاء بشهادته في داخل الجلسة بناء على خبرته من خلال عمله في مؤسسة ” Thorn” التقنية الخيرية.

خلال الجلسة قام السيناتور جون ماكين 80 عام، بتوجيه الشكر لأشتون كوتشر على مشاركته في الجلسة ثم قال مازحا أن كوتشر “يبدو أكثر وسامة في الأفلام” مقارنة بالواقع وكان ردة فعل كوتشر على ذلك أن أبتسم ابتسامة عريضة ثم ألقى قبلة في الهواء في اتجاه ماكين في مشهد طريف.

مؤسسة ” Thorn: Digital Defenders of Children ” (ثورن: المدافعون الرقميون عن الأطفال) هي مؤسسة تقنية خيرية قام أشتون كوتشر بتأسيسها في عام 2009 بالاشتراك مع زوجته السابقة ديمي مور (Demi Moore) وتركز المؤسسة على تكنولوجيا الإنترنت، والدور الذي تلعبه في تسهيل العبودية والاستغلال الجنسي للأطفال على نطاق عالمي.

خلال الشهادة التي قدمها أشتون كوتشر في جلسة الاستمتاع، تحدث كوتشر عن عمله مع مؤسسة “Thorn” وقال: “عندما أبدأ في الحديث عن السياسية يخبرني المتنمرون عبر شبكة الإنترنت أن أتوقف عن ذلك وأكتفي فقط بعملي اليومي، لذلك سأتحدث عن عملي اليومي، عملي اليومي هو رئيس وعضو مؤسس في مؤسسة ” Thorn”، لقد قمنا ببناء شبكة تقنية من أجل محاربة الإتجار بالبشر والاستغلال الجنسي للأطفال، وهذا هو جوهر عملنا في المؤسسة”.

وتابع أشتون كوتشر قائلا: ” عملي الآخر هو والد لطفلين، لطفلة في الثانية من عمرها وطفل يبلغ من العمر شهرين وجزء من مهام عملي هذا والذي أخذه بجدية شديدة، هو بذل الجهد للدفاع عن حقوق طفلي وسعادتهما وأن أضمن أن يقوم المجتمع والحكومة بواجبه للدفاع عن هذه الحقوق أيضا”. كوتشر يتحدث هنا عن طفليه من زوجته الممثلة ميلا كونيس (Mila Kunis)، وهما وايت (Wyatt) عامان، وديميتري (Dimitri) شهرين. 

أشتون كوتشر تحدث أيضا خلال شهادته في جلسة الاستماع عن تجربة لقائه بضحايا الإتجار بالبشر وقال عن ذلك: “كجزء من عملي في مكافحة الإتجار بالبشر، قابلت ضحايا من روسيا، ومن الهند ومن المكسيك، قابلت ضحايا في نيويورك، ونيوجيرسي وفي كافة أنحاء بلدنا”، “لقد شاهدت مقطع فيديو تظهر فيه طفلة بعمر طفلتي يتعرض للاغتصاب من قبل رجل أمريكي كان قد سافر إلى كامبوديا من أجل السياحة الجنسية”.

كوتشر تحدث أيضا عن العمل الذي قامت به مؤسسته الخيرية “Thorn” من أجل تشجيع الآخرين على الإبلاغ عن حالات الإتجار بالبشر والاستغلال الجنسي للأطفال التي قد يصادفونها كما تحدث أيضا عن العمل الذي قامت به مؤسسته بالاشتراك مع معهد سيناتور ماكين والذي ساعد على إنتاج برنامج إليكتروني يحمل اسم ” Spotlight” وهو أداة يمكنك لرجال الشرطة والقانون استخدامها لترتيب القضايا المعروضة عليهم حسب الأولوية.

كوتشر قال أيضا: “خلال ستة أشهر فقط وبعد أن أصبح 25% من المستخدمين لدينا يقومون بالإبلاغ عن حالات الإتجار بالبشر والاستغلال الجنسي، تمكنا من الكشف عن أكثر من 6 آلاف ضحية من ضحايا الإتجار بالبشر، من ضمنهم 2000 ضحية من القصر”، ولقد أثنى كوتشر أيضا على عمل السيناتور ماكين في ذلك المجال ووصفه بأنه “بطل”.

كوتشر كان قد دخل في جدل سياسي في وقت سابق عندما اشترك في الحوار الدائر على مواقع التواصل الاجتماعي حول قرار حظر الهجرة الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب (Donald Trump) وأشار في تغريدة له إلى حقيقة أن زوجته الممثلة ميلا كونيس ذات الأصول الروسية قد دخلت إلى الولايات المتحدة بتأشيرة لاجئة.