أشهر المفاهيم الخاطئة عن العطور

تحتل العطور مكانة مميزة لدى الباحثين عن الجمال في كل مكان، ولذلك ستجد أن عدد لا بأس به من النساء لا يمانعن في إنفاق مئات الدولارات في مقابل الحصول على عطر مميز يمنحهن رائحة جميلة تدوم لساعات طويلة، ولكن قبل أن تقرري إنفاق مبلغ مالي ضخم في شراء العطور، عليك أن تعلمي أولا مجموعة من الحقائق الأساسية عن العطور، من خلال مجموعة من أشهر المفاهيم الخاطئة عنها:

استخدام رائحة حبوب القهوة ليس أمر مجديا:

غالبا ما تجد عدد من عبوات القهوة لدى متاجر العطور الفخمة، والسبب وراء ذلك هو الاعتقاد الشائع أن رائحة القهوة القوية يمكنها أن تساعدك على التخلص من رائحة العطر العالقة في أنفك، وبذلك يمكنك أن الانتقال إلى عطر آخر واستنشاق رائحته دون أن تختلط رائحة العطر السابق الذي قمت باستنشاقه برائحة العطر الآخر، استخدام طريقة استنشاق حبوب القهوة هو أمر غير مجدي على الإطلاق، فرائحة القهوة القوية غالبا ما ستسبب لك ارتباك عند قيامك بمحاولة استنشاق رائحة أخرى، ولذلك بدلا من استنشاق القهوة للتخلص من رائحة العطر العالقة في الانف فإن خبراء العطور ينصحون بتجربة استنشاق الجزء الداخلي للمرفق، والذي يحمل الرائحة الطبيعية للجلد وبذلك يمكنك أن تتخلص من رائحة العطر العالقة في الأنف دون أن تتسبب رائحة قوية أخرى في إرباكك.

رائحة الفواكه ورائحة الموالح ليستا نفس الشيء:

غالبا ما يخلط مستخدمي العطور بين رائحة الفواكه ورائحة الموالح، والحقيقة كلاهما يختلف تماما على الآخر فرائحة الموالح تشغل شريحة أخرى بمفردها في عالم العطور وتتضمن روائح الموالح فقط مثل رائحة البرغموت مثلا، بينما تقتصر رائحة الفواكه على رائحة جميع الفواكه الأخرى المستخدمة في صناعة العطور فيما عدا الموالح وهي أيضا تشغل شريحة مستقلة عن الموالح.

لا تضعي العطر على الرسغ:

طريقة وضع نقاط من العطر على مناطق النبض في الجسم وعلى منطقة الرسغ على وجه التحديد، لن تجعل رائحة العطر تستمر معك لفترة، هذه الطريقة يعود تاريخ استخدامها إلى القرن التاسع عشر ووقتها كانت العطور تحتوي تركيبتها على نسبة كبيرة من الزيوت غالبا ما تزيد عن 30%، ولذلك كانت طريقة وضع العطر على مناطق النبض في الجسم مجدية إلى حد كبير ولكن العطور الحالية تختلف في طريقة صنعها وتركيبتها عن العطور في الماضي، ولذلك إذا أردت أن تستمر معك رائحة العطر لفترة أطول فإن خبراء العطور ينصحون برش القليل من العطر على شعرك حتى يستمر معك العطر طوال اليوم.

العطور الطبيعية ليست أفضل من العطور الصناعية:

على الرغم من وجود مجموعة لا بأس بها من العطور الطبيعية في الأسواق حاليا، إلا أن الغالبية العظمى من العطور الطبيعية تتميز برائحتها المملة وغير الجذابة والسبب هو أن الروائح التي يمكن صنعها من مواد طبيعية بنسبة 100% عددها محدود للغاية، ولذلك إذا أردت الحصول على عطر رائع وذو مواصفات مميزة فلابد أن تتضمن تركيبته مواد صناعية، ويؤكد خبراء التجميل أن استخدام العطور التي تحتوي في تركيبتها مواد صناعية لم يعد أمر مقلقا كما كان في الماضي فالعطور المصنعة هذه الأيام لم تعد تحتوي على مود صناعية مسرطنة كما كان الأمر عليه في الماضي.

الموطن الأصلي للمواد المستخدمة في صناعة العطر تصنع فارق كبيرا:

على سبيل المثال خشب الصندل المستخرج من نبات الصندل المزروع في الهند رائحته أجمل بكثير من خشب الصندل المستخرج من نبات الصندل المزروع في أستراليا، لذلك ستجد أن رائحة العطور المستخدم في صنعها خشب الصندل الهندي أجمل بكثير من رائحة العطور المستخدم في صنعها خشب الصندل الأسترالي، لسوء الحظ أصبح نبات الصندل في الهند مهدد بالانقراض لذلك تم وقف استخدامه في صناعة العطور.

شركات العطور لا تصف منتجاتها بالعلاجية:

كما يعلم الكثيرون فإن العديد من النباتات تحمل خواص علاجية مبهرة وغالبا ما يتصادف إن هذه النباتات تتميز برائحتها العطرية الذكية، ولذلك فإنها تصنف في علم النباتات تحت مسمى “نبات طبية وعطرية” (aromatherapeutic)، ولذلك فإننا كثيرا ما نجد عدد من صناع العطور يدعون بأن عطورهم التي يدخل في تركيبتها مواد طبيعية تحمل خواص علاجية، ادعاء مثل هذا غالبا ما يتبين فيما بعد عدم صحته، ولذلك ستجد أن شركات وماركات العطور الضخمة لا تلجأ لهذا الادعاء لتسويق منتجاتها.

لا تصدق كل الحملات الدعائية والإعلانات:

هذه الحقيقة غالبا ما تنطبق على جميع منتجات التجميل الأخرى وليس العطور فقط، والسبب أن ما يقال في الحملات الدعائية والإعلانات التلفزيونية عن العطور غالبا ما يحمل درجة من المبالغة وهو أمر معتاد تتبعه الشركات بهدف تسويق منتجاتها، أما ما يكتب في الصحف ومجلات الموضة عن العطر فغالبا ما يكون مصدره الشركة المنتجة للعطر والتي تتعاقد مع الصحف والمجلات لترويج منتجاتها.

مزيل العرق “أكس” ليس سيئا كما يعتقد البعض:

قد يظن البعض أن مزيل العرق “أكس” ليس سوى واحد من العطور الرخيصة ذات الجودة المنخفضة، ولكن الحقيقة ليست كذلك فالحقيقة أن مزيل العطر “أكس” والذي بدأ إنتاجه خلال الثمانينيات أحدث طفرة كبيرة في عالم العطور الخاصة بالرجال، يكفي أن تعلم أنه كان أول عطر للرجال يتميز برائحته الجميلة المنعشة في الوقت الذي كانت فيه عطور الرجال ذات رائحة ثقيلة وقوية.

رائحة الفانيلا ليس مصدرها الفانيلا الحقيقية 

رائحة الفانيلا في العطر مصدرها مادة تعرف باسم “الفانيلين” (vanilline) وهي مادة صناعية مصنوعة من مستخلص الفانيلا ولقد تم صنعها للمرة الأولى في عام 1876، ومنذ ذلك الوقت وهي تستخدم في الكثير من الصناعات لتعطي رائحة الفانيلا وهي تستخدم على نطاق واسع في صناعة العطور.

كلمة “عنبر” في العطر لها ثلاثة معاني مختلفة:

إذا قرأت أن في الوصف الخاص بالعطر كلمة “عنبر” (Amber)، فإن المعنى المقصود وراء الكلمة يحتمل أن يكون أحد المعاني التالية:

حوت العنبـر وهي مادة تستخرج من جوف الحوت الذي يعرف باسم حوت العنبر وهي مادة رمادية أو بيضاء أو صفراء أو سوداء وتستخدم على نطلق واسع في تصنيع العطور الغالية.

العنبر العطري (amber note) وهو خليط من مجموعة من المواد العطرية ذات الرائحة الذكية وهي عشبة بلسم التولو، راتينج البنزوين (يعرف أيضا باسم الراتينج الصمغي أو لبان جاوي)، الفانيلا.

العنبر “الكهرمان” وهو عبارة عن مادّة صمغية صلبة تتكون على جذوع أشجار الصنوبر، لونها في البداية يكون شبه شفاف وبعدها يتحول إلى الأصفر أو درجات اللون الأحمر.

يمكنك أيضا قراءة More from author