أبرز أوجه التشابه بين الملكة فيكتوريا والملكة إليزابيث الثانية 

فترة حكم الملكة إليزابيث الثانية (Queen Elizabeth II) ملكة بريطانيا شهدت العديد من الإنجازات الاستثنائية، وعلى مدار فترة حكمها التي امتدت لسنوات طويلة صنعت إليزابيث الثانية التاريخ مرات عديدة كان أحدثها في يوم 6 فبراير 2017 عندما أصبحت أول من تربع على عرش بريطانيا لمدة 65 عام، وقبلها احتفلت بريطانيا والمملكة المتحدة بحصول إليزابيث الثانية على لقب صاحبة أطول فترة حكم في تاريخ بريطانيا وذلك بعد تجاوزها لفترة الحكم الطويلة لجدة جدتها الكبرى الملكة فيكتوريا (Queen Victoria) بفترة حكم تقدر بثلاثة وستين عام، وسبعة أشهر وأربعة أيام وذلك في يوم في يوم 9 سبتمبر 2015.

الملكة إليزابيث الثانية كثيرا ما تقارن بالملكة فيكتوريا والسبب ليس فترة الحكم الطويلة لكل منهما والتي تجاوزت الستين عام ولكن بسبب وجود الكثير من التشابه في حياة كل منها والطريقة أصبحت فيها كل منهما ملكة بسبب أحداث غير متوقعة. تعالوا معنا لنتعرف على أبرز أوجه التشابه بين حياة الملكة إليزابيث الثانية وحياة الملكة فيكتوريا:

زواج بعد حب متبادل:

الملكة فيكتوريا وقعت في حب الأمير ألبرت (Prince Albert) أمير ألمانيا والذي تربطه صلة قرابة عائلية بها، عندما كانت في السادسة عشر من عمرها ولقد تزوجت منه فيما بعد واستمر زواجهما الناجح حتى وفاة الأمير ألبرت.

الملكة إليزابيث الثانية قابلت زوجها المستقبلي الأمير فيليب (Prince Philip) أمير اليونان والدنمارك عندما كانت في الثالثة عشر من عمرها ولقد بدأت قصة حبهما بعدها بفترة وجيزة، المثير للاهتمام أن الأمير فيليب تربطه أيضا علاقة قرابة بالملكة إليزابيث.

الكثيرون تحدثوا في الماضي عن قصة حب وزواج الملكة إليزابيث الثانية والأمير ألبرت وتفاني الأمير ألبرت لدعم زوجته طوال فترة زواجهما وهي الأطول في تاريخ ملوك وملكات بريطانيا، حتى أن الأمير وليام (Prince William) قال في وقت سابق أن جده الأمير ألبرت كرس حياته من أجل دعم جدته ملكة بريطانيا.

زواج أثمر عن الكثير من الأطفال:

الملكة فيكتوريا والأمير أبرت أنجبا 9 أبناء – 5 فتيات وأربعة أبناء – وذلك خلال زواجهما الذي استمر حتى وفاة الأمير ألبرت المبكرة في سن الثانية والأربعين في عام 1861.

الملكة إليزابيث الثانية والأمير ألبرت أنجبا أربعة أبناء هم الأمير تشارلز (Prince Charles)، الأمير أندرو (Prince Andrew)، الأمير إدوارد (Princess Anne) والأميرة آن (Prince Edward)، بالإضافة إلى ذلك فأن ملكة بريطانيا الحالية وزوجها لديهما ثمانية أحفاد و5 أبناء أحفاد.

تفاني في العمل:

اشتهرت الملكة فيكتوريا بتفانيها في العمل طوال فترة حكمها لبريطانيا والتي استمرت لمدة 63 عام وسبعة أشهر، باستثناء فترة الحداد على زوجها والتي قضتها في عزلة، ولكنها عادت للعمل وتحقيق المزيد من الإنجازات في عصرها الذي وصف بأنه عصر بداية التقدم في تاريخ بريطانيا ويعرف تاريخيا نسبة عليها حيث أطلق عليه اسم العصر الفيكتوري والذي يتألف من 23226 يوم، 16 ساعة و23 دقيقة قضتهم الملكة المتفانية في خدمة البلاد.

الملكة إليزابيث الثانية تشتهر أيضا بتفانيها في العمل حتى أنها لا تزال تقوم بعدد ضخم من المهام الرسمية في كل عام بالرغم من سنوات عمرها التسعين.

حب الخيول:

الملكة فيكتوريا بدت في ممارسة رياضة ركوب الخيل بعد وفاة زوجها في محاولة لتحسين حالتها الصحية والنفسية والتي تأثرت كثيرا منذ وفاة زوجها، ولقد اشتهرت الملكة فيكتوريا بحبها للحيوانات وخاصة الخيول والكلاب.

الملكة إليزابيث الثانية اشتهرت أيضا بحبها للخيول والكلاب وخاصة كلاب الكورجي الويلزية التي تجبها كثيرا، ولقد عرف عنها أيضا حبها لرياضة الفروسية حتى أنها ظلت تقوم بالظهور على ظهر حصانها في احتفالية ” Trooping the Colour” السنوية بمناسبة عيد ميلادها حتى عام 1986 والذي احتفلت فيه بعيد ميلادها الستين.

ملكة بالصدفة:

الأمير إدوارد (Prince Edward) دوق كنت ووالد الملكة فيكتوريا، كان الرابع في ولاية العرش بعد أشقائه الأكبر سنا، ولكن جميع أشقاء الأمير إدوارد لم ينجبوا أطفال، وبعد وفاته ووفاتهم لم يبقى سوى ابنة الأمير إدوارد لتتولى عرش بريطانيا.

إليزابيث الثانية أصبحت ولية لعرش بريطانيا وملكة بريطانيا المستقبلية عندما أصبح والدها ملك للبلاد خلفا لشقيقه الأكبر الملك إدوارد (King Edward)، بعد تنازله عن العرش بعد عام واحد من الحكم.

يمكنك أيضا قراءة More from author