كيف يمكنك العناية بطفل مصاب بالتوحد؟

التوحد

مرض التوحد (Autism)-والذي يعرف أيضا باسم “اضطراب طيف التوحد” (autism spectrum disorder/” ASD”) -هو عبارة عن خلل في النمو العصبي (neurodevelopmental disorder) يؤثر على وظائف المخ، هذا المرض يجعل الشخص المصاب به عاجزا عن التواصل مع الآخرين، مرض التوحد يصاب به الفرد في أول سنتين في حياته ويظل الشخص المصاب بهذا المرض مصاب به طوال حياته، مرض التوحد يصاب به الأطفال من كافة الأعراق ومن كل مكان في العالم وهو يصيب الأولاد والبنات على حد سواء، ونسبة الإصابة بمرض التوحد تزايدت كثرا حول العالم في الفترة الماضية حتى أنه يقال أت عدد المصابين بهذا المرض في الهند وحدها يقدر بحوالي 10 ملايين شخص.

بسبب تزايد نسبة المصابين بمرض التوحد حول العالم تزايدت أهمية نشر التوعية بهذا المرض، ولقد تم اختيار يوم الثاني من إبريل من كل عام وذلك منذ عام 2008) ليكون اليوم العالمي لمرض التوحد وفي يوم 2 إبريل من كل عام تقام الندوات والمؤتمرات الخاصة بمرض التوحد حتى يعرف الناس المزيد من المعلومات عن هذا المرض.

مسببات مرض التوحد:

حتى الآن لا توجد مسببات معروفة لمرض التوحد إلا أن الكثير من الباحثين يعتقدون أن هذا المرض يصاب به الطفل نتيجة لخلل جيني وفي بعض الحالات أعتقد أن عدد من الأطفال أصيبوا بالتوحد نتيجة لتعرض أمهاتهم لمواد كيميائية أثناء فترة الحمل.

أعراض مرض التوحد:

تدهور مهارات التفاعل الاجتماعي، عدم القدرة على التفاعل مع الآخرين، إبداء اهتمام محدود بالعالم الخارجي وتكرار عدد معين من الأفعال بشكل دائم، الأعراض السابقة هي الأعراض الأكثر شيوعا لمرض التوحد إلا أن أعراض مرض التوحد تختلف عادة من طفل إلى آخر وتختلف حسب شدة الإصابة بمرض التوحد.

الطفل المصاب بالتوحد يفضل اللعب بمفرده ويتفادى النظر في أعين الآخرين ومعدل ذكاءه يكون عادة منخفضا مقارنة بالأطفال العاديين والطفل المصاب بمرض التوحد عادة ما يصاب بمرض الاكتئاب والتوتر العصبي في فترة المراهقة، والطفل المصاب بالتوحد قد يصاب بنوبة من التشنجات من حين لآخر وقد يصاب بالصرع في فترة المراهقة.

الاستشارة الطبية المبكرة ضرورية للغاية في حالة مرض التوحد، وإذا لاحظ والدا الطفل ظهور عرض أو أكثر من الأعراض السابق ذكرها على طفلهم فعليهم استشارة الطبيب، صحيح أن مرض التوحد ليس له علاج حتى الآن ولكن هناك العديد من الاضطرابات العصبية التي تم ربطها بمرض التوحد والعلاج المبكر قد يصنع فارقا كبيرا بالنسبة لمريض التوحد.

كيفية التعامل مع مرض التوحد:

تعامل الوالدين مع طفلهما المصاب بالتوحد ليس بالأمر السهل، فهو مرهق من الناحية النفسية والجسدية ولكن معرفة والدا الطفل المصاب بمرض التوحد للمزيد من المعلومات عن هذا المرض ستساعدهم على فهم طفلهم المريض بالتوحد بشكل أكبر، والتحدث إلى الأسر الأخرى ممن لديهم طفل مصاب بالتوحد سيعطيك فهم أكبر لما يعانيه طفلك وكذلك المزيد من النصائح المفيدة حول كيفية التعامل مع طفلك المصاب بالتوحد.

والدا الطفل المريض بالتوحد عليهم أيضا متابعة أحدث الأبحاث العلمية والتطورات العلاجية الخاصة بمرض التوحد لأن ذلك سيساعدهم على فهم المزيد عن المرض الذي يعاني منه طفلهما.

الوقاية من مرض التوحد وعلاج هذا المرض:

مرض التوحد ليس له علاج إلا أن الرعاية الطبية يمكنها أن تحسن مهارات اللغة والتواصل الاجتماعي عند الطفل المصاب بالتوحد، هناك عدد من حالات الإصابة بمرض التوحد كانت نتيجة تعرض الأم لمواد ذات طبيعة كيميائية أثناء فترة الحمل لذلك ينصح بامتناع الأم عن تناول المشروبات الكحولية أو تعاطي المواد المخدرة أثناء فترة الحمل، وكذلك ينصح بعدم أخذ لقاح ضد مرض الحصبة الألمانية (German measles/ rubella) أثناء فترة الحمل حيث يعتقد أن هذا اللقاح قد يكون سببا في إصابة الطفل فيما بعد بمرض التوحد.

يمكنك أيضا قراءة More from author