منى الشاذلي ضيفة لأول مرة

حلت الإعلامية الكبيرة “منى الشاذلي” ضيفة على الإعلامي ” أنس بوخش” لأول مرة كضيفة حيث تحدثت عن الكثير من أسرار حياتها الشخصية ونشأتها وبداية دخولها مجال الإعلام حيث قالت أنها كانت ترغب في أن تصبح طبيبة وليست إعلامية إلا أنها بالرغم من ذلك كانت دائمًا ما تشارك في الإذاعة المدرسية واستمر الأمر معها داخل الجامعة حيث كانت تقدم الحفلات والفعاليات الطلابية وتغيرت رغبتها بعد التحاقها بكلية الإعلام بالجامعة الأمريكية للتخرج والعمل بإحدى شركات الإعلام الكبرى.

حيث أوضحت “الشاذلي” أنها لم تكن تفكر قط في أن تصبح مذيعة وعلى الرغم من ذلك فقد انضمت لأحد التدريبات في إحدى القنوات الفضائية عن طريق الصدفة وبتشجيع من إحدى زميلاتها بأنها تصلح لأن تكون مذيعة، بل وستحقق نجاحاً كبيراً، وقد رفضت “منى” التقديم في البداية إلا أنه بعد إلحاح زميلتها قررت أن تحضر معهم ووقتها قرر المدرب أن يسألهم عدة أسئلة في مجالات متنوعة، فلم يجب أحد سوى “الشاذلي”.

وانتهى بها الأمر لعمل “تيست كاميرا” حتى يتم الانتهاء من إجراءات سفرها لإيطاليا خلال الشهور المتبقية لها في الدراسة لتكون هذه الخطوة الأولى في رحلة “منى الشاذلي” الطويلة مع مجال الإعلام وقالت خلال حديثها: “أنا لا سعيت للعمل كمذيعة ولا أعرف حد، لكن الدنيا بتورينا كرم في أماكن، وممكن تبقى بخيلة علينا في أماكن تانية .. من يومها أخدت عهد على نفسي إن أي حد كويس في أي حتة أنا هساعده، لأن اللي ساعدوني دول ودخلوني المجال مكنش في سابق معرفة ولا مصلحة بينا خالص”.

وتحدثت “منى الشاذلي” عن طفولتها وحياتها في منزل والدها حيث قالت: “والدي ووالدتي من جيل الستينيات العظيم، الذي يهتم بتكوين الإنسان وجوهره قبل أي شيء، لذلك نشأت مهتمة بالجوهر قبل المظهر، ومحبة لمحيطي وغير كارهة لأي شيء، مفيش أكلة بكرهها مفيش شخص بكرهه، لو شخص زعلانة منه أتجنبه أو ألغيه من حياتي، لكن كلمة الكراهية صعبة على تكويني”.

كما أوضحت أن فترة طفولتها ومراهقتها لم تكن تحمل الكثير من الدلال لأن والدها كان حريص دائمًا على تكوين شخصيات قوية تتحدى الصعاب وكان دائمًا ما يردد “اخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم”، وأضافت: “وأمي أيضاً كانت دؤوبة وحريصة في تربيتي أنا وأخويا وأختي إننا نتعلم الكتابة من بدري، من سن سنتين ونص تقريباً، وبالتالي أصبحت المدرسة أمراً سهلاً فيما بعد”.

وواصلت: “نشأت في أسرة أهدتني سواءً نفسياً ومحبة عظيمة للكون وحسن نية في العالم، فوالدي تطوع في حرب 56 وقت العدوان الثلاثي على مصر .. تطوع في المقاومة الشعبية .. أبويا رجل جميل جدًا لكن عمره ما تفاخر بحاجات كتير حلوة عملها”.

أضافت “الشاذلي” في حديثها عن والدها: “تعلمت منه الأخلاق، هو قمة في الثقافة والمعرفة وأيضاً قمة البساطة، علمني أنه لا شيء في الدنيا يستدعي التفاخر، التفاخر يبقي بالفعل والذات وقد إيه تركت أثرًا طيبًا فيمن حولك، حتى لو أسرة صغيرة جدًا”.

وبالحديث عن الحياة الزوجية أشارت “منى الشاذلي” أن هناك تناقضًا كبيرًا بينها وبين زوجها وأن هناك العديد من الأمور التي لا يتفقان بها لكن هذا الاختلاف يخلق متعة وتكامل وشغف لأمور جديدة في الحياة بينهما، مؤكدة أن زوجها حنون ورجل عائلة عظيم لكن له طريقة في التعبير عن الحب مختلفة عنها.

وبسؤالها عن أساسيات الزواج السعيد والصحي، قالت “منى الشاذلي”: “إن الأولاد والبنات يتربوا على تحمل المسؤولية .. الحب حاجة والحياة الزوجية حاجة تانية، لو أكتافك لا تتحمل المسؤولية متتجوزش .. لازم تربي ولادك على تحمل ضغوط الحياة ويتقبلوا أن هناك مشاكل وصدمات آه بس هيتخطوها، غير كده هيبقي جواز عيال ويتخاصموا فيتقمصوا فيسيبوا بعض”.

وفي نهاية الحوار أوضحت “منى الشاذلي” أنها من المحظوظين الذين يشعرون بالحب والاحترام تجاه مهنتهم، مضيفة: “بحب شغلتي وبحترمها ومش بعتبرها سلمة لحاجة تانية .. أنا بشوفها غاية ومتعة ورسالة، حتى لو بقدم فقرة خفيفة”.

واختتمت حديثها قائلة: “شغلتي لما أقدملك حاجة منتقصش من وقتك، وحتى لما تضحك أو تنبسط ميبقاش فيه ابتذال، وكمان في مسؤولية، لأن أي فقرة بقدمها بتأكد إنها مش هتؤذيك كمشاهد، وهتضيف لوقتك، وإن يكون مبذول فيها أقصى جهد، لأن ده كافي جدًا إنه يخلي الضمير مرتاح”.

يمكنك أيضا قراءة More from author