مصطفى كامل بعد إثارة الجدل حول أغنية روبي البعض يريد إحداث بلبلة وبروباجندا زائفة

الكثير من الجدل أثير خلال الأيام الماضية بعد إصدار الفنانة “روبي” أغنيتها الجديدة “3 ساعات متواصلة” حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي كلمات الأغنية بعد نشرها على موقع الفيديوهات الشهير يوتيوب بوقت قصير لتثور ثائرة عدد كبير من الجمهور الذي اعتبر أن كلمات الأغنية جريئة ولا تناسب ثقافة الشعب المصري.

وهو ما جعل هناك الكثير من الأخبار والأقاويل التي يتم تداولها حول هذا الأمر سواء أكانت حقيقية أم مغلوطة، إلا أن بعض الأقاويل وصلت إلى حد نشر أخبار عن نقابة المهن الموسيقية أنها بصدد مناقشة الموضوع واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد صناع الأغنية، وهو ما جعل الفنان “مصطفى كامل” نقيب المهن الموسيقية يرد على تلك الادعاءات من خلال بيان مطول أصدره باسم نقابة المهن التمثيلية.

حيث قال في بيانه: “السلام عليكم وكل عام ومصرنا الحبيبة وعالمنا العربي بخير بمناسبة العام الجديد ٢٠٢٤ أبعث إلي سيادتكم ببعض ما يجول بخاطري منذ الأمس، كل الأخبار التي يتم تداولها باسم نقابة المهن الموسيقية عن الفنانة روبي وعن هذا العمل الفني عارية تماماً من الصحة، رغم تحفظات بعض أعضاء مجلس الإدارة علي بعض التصرفات السابقه للفنانة”.

وأضاف: “منذ دخولي للنقابة أسست وضعاً راسخاً وثابتاً وهو القرار الجماعي المدروس، وقد تغيرت أوضاع النقابة كلياً وجزئياً وكافة الأمور يتم عرضها علي مجلس الإدارة بالكامل ثم تتم دراسة القرار الذي ننوي إتخاذه، وعندما تجد النقابة ضرورة التدخل وتفعيل دورها للحفاظ علي الذوق العام والقيم المجتمعية يكون التدخل مدروساً”.

واستكمل قائلاً: “الذي تسبب في هذا اللغط بخصوص هذا العمل الفني هو كثرة اتصال الزملاء الصحفيين وإرسال رسائل مفادها أن هناك أغنية تم طرحها للفنانة روبي تحمل عبارات (أشوقك وأدوقك ووو) وكان ردي علي زميلاً واحداً فقط من الصحفيين هاشوف إيه الموضوع وسوف أرسله للمجلس لبحثه وإتخاذ اللازم، لكني فوجئت بنزول هذا الرد وكأنه خبراً، وهو ما أثار استيائي بشدة”.

وأضاف “كامل” في بيانه: “مما أثار أنتباهي بعد دخولي أنا والزملاء أعضاء المجلس علي اللينك الخاص بالأغنية أننا وجدنا أن الأغنية قد تم طرحها قبل نصف ساعة فقط من إرسال هذه الرسائل والاتصالات، وبإعتباري واحداً من صناع الأغنيه منذ ٣٣ عاماً وأعلم أدوات صناعة الفرقعة الإعلامية لا أجد تفسيراً لذلك إلا أنه تخطيطاً جيداً من البعض لإحداث بلبلة وبروباجندا زائفة”.

واستطرد قائلاً: “ولكن عندما يخطط البعض لهذا الهدف عن طريق إقحام إسمي وصفتي وكيان بحجم نقابة المهن الموسيقيه فهذا أمراً لا يليق، ولم ولن أسمح به إطلاقاً طوال فترة تواجدي علي هذا المقعد”.

وأشار إلى دور الرقابة على المصنفات قائلاً: “منذ أن توليت منصب النقيب العام ومعي زملائي أعضاء مجلس الإدارة وهي تحمل علي عاتقها أهدافاً واضحة ومعلنة للعامة، ومنها محاولة تنقية المناخ الفني والموسيقي والحفاظ علي القيم والثوابت المجتمعية قدر المستطاع، وهو بالأساس ليس دورنا فالمنوط الأول والأساسي والرئيسي بهذا الأمر هو جهاز الرقابة علي المصنفات ومباحث المصنفات الفنية والجهات المختصه بالتصاريح للمصنف الفني والتي أطالب الجميع بضرورة عودتها وفي أسرع وقت وإلا فنحن في خطر قاس ومؤلم وعواقبه وخيمة”.

وأوضح قائلاً: “تدخلي أحياناً كثيرة وتدخل المجلس بأكمله هو تدخلاً نابعاً فقط من الإحساس بالحب والعشق لبلدنا الحبيب وبهدف حماية أبناء المجتمع من الشوائب التي تؤثر علي عقله وفكره حتي لا يشب ويشيب علي الإسفاف والانحطاط الوجداني”.

وأشار “كامل” إلى الدور الذي قام به منذ توليه منصب النقيب العام وحتى الآن حيث قال: “نقابة المهن الموسيقية خلال سنة واحدة حققت لأعضائها وبفضل الله أهدافاً ما كان لها أن تتحقق إلا في عشر سنوات وأكثر بداية من زيادة المعاشات والتي زادت خلال سنة واحدة فقط بقيمة ٥٠٪؜ من إجمالي المعاش تسلمت معاش الموسيقي ١٠٦٥ والآن  ١٥٥٦”.

واستكمل: “علاجات وروشتات زادت بنسبة ٥٠٪؜ مستشفيات وعمليات وصلت لحد أقصي ٣٠ الف جنيه للعضو، وأرصدة وحسابات وبنوك تسلمتها ٦٩ مليون جنيه مصري، والآن أرصدة النقابة وبعد كل هذه الزيادات العلاجية والخدمية والمعاشات تعدت ١٧٠ مليون جنيه مصري، وكل ما أرجوه وما أتمناه من كل الزملاء الصحفيين والإعلاميين هو عدم الزج بإسم نقابة المهن الموسيقية في المهاترات التي ليس لها قيمة وليس لها نفعاً”.

وتابع: “علي الجميع أن يعي أهمية دور النقابات الفنية وتأثيرها علي ثقافة الشعوب لأننا شعباً عاش وسيظل يحمل تاريخاً فنياً عريقاً صنعه رموزاً لها جذور وثوابت وإمتدادات، ولها أبطالاً مازال يُخلدها التاريخ حتي يومنا هذا أمثال الأساتذه (سيد درويش وأم كلثوم وعبد الوهاب وحليم والموجي وبليغ والسنباطي والطويل وغيرهم”.

واختتم نقيب الموسيقيين بيانه قائلاً: “لابد وأن تُقدر كافة المؤسسات بعضها البعض ونحترم أدوارنا ونتبادل الرقي والتحضر في معاملاتنا حتي يحترمنا الجميع في الداخل والخارج”.

يمكنك أيضا قراءة More from author