رحيل الفنان الكبير أشرف عبد الغفور إثر حادث سير مروع

انتقل إلى جوار ربه النجم الكبير والفنان القدير “أشرف عبد الغفور” عن عمر يناهز 81 عامًا وذلك إثر حادث سير مروع وقع له أثناء قيادته السيارة أمام “ماونتن فيو” على طريق مصر إسكندرية الصحراوي في اتجاه مدينة الشيخ زايد، حيث كان متجهًا لزيارة ابنته الفنانة “ريهام عبد الغفور”.

وقد صرح “عزوز عادل” عضو نقابة المهن التمثيلية أمس عن موعد تشييع الجثمان قائلا: “سوف يتم تشييع جثمان الفنان الراحل أشرف عبد الغفور من مسجد الشرطة في منطقة الشيخ زايد، غدًا الإثنين، وستكون صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر مباشرة، كما سيتم دفن الفنان في المقابر الخاصة بالعائلة في مدينة الفيوم”.

وقد تلقت الفنانة “ريهام عبد الغفور” ابنة الفقيد الخبر بصدمة كبيرة حيث انهارت من البكاء فور وصولها إلى المستشفى من هول الصدمة وقام نقيب المهن التمثيلية الدكتور “أشرف زكي” بمحاولة تهدئتها ومواساتها في مصابها الأليم.

الفنان “أشرف عبد الغفور” هو قيمة فنية كبيرة ويعتبر من أوائل النجوم الذين اكتسبوا نجوميتهم من خلال شاشة التليفزيون ورحلته الفنية تحمل 300 عمل فنى تقريبًا ويمتلك ما يقرب من 100 عمل دينى وتاريخى، كما يعد “عبد الغفور” أيضا من نجوم المسرح القومي ومن أبنائه المخلصين.

وقد ترك بصمة خاصة في الدراما التلفزيونية التاريخية، في عدد من المسلسلات التاريخية الهامة مثل “عمر بن عبد العزيز”، “محمد رسول الله”، و”الإمام مالك”، وتجسيده لشخصية “سعيد بن جبير” في مسلسل “عظماء في التاريخ”، وشخصية الخليفة العباسي “موسى الهادي” في مسلسل “هارون الرشيد”.

بالإضافة إلى دور سلطان العلماء “العز بن عبد السلام” فى مسلسل “أئمة الهدى”، بالإضافة إلى مشاركته في عروض أوبريت (الليالي المحمدية) وحلقات برنامج “أسماء الله الحسنى”، فضلاً عن الأداء الصوتي الذي قدمه “أشرف عبد الغفور” لعدد من الكتب ضمن سلسلة (الكتاب المسموع).

  قدم أيضًا مجموعة متميزة من الأفلام التي ما زالت عالقة في أذهان الجمهور ومنها، “الشيطان” و”رجال في المصيدة” و”صوت الحب” و”الشوارع الخلفية” و”ولا شىء يهم” والكثير من الأعمال السينمائية بالإضافة إلى مشاركاته المميزة في أكثر من 150 عمل درامي من أبرزها “حضرة المتهم أبي، زيزينيا، شيخ العرب همام، جبل الحلال، يتربى في عزو، الرحايا”.

إلا أن “أشرف عبد الغفور” لم يكن له حظ فى السينما فبالرغم من أنه خريج الدفعة الأولى من المعهد العالي للسينما، فقد بدأ مشواره معها مثل أي ممثل ناشئ في أدوار صغيرة تطورت الى أدوار بطولة ثانية بعدها تقطعت الأحبال بينه وبينها وفضل العودة إلى بيته الأول وهو التليفزيون، وخلال هذه الرحلة لم تنقطع علاقته أبدا بالمسرح القومي.

 حيث قدم لهذا المسرح منذ التحاقه به عام 1963 وحتى الآن حوالي 35 مسرحية معظمها من الأعمال الهامة في تاريخ المسرح القومي مثل “سليمان الحلبي” و “ليلة مصرع جيفارا” و “وطني عكا” و “النار والزيتون”.

يمكنك أيضا قراءة More from author