ميشيل يو أول آسيوية تفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثلة

دخلت النجمة الماليزية ميشيل يو تاريخ السينما بفوزها بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الغريب “إفريثينغ إفريوير آل أت وانس”، فأصبحت أول آسيوية تفوز في هذه الفئة.

مع أكثر من 50 فيلماً في رصيدها خلال 4 عقود، تشارك يوه في 10 أعمال سينمائية، بينها أجزاء جديدة من “أفاتار”، وأبهرت الممثلة البالغة 60 عاماً أعضاء أكاديمية الأوسكار بأدائها لشخصية إيفلين وانغ، وهي صاحبة مغسل تتنقل بين عوالم موازية كثيرة لمواجهة عدوة قوية. وخلال هذه المغامرة الغريبة، تعيد وانغ في الفيلم تقويم زواجها، وتتقرب من ابنتها وتحاول حل مشكلات ضريبية.

وأصبحت ميشيل يو أول ممثلة من أصل آسيوي تفوز بهذه الجائزة في تاريخ جوائز الأوسكار التي أقيمت حفلة توزيعها الأحد على مسرح دولبي في هوليوود.

وقالت ميشيل يو بتأثر ظاهر لدى تسلمها الجائزة على المسرح: “لجميع الفتيان والفتيات الذين يشبهونني ويشاهدونني هذه الليلة، هذه الجائزة تشكل بارقة أمل وفرص”، مضيفة “نحن نكتب التاريخ”.

وتوجهت في كلمتها على مسرح الأوسكار إلى النساء قائلة: “لا تدعن أي شخص يخبركن أن أفضل مراحل العمر باتت خلفكن”.

وتفوقت ميشيل يو في هذه الفئة على كيت بلانشيت (“تار”)، وأنا دي أرماس (“بلوند”)، وأندريا ريسبورو (“تو ليسلي”)، وميشيل ويليامز (“ذي فيبلمانز”).

وكان “إفريثينغ إفريوير آل أت وانس” للمخرجين دانيال كوان ودانيال شينرت، الفائز الأكبر في أمسية المكافآت الهوليوودية الأبرز، إذ حصد سبع جوائز أوسكار بينها جائزة أفضل فيلم.

وحصدت ميشيل يو الثناء على أدائها لشخصية مهاجرة صينية تزداد نضجاً وعمقاً مع تنقلها بين عوالم موازية واكتشافها جوانب مختلفة من حياتها.

ميشيل يو، التي دخلت عالم الشهرة قبل أربعة عقود عبر مشاركتها في أفلام حركة في وقت مبكر من حياتها المهنية، قبلت التحدي المتمثل في أدائها بالتناوب لمشاهد معارك ضد أعداء فتاكين، ثم خوض مواجهة عاطفية مع ابنتها جوي، التي تؤدي دورها ستيفاني هسو، ومع الأنا الأخرى للأخيرة، جوبو، صاحبة الشخصية المتمردة التي تحاول كبح جماحها من خلال المحبة والتعاطف.

ويكرس هذا الأوسكار موسماً استثنائياً زاخراً بالمكافآت للممثلة، إذ نالت في الأسابيع الأخيرة جوائز “غولدن غلوب” و”سبيريت” و”ساغ”. خلال هذا الحفل الأخير، ألقت ميشيل يو كلمة مؤثرة للغاية.

وقالت في هذه الحفلة نهاية الشهر الفائت إن هذه الجائزة “ليست لي فقط. هي لكل فتاة صغيرة تشبهني”.

وقد برزت أهمية حضور الآسيويين في السينما، بصورة متكررة في مقابلات ميشيل يو قبيل حفلة الأوسكار مساء الأحد.

وأبدت في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز “الأمل في أن يكسر هذا السقف الزجاجي اللعين تماماً” خلال حفلة الأوسكار الخامسة والتسعين، وأن “يستمر هذا المنحى ونرى المزيد من الوجوه مثل وجوهنا هناك”.

ولدت ميشيل يو في السادس من أغسطس 1962 لوالدين صينيين في مدينة إيبوه الواقعة على بعد مئتي كيلومتر شمال العاصمة الماليزية كوالالمبور، وتدربت على الرقص عندما كانت طفلة، وتخصصت في الباليه في إنجلترا.

وخلال إجازة لها في بلدها، سجلتها والدتها من دون علمها في مسابقة ملكة جمال ماليزيا.

وقالت ميشيل يو مازحة: “لقد وافقت على الذهاب إلى هناك لأسكتها”. وفازت باللقب.

واضطرت ميشيل يو بسبب تعرضها لإصابة، إلى التخلي عن فكرة امتهان رقص الباليه. وإثر عودتها إلى آسيا، بدأت البحث عن مسار احترافي آخر.

بدأت حياتها المهنية على الشاشة الكبيرة في عام 1984، وشاركت في أعمال كان معظمها من نوع أفلام الحركة، مع أبطال من أمثال جاكي تشان أو ماغي تشيونغ.

في عام 1997، حققت ميشيل يو شهرة عالمية بفضل مشاركتها في فيلم جيمس بوند “تومورو نيفر دايز”. ثم شاركت في أفلام حققت نجاحاً جماهيرياً بينها “كراوتشينغ تايغر هيدن دراغن” و”ميموارز أوف إيه غيشا” وأخيراً “كريزي ريتش إيجنز”.