هدي شعراوي أفضل من دافع عن حقوق المرأة

هدي شعراوي أفضل من دافع عن حقوق المرأة

هدي شعراوي واحدة من بين المناضلات المصريات التي طالما دافعت عن حقوق المرأة، ويحتفل اليوم محرك البحث جوجل بمرور الذكرى 141 على ميلادها، وهي تمتلك تاريخ طويل وحافل بالنضال والجهاد في سبيل حرية المرأة، وقد طالتها الكثير من الانتقادات فدائما ما يتم التأكيد على أنها قد أخرجت سيدات مصر عن دينهم والعادات والتقاليد المصرية القديمة.

هدي شعراوي تاريخ من النضال

ورد اسم هدي شعراوي في التاريخ المصري كواحدة من الناشطات اللائي تمكن من تشكيل الحركة النسوية في مصر، فقد تعرضت إلى الكثير من التفرقة نظرا لكونها أنثى الأمر الذي دفعها إلى رفض القيود التي توضع على النساء في المجتمع المصري، فقد تم إبعادها عن الأصدقاء الذكور خلال مرحلة الطفولة وصولا إلى ترتيب أسرتها لزواجها بدون علم منها.

ولدت المناضلة المصرية نور الهدي يوم 23 يونيو من عام 1879 في محافظة المنيا، وقد تلقت تعليمها في المنزل حتى تم زواجها وهي لا تزال 13 عام، فقد تم زواجها من أبن عمها علي باشا شعراوي وقد كان يكبرها بأكثر من 40 عام، ونظرا لفارق العمر فقد قام بوضع الكثير من القيود عليها مما عرضها إلى مشاكل نفسية وذهبت إلى أوروبا للعلاج.

خلال فترة الاستشفاء تعرفت على حركات نضال نسوية في فرنسا الأمر الذي شجعها أن تسلك نفس المسلك في مصر، وقد خلعت الحجاب وأقدمت على الكثير من المتغيرات في حياتها، خلال عام 1914 قامت بتأسيس جمعية الرقي الأدبي للسيدات، وقد تمكنت من نقل أفكار المرأة المصرية إلى كافة الدول العربية.

خلال عام 2019 بدأت شعراوي في العمل السياسي لتكون أول إمرأة تخرج في المظاهرات، فقد تمكنت من قيادة أكثر من 300 امرأة للمناداة بالإفراج عن سعد باشا زغلول، وقد طالبت بأن يتم رفع عمر الزواج عند السيدات إلى 16 عام على الأقل، وخلال عام 1923 تحقق لها ما تريد وتمكنت من إشراك المرأة مع الرجال في الحق الانتخابي.

تمكنت شعراوي من الحصول على الكثير من الأوسمة والنياشين وقد رحلت عن عالمنا خلال عام 1947 وهي على فراش المرض، قد كانت تقوم بكتابة بيان تطالب من خلاله الدول العربية أن يتحدوا للنظر في القضية الفلسطينية.