126 مليار دولار حصيلة أكبر عملية احتيال حول العالم أبطالها سعوديين
بعد 10 سنوات من النزاع القانوني في المحاكم ، أصدرت محكمة في جزر كايمان حكمها ضد مجموعة اهاب السعودية المملوكة لعائلة القصيبي و مجموعة سعد المملوكة لرجل الأعمال معن الصانع ، وتكشف مع الحكم أكبر عملية احتيال في العالم .
مجموعتان سعوديتان نفذتا أكبر عملية احتيال في العالم
وأثار الحكم جدلًا واسعًا بعدما وصفت تقارير إعلامية عملية الاحتيال التي قامت بها المجموعتان بالأكبر على مستوى العالم عبر استخدامها أسلوب هرم بونزي ، وكشف الحكم تواطؤ كلا الشركتين في اجتذاب استثمارات قُدّرت بنحو 126 مليار دولار.
بداية لعبة هرم بونزي
وتعود أصول الفكرة إلى واحد من أكبر المحتالين في التاريخ الأمريكي، وهو تشارلز بونزي، والذي ابتكر تلك الطريقة في الاحتيال عبر (البيع الهرمي)، أي تمويل أرباح مستثمرين من رأس المال، وليس من أرباح المشروع الاستثماري، ويتم الترويج للمشروع ذاته عبر شركة تستثمر أنشطتها في أي مجال، لتوهم ضحاياها أنهم سيحصلون على أرباح تفوق ما يضعونه من أموال في استثمارات الشركة المعنية، وفي بادئ الأمر تبدأ الشركة فعليًا بإعطاء أرباح للمستثمرين بهدف زيادة ثقتهم بالشركة، ولكن ليس من أرباح الشركة، بل من أموال مستثمرين آخرين، وعند مرحلة معينة بعد تراكم أموال هائلة في محفظة الشركة جراء ثقة مستثمرين بها، تمتنع الشركة عن إعطاء أي أرباح، وغالبًا ما يفر صاحبها مع أموال الشركة إلى مكان مجهول.
العملية الأكبر باستخدام هرم بونزي
الحكم الذي أصدرته محكمة جزر كايمان رفضَ دعوتين تقدمت بهما المجموعتان السعوديتان ضد بعضهما، ليخلص بعد نزاع قضائي استمر نحو 10 سنوات، إلى أن الشركتين تواطأتا مع بعضهما في الحصول على 126 مليار دولار من مستثمرين، عبر تستّر شركاء في مجموعة اهاب على أعمال احتيالية قامت بها لمؤسسة مصرفية تتبع مجموعة سعد المملوكة لمعن الصانع.
126 مليار دولار مجموعة مبالغ أكبر عملية احتيال في العالم
ووفق الحكم القضائي فإن اهاب حصلت على 126 مليار دولار على شكل قروض من أكثر من 100 بنك دولي، مما أدّى إلى تدفق مالي إجمالي بقيمة 330 مليار دولار، وخلص الحكم إلى أن شركاء اهاب كانوا على علم، وأقرّوا، بعمليات الاقتراض الاحتيالية التي نفذتها إحدى الشركات التابعة لمجموعة سعد، والمفاجأة في الحكم الصادر أنها وضعت مجموعة القصيبي في دائرة المُدانين بعد سنوات من ادّعائها على الصانع عبر مجموعته سعد، وأذرعها الاستثمارية حول العالم.
اتهامات متبادلة بين القصيبي و الصانع
وكانت مجموعة (اهاب) تقدمت بدعوى ضد مجموعة سعد متهمة إياها بعدم سداد ديون مستحقة، ومطالبة إياها بمبلغ 4 مليارات دولار، فيما تقدمت مجموعة سعد بدعوى مضادة قيمتها 5.9 مليار دولار، وتم رفضها كذلك.
مجموعة القصيبي ستطعن على الحكم
وقالت مجموعة القصيبي في بيان، إنها تدرس خياراتها القانونية، مضيفة أن من حقها الطعن في الحكم، لكن من غير المرجح النظر في أي طعن قبل عام 2019، ولم يرد ممثلون عن الصانع ومجموعة سعد أو يعلقوا على الحكم حتى الآن .
