الرضاعة الطبيعية تقي الطفل من الأمراض وتزيد ذكاءه

كشفت الدكتورة جيلان عثمان ، أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس ، عضو المجلس العلمي للبرج العربي لطب الأطفال ، بمصر ، عن أهمية لبن الأم في عملية حماية ووقاية الأطفال من الأمراض.

وأضافت ، إن الرضاعة الطبيعية لا تقتصر على منح الطفل الحنان والدفء والشعور بالحماية التي يحتاجها من الأم ، بل هي تزوده بمواد غذائية ، لن يستطيع الحصول عليها من أي طعام آخر .

وقالت إن لبن السرسوب الذي يخرج عند أو يوم في الولادة أو ما يطلق عليه اسم ” لبن المسمار ” كانت الأمهات تخاف تعطيه للطفل خاصة في الصعيد خوفا من وفاته.

ولكن أثبتت الأبحاث أنه أفضل لبن للطفل ومهم جدا للمناعة والوقاية وزيادة إفراز اللبن الطبيعي بعد ذلك، وأكدت الدكتورة جيلان ، على ضرورة وضع الطفل على صدر الأم عند الولادة وحتى قبل قطع الحبل السري.

ويطلق عليها اسم  Baby friendly hospital، لافتة إلى أن هذا الاحتكاك بين الطفل والأم يفرز اللبن بشدة ، لأن الجلد به نهايات عصبية والتي ترسل إشارات للمخ لإفراز اللبن .

وأشارت الدكتورة جيلان ، إلى أنها منعت الترويج للألبان الصناعية بمستشفيات الولادة نهائيا ، لافتة إلى أن لبن الأم غني بمنتجات يصعب تواجدها في اللبن الصناعي.

وهناك خطأ آخر تقوم به الأم وهو كلما بكى الطفل أرضعته ، ولكن عليها التأكد من سبب البكاء فمن الممكن أن يكون مبلولا أو يرغب في حمل والدته له أو يحتاج إلى أي شىء آخر ، ولا بد أن يعلم طبيب الأطفال الأم كيفية الرضاعة الصحيحة التي يحتاجها الطفل في مرحلة حياته الأولى .

الرضاعة الطبيعية تزيد ذكاء الطفل :

أوضحت الدكتورة مرفت الخولي ، مديرة مجمع إعلام بورسعيد التابع لهيئة الاستعلامات ، لمصر ، أن الرضاعة الطبيعية ، تحمي الأمهات من الإصابة بسرطان الثدي.

وذلك فضلا عن فوائدها المعروفة من وقاية الأطفال من الإصابة بالميكروبات وزيادة مناعتهم في الشهور الأولى من عمرهم ، كما أنها تقلل من خطر النزيف بعد الولادة.

لذلك على الأم أن تحرص على إرضاع الصغير الحديث الولادة ، حتى لو كانت الرضعات لا تشبِعه ، لأن إدرار حليب الثدي يساعد على الحد من النزف في الرحم .

كما أن الرضاعة الطبيعية ، هي أفضل مصدر لتغذية الرضع ، وأنها تحد من مخاطر الإصابة بالأمراض في مرحلة الطفولة.

وقد أشار الخبراء إلى أن الأطفال الذين يحرمون من الرضاعة الطبيعية بعد الشهر الثالث من المرجح جدا أن ينخفض لديهم معدل القدرات العقلية عند الشهر الثالث عشر والذكاء الكلي عند سن الخامسة.

وقد توصل الخبراء أيضا إلى وجود علاقة قوية بين فترة الرضاعة الطبيعية ونمو القدرات العقلية ، وذلك لأن حليب الأم يحتوي على مواد مغذية خاصة وهرمونات ومضادات حيوية تساعد الرضع على مقاومة الإصابات بأمراض الجهاز التنفسي والإسهال.

وأشارت إلى أن أحد العوامل التي تساعد في الإصابة بسرطان الثدي هي تكدس الدهون في الجسم ، والرضاعة الطبيعية تعمل على تفكيك الدهون في الجسم ، مما يقلل هرمون الإستروجين الذي يلعب دورا أساسيا في الإصابة بسرطان الثدي.

كما تقلل أيضا من مخاطر الإصابة بسرطان المبيض ، وتساعد الأم على العودة إلى الوزن الذي كانت عليه قبل الولادة .

يمكنك أيضا قراءة More from author