مظاهر النمو الخلقي عند المراهقين

مظاهر النمو الخلقي عند المراهقين

يتعلم المراهق في هذه المرحلة ما تتوقعه الجماعة ويشكل سلوكه في هذا الإطار ، ومعنى ذلك ان المراهق يحل المبادىء الخلقية محل المفاهيم السابقة ، كما يحل الضوابط الداخلية للسلوك محل الضوابط الخارجية فيصبح هو مصدر الضبط وليس المعلمون أو الوالدان .

ويقع المتعلمون أو الاباء في بعض الاخطاء عندما لا يهتمون بتدريب المراهق على إدراك العلاقة بين المبادىء الخاصة التي تعلمها سابقاً والمبادىء العامة التي تعد جوهرية في ضبط السلوك في المراهقة والمراحل التالية .

ولا يكون المراهق مستعدا لتقبل المفاهيم الاخلاقية دون أن يقتنع بها ، ويؤدي ذلك إلى قلق المراهق واضطرابه .

ويظهر في حياة المراهق ازدواجية المعايير حيث إن ما هو مسموح به للذكور غير مسموح للبنات ، وهناك كذب مقبول واخر غير مقبول وهناك الغش في الامتحانات ومغازلة الجنس الاخر وكلها أفعال يتساهل فيها المجتمع ، وإذا شاع ذلك فإنه دليل على انهيار القيم والمراهقة تعكس صورة المجتمع وعلى المربين والاباء أن يراعوا ذلك .

في مرحلة المراهقة تظهر قوة الضمير ومشاعر الذنب وهي استجابة انفعالية تحدث حين يدرك المراهق أن سلوكه لا يلتزم بالمعيار القيمي ، ويحدث في هذه المرحلة أيضا الإحساس بالعار .

وتعتبر المراهقة مرحلة البحث عن الكمال ، ولذلك يضع المراهقون معايير اخلاقية مرتفعة يصعب الوصول إليها ، ويشعر المرهق بالذنب بسبب عجره عن الوصول إليها .

وتتميز المراهقة أيضاً بأنها مرحلة يقظة دينية ، ويزيد اهتمام المراهق بالامور الدينية كما أنه مطالب بممارسة العبادات بشكل جيد وجدي.