ماهو مرض انفصام الشخصية وكيفية علاجة

مرض انفصام الشخصيةيعتبر انفصام الشخصية من الأمراض النفسية المعروفة منذ آلاف السّنين ، وهو عبارة عن مرض يصيب العقل، وتصاب بها لنّساء بنسبة أكبر من الرجال، ويعود السبب بتسمية هذا المرض بانفصام الشخصية إلى ما يحدثه من  انقساماً أو انفصاماً في العمليات العقلية لدى المريض،ويتسبب ذلك في حدوث اضطرابات سلوكية وفكرية و إدراكية، مصحوبة بأوهام وهلوسات،تجعل المصاب غير قادر على التّمييز بين الحقيقة والخيال .

أسباب انفصام  الشخصية

هناك مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى مرض الفصام مثل :

العوامل الوراثيّة

تعد العوامل الوراثية من أهم أسباب حدوث انفصام، حيث تزداد نسبة الإصابة بازدياد صلة القرابة مع شخص مريض بهذا المرض، وبالرّغم من أهميّة هذا العامل وارتفاع النّسب فيه، إلا أنّ الباحثين يميلون للاعتقاد بأنّه يُعتَبر استعداد وراثيّ يقود للمرض ،ويُصبح فعّالاً بتوافر العوامل الأخرى.

الحمل والولادة

أوضحت الكثير من الدراسات أن نسبة كبيرة من مَرضى الفصام ،تأثرت من مضاعفات في الحمل والولادة تعرّضت لها الأمهات، واعتبر هذا الأمر عامل من العوامل المساعدة على حصول استعداد للمرض ،ولكنّها ليست مسببة له بشكل مُباشر.

العوامل النفسيّة

قد تتسبب الصراعات ومشكلات النضج التي قد تواجه المراهق ،أوتعرضه لخبرات فشل متكررة، أو حصوله على  صدمات نفسية قاسية في عمر الطفولة المبكرة ،قد تجعل المراهق أكثر عرضه للإصابة بمرض إنفصام الشخصية ،حيث يلجأ المراهق للخيال للهروب من الواقع

العوامل الاجتماعيّة أو المشاكل الأُسريّة

أثبتت الدراسات أن دور الأسرة يؤثر على مرضى الفصام؛ فالمرضى الذين يعيشون في أسر فيها درجة عالية من التغير العاطفي، والتفاعل الزائد والنقد والعدوانية هم الأكثر عرضة للانتكاس، وأنّ هذه العوامل تزيد من فرصة المرض وتُعيق تحسّنه.

علاج مرض انفصام الشخصية

يلعب الاكتشاف المبكر لمرض الفصام دورا كبيرا في العلاج، حيث إن العلاج في بداياته يعد  أسهل بكثير ، ولكن كلما تطورت حالة المريض أصبح من الصعب علاجه، وقد يُؤدّي به ذلك إلى الموت أو إيذاء نفسه أو الآخرين،و يتم علاج مرضى الفصام على  طريقتين ،وهم علاج أعراض المرض، وتحسين مستوى أداء الوظائف الاجتماعية، والعلاجين يرتبطون معاً ارتباطاً وثيقاً.

أنواع علاج انفصام الشخصية

العلاج الفردي

العلاج الفردي  يساعد المريض على التكيف مع مرضه، والتعامل مع الضغط والتوتر الناتج ،كما يساعده على معرفة العلامات المبكرة للإنتكاس الذي قد يحصل، فيتم أخذ الحيطة على الفور قبل أن تزداد شدة الحالة.

التدريب على المهارات الإجتماعية

يفقد المريض القدرة على الإتصال مع الآخرين فيتوجب إعادة تأهيله وتدريبه على جميع المهارات الاجتماعية التي تساعده على العيش بصورة طبيعية مع الآخرين.

العلاج الأسري

تعتبر الأسرة المجتمع الذي يحيط بالمريض دائماً فيجب توعيتهم بالمرض حتّى يستطيعوا التعامل معه بطريقة صحيحة.