خبراء طبيون يحثون النساء على الكشف المبكر لمكافحة السرطان

الخبراء الطبيون يحثون النساء على مكافحة سرطان الثدي باستخدام الفحص الوقائي و الكشف المبكر لمكافحة سرطان الثدي، فالفحص المبكّر يمكن أن يزيد فرص النجاة من المرض بنسبة 95 إلى 100 بالمائة.

التوعية ضد سرطان الثدي
التوعية ضد سرطان الثدي

سرطان الثدي هو أحد الأسباب الرئيسية للوفيات المتعلقة بالسرطان لدى النساء في الشرق الأوسط. إذ تفيد أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في أبوظبي، أن ثمّة ما يقارب 4500 حالة جديدة من حالات السرطان المبلغ عنها في الإمارات ، أكثرها إصابات بسرطان الثدي، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان الرئة. ويبيّن تقرير منظّمة الصحة العالمية أنه بالمقارنة مع الدول المجاورة، فإن الإصابات بسرطان الثدي في دولة الإمارات أعلى من غيرها حيث تبلغ 36.7 حالة لكل 100 امرأة.

الوقاية من سرطان الثدي
الوقاية من سرطان الثدي

في هذا الصدد يقول الدكتور عارف همام، استشاري الجراحة العامة في مستشفى بارين الدولي بمدينة محمد بن زايد، أبوظبي: “سرطان الثدي حالة تزداد انتشاراً لدى النساء في المنطقة، ومع ذلك فإن معظم تلك الحالات لا يتمّ اكتشافها إلا بعد بلوغها مرحلة متقدّمة..”

وحتى الآن، تشير التقديرات للعام 2018 إلى أن 627،000 امرأة في جميع أنحاء العالم قد توفّين جرّاء الإصابة بسرطان الثدي، وهو ما يقرب 15 في المئة من جميع الوفيات المرتبطة بالسرطان بين النساء.

من جهتها، تقول الدكتورة نازورا صدّيقي، أخصائية طب التوليد والنسائيات في مستشفى بارين الدولي: “يمرّ سرطان الثدي بأربع مراحل ، يحدّدها انتشار الورم وحجمه. وتتراوح فرص النجاة بين 95 و 100 في المئة إذا تم اكتشاف سرطان الثدي في المرحلة الأولى. ولكن إذا تمّ اكتشاف الحالة في المرحلة الثانية ، تقلّ فرصة النجاة إلى 86٪. أما إذا تم اكتشاف سرطان الثدي في المرحلة الثالثة، فينخفض معدّل البقاء على قيد الحياة إلى 57٪. وتؤكد هذه الأرقام أهمية الفحص والاكتشاف المبكّر من أجل تحسين فرص النجاة من المرض.”

حملة مستشفى بارين
حملة مستشفى بارين

وبغض النظر عن العمر والجنس وتاريخ العائلة، فإن التعرّض الطويل للإستروجين، بأشكال مختلفة، يمكن أن يزيد أيضاً من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء. كما أن احتمالات التعرّض للإصابة بسرطان الثدي تكون أعلى في الحالات التالية: الحيض في سن مبكرة (أقلّ من 13 عامًا) ، عدم الإنجاب، عدم الإرضاع طبيعياً، إنجاب أول طفل بعد سن الثلاثين، استخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم، وأيضاً تأخّر سنّ انقطاع الطمث (ما بعد سنّ الخمسين).

كما أن النساء اللواتي يستخدمن العلاج بالهرمونات البديلة تزداد احتمالات تعرضهن للإصابة بسرطان الثدي. وتضيف الدكتورة نازورا: “أنماط الحياة غير الصحية – مثل شرب الكحول، والتدخين، والخمول البدني والبدانة ، والخيارات الغذائية غير الصحية مثل الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة، تساهم أيضاً بشكل كبير في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. وهنا ننصح بشدّة النساء اللواتي ينتمين إلى أي من هذه الفئات بأن يحرصن على إجراء فحص سرطان الثدي بانتظام لأن الاكتشاف المبكّر أساسيّ.”

ويضيف الدكتور عارف: “الأكل الصحيّ، وممارسة الرياضة، مفيدان لكثير من الأسباب. فالتمارين الرياضية وحدها يمكن أن تقلل من الالتهاب وتحسّن نظام المناعة وتؤدي إلى انخفاض في دهون الجسم، وهو ما يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي.”، علماً أنه في دراسة حول الأورام الخبيثة وردت في نشرة الجمعية الطبية الأميركية عام 2015، وجد الباحثون أن حوالي 300 دقيقة من النشاط البدني في الأسبوع مثالية للوقاية من سرطان الثدي.

وفي محاولة لزيادة الوعي بسرطان الثدي ومساعدة النساء اللواتي تأثرت حياتهن بهذه الحالة، يقدم مستشفى بارين الدولي استشارات مجانية وفحوص سريرية للثدي للعموم. كما يقيم المستشفى بانتظام محاضرات وورش عمل في المدارس والجامعات والشركات الخاصة والوحدات الحكومية طوال شهر أكتوبر. وتناقش هذه المحاضرات عوامل وأخطار الإصابة بسرطان الثدي، كما تتناول الأعراض ، والتشخيص ، والعلاج ، وفحص الثدي الذاتي.

سيتم إطلاق هذا الحدث المفتوح أمام الجمهور بحضور إدارة مستشفى بارين، والموظفين، والضيوف، والمرضى، وبحضور الضيفة الرئيسية، نجمة المجتمع الإماراتي، السيدة دانة الحمادي، وذلك في حفل يقام في البهو الرئيسي في المستشفى. ويهدف هذا الحدث إلى تعزيز الصحة الجيدة والعافية ورفع الوعي حول أهمية الكشف المبكر. كما يتخلل الحفل إطلاق البالونات الوردية، وقطع الكيكة، وتوقيع عريضة لدعم القضية.

بالإضافة إلى ذلك، يوزع المستشفى نشرات للتوعية بأهمية الفحص الوقائي يتم توزيعها من خلال منصات وردية اللون، ومن خلال اللافتات، والإعلانات على الشاشات الرقمية، كما ستتحول واجهة المستشفى بأكملها إلى اللون الوردي ليلاً للتعبير عن الدعم القوي للمجتمع.