تحذير: السنط التناسلي يصيب الحامل ويتحور لأورام خبيثة

resized_860821

القاهرة / فيروس السنط والذي يسمى “هيومان بابلوما فيروس” قد يصيب أي جزء في الجسم، وهو فيروس معدي، ينتقل من خلال ملامسة الجلد من شخص مصاب لآخر، ويأتي على شكل حبوب خشنه صعب التخلص منها إلا من خلال طرق معينة.

وأصعبها على الاطلاق السنط التناسلي، والذي يصيب الجهاز التناسلي للمرأة بالعدوى من خلال العلاقة الجنسية من الرجل المصاب بالفيروس، ويعتبر أخطر أنواع السنط، لأنه قد يتحور ويتحول إلى أورام سرطانية.

وفي هذا السياق أكد الدكتور محسن سليمان، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية، بطب قصر العيني، بالقاهرة، أن السنط التناسلي يصيب السيدات نتيجة التعرض لعدوى جنسية بطريق مباشر أو غير مباشر أو من خلال السلام باليد أو الملابس الداخلية، وعندما يكون الشخص حامل للفيروس تتم العدوى، ويكون في مرحلة الاستعداد للإصابة بالفيروس، موضحا أنه يصيب بعض السيدات أثناء الحمل، وأثناء تناول أقراص منع الحمل كل هذه العوامل تؤثر على هرمونات الجسم التي تمهد للإصابة بالعدوى.

وقال الدكتور محسن سليمان، إنه في بعض الأحيان نجد أن السنط يكتسب أحجام كبيرة أثناء فترة الحمل، نظرا لضعف المناعة، ونشاط الدورة الدموية في الجهاز التناسلى أثناء فترة الحمل.

وأشار إلى أن هناك أكثر من 110 أنواع من الفيروس المسبب للسنط التناسلي، مؤكدا أن الأصناف المشهورة التي تؤدي إلى السرطان حوالي 4 أنواع وتم إجراء تطعيم لهم لمنع حدوث السنط التناسلي.

وقال، إنه عندما يتم أخذ التطعيم ضد الفيروس تقوم الأجسام المضادة بالقضاء علية إذا تعرض الشخص للإصابة، وبهذا يتم عمل وقاية مناعية ضد الفيروس، موضحا أن هذا التطعيم يتم إعطائه للفتيات قبل الزواج لمنع العدوى بهذا الفيروس تجنبا لحدوث السرطان.

وأكد أن هذا النوع من الفيروسات قد يصيب بعض الحيوانات كالخيل والحمير، ومن هنا كان الاعتقاد السائد أن سبب الاصابة نفره حمار، ولكن هذا الكلام علميا غير سليم، لأنه نوع من أنواع الفيروسات التي تصيب الإنسان.

وأضاف، إنه يأتي على شكل زوائد لحمية تصيب الجلد أو الغشاء المخاطى، وتنتشر في بعض الأحيان بسرعة كبيرة، ويصل إلى مرحلة معينة بعد نموه ثم يتوقف النمو ثم ينكمش من تلقاء نفسه في بعض الحالات، موضحا أنه في بعض الأشخاص يستمر في النمو والانقسام ويتحور ويتحول إلى أورام سرطانية، لذلك لابد أن يكون العلاج بتدمير هذه الحبوب والزوائد اللحمية، إما بالكي الكهربائي، أو بالحرق أو بالكي الكيميائي، أو الكي بالتبريد، أو بالعلاج المناعي بحيث يتم وضع مواد تزيد من قوة الجهاز المناعي بالجلد أو الغشاء المخاطي، حيث تساعد الجسم في التغلب على الأورام.

ويمكن استخدام الليزر من خلال نوعين من الليزر، أحدهما يغلق الأوعية الدموية المغذية لهذا السنط أو حرق هذه الحبوب وتبخيرها.

يمكنك أيضا قراءة More from author