متى تكون أدوية السعال غير مجدية؟

أدوية السعال (الشراب) التي دائما ما تلجأ إليها عندما يشتد عليك السعال قد لا تكون حل فعال للتخلص من مشكلة السعال….

هل سبق لك وأن تساءلت عن السبب الذي لا يجعلك تتوقف عن السعال بالرغم من تناولك الجرعة الموصى بها من أدوية السعال؟ قد يكون ذلك لأن أدوية السعال التقليدية ليست بالفاعلية التي نظنها وذلك طبقا لتقرير فيديو مصور جديد من سلسلة ” Reactions series” نشرته الجمعية الكيميائية الأمريكية.

يقول العلماء والباحثون الذين ظهروا في الفيديو أنه لا توجد أدلة علمية كثيرة تثبت فاعلية دواء السعال-شراب، في علاج السعال ولقد تأكدوا من ذلك بعد مراجعتهم لجميع الأدلة والدراسات العلمية التي نشرت في ذات السياق وبعد مراجعتهم للمعلومات التي جمعتها تلك الدراسات ولقد أظهرت النتائج أن واحدة فقط من 19 دراسة تحدثت عن وجود فاعلية لأدوية السعال في علاج السعال، وتحدثت 15 دراسة عن أنه لا توجد فوائد لأدوية السعال في علاج السعال وأظهرت أيضا النتائج المتضاربة لأدوية السعال.

معظم أدوية السعال الشراب تتكون من المركبات التالية: مادة الديكستروميثورفان، وهي تعمل على كبح السعال وتوجد في أدوية مثل Delsym والذي يعمل على التقليل من حدة السعال، مادة غيفنسن، وتوجد في أدوية مثل Mucinex، وهي تعمل على التخفيف من تكتل المخاط مما يسهل من عملية طرده إلى الخارج الجسم مع السعال، مادة الايفيدرين، وتوجد في أدوية مثل Sudafed، وهي تعمل على تضيق الأوعية الدموية لتقلل من عملية الاحتقان، مضادات الهيستامين مثل مادة لوراتادين، وتوجد في أدوية مثل Claritin، وهي تعمل على تقليل تورم الحلق وخفض إنتاج المخاط. 

بالرغم من أن أدوية السعال قد لا تكون فعالة تماما في القضاء على مشكلة السعال إلا أنها ذات تأثير مسكن، ولذلك فأنها غالبا ما تساعد المرضى على النوم والاستغراق في النوم وهو ما يساعد الجسم على الحصول على الراحة التي يحتاج إليها مما يساعد على تعافي الجسم من المرض بشكل أسرع.

إذا ما العلاج الأكثر فاعلية للبرد ونوبات السعال؟ يقول الباحثون في مقطع الفيديو أن العلاج الأفضل للتخفيف من حدة السعال هو: تناول الكثير من السوائل والتي تساعد على التقليل من كثافة وسمك المواد المخاطية، استخدام أدوية الاستحلاب الخاصة بالبرد لأنها تقلل من احتقان الحلق، والحصول على أكبر قدر ممكن من النوم والراحة.