استخدام الإنترنت لساعات طويلة يضعف المناعة

resized_861133

لندن / تواصل الأبحاث الطبية الحديثة التحذير من المخاطر الصحية الناجمة عن الإفراط في استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وكشفت مؤخرا دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة سوانسي البريطانية وجامعة ميلان الإيطالية، عن أن قضاء ساعات طويلة في استخدام الإنترنت له تأثير خطير على الجهاز المناعي للإنسان.

وأكد الباحثون، أن الأشخاص الذين يفرطون في استخدام الشبكة العنكبوتية لدرجة تصل إلى الإدمان يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا بنسبة 30% مقارنة بالأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت بشكل طبيعي، لافتين إلى أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الشخص على الإنترنت كلما أصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وذلك حسبما كشفت نتائج الدراسة التي شملت 500 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 18 و101 عام.

وتبين من خلال البحث أن حوالي 40% من المشاركين في الدراسة، يعانون من إدمان الإنترنت بدرجات متفاوتة تتراوح بين الطفيفة والملحوظة، وكشفت النتائج أن هؤلاء الأشخاص كانوا أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا بنسبة الثلث تقريبا.

وفسر الباحثون ذلك، مشيرين إلى أن هؤلاء الأشخاص يشعرون غالبا بالتوتر والقلق عند الابتعاد عن الإنترنت، ويشعرون بالراحة عند العودة لاستخدام الشبكة العنبكوتية مجددا، لافتين إلى أن ذلك يتسبب في تذبذب مستويات هرمون الكورتيزول، الأمر الذي يؤثر بالسلب على مناعة الشخص ويعرضه للإصابة بالأمراض.

جدير بالذكر أن الأبحاث الطبية السابقة قد حذرت أيضا من الإفراط في استخدام الشبكة العنكبوتية، حيث ذكرت أن الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت أكثر من 14 ساعة أسبوعيا يصبحون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

يمكنك أيضا قراءة More from author