كيت بلانشيت تدعم القضية الفلسطينية بفستانها في مهرجان كان

كيت بلانشيت تدعم القضية الفلسطينية بفستانها في مهرجان كان
epa11356180 Cate Blanchett attends the premiere of ‘The Apprentice’ during the 77th annual Cannes Film Festival, in Cannes, France, 20 May 2024. The movie is presented in competition of the festival which runs from 14 to 25 May 2024. EPA-EFE/Neilson Barnard / POOL

أثارت النجمة الهوليوودية “كيت بلانشيت” جدلاً كبيرًا بين صفوف الجماهير وخاصة حضور مهرجان كان السينمائي الدولي، والذي أقيم أول أمس الاثنين الموافق العشرون من شهر مايو الجاري.

حيث أطلت “بلانشيت” على جمهورها بفستان أنيق بدون أكمام باللون الأسود، إلا أنه كان يحمل في طياته لونين آخرين هما الأبيض والأخضر. لتكتمل إطلالة “بلانشيت” عند وقوفها على السجادة الحمراء فتظهر ألوان علم فلسطين الأبية. وسط الكثير من التساؤلات والتكهنات حول موقف “كيت بلانشيت” من القضية الفلسطينية وهل ألوان الفستان مع السجادة الحمراء مقصودة أم بمحض الصدفة.

إطلالة كيت بلانشيت في مهرجان كان

وقد ظهرت النجمة الاسترالية في العرض الأول لفيلم “ذا أبرينتس” مرتدية فستانا من الساتان متعدد الألوان من دار “جان بول غوتيه” الفرنسية. ويتميز بواجهة سوداء وظهر وردي مائل إلى البياض، مع بطانة خضراء من الداخل.

وأثناء تصويرها على السجادة الحمراء، رفعت “بلانشيت” الجزء الخلفي من فستانها لتكشف عن البطانة الخضراء. وبالنظر إلى لون السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي، اعتبر البعض ألوان الفستان رسالة مبطنة للتضامن مع الفلسطينيين.

وأثار مظهر “بلانشيت” جدلاً كبيرًا وغضب البعض حول ما إذا كان فستانها رسالة دعم خفية لفلسطين وغزة أم لا؟.

كيت بلانشيت تدعم القضية الفلسطينية بفستانها الأنيق

حيث وصفت الناشطة والنائبة بالجمعية الوطنية الفرنسية “دانييل أوبونو” إطلالة “بلانشيت” بكلمات مقتضبة قائلة “كيت فريكينغ بلانشيت”، أيها السيدات والسادة مع رمز التاج الملكي.

وعلقت إحدى المتابعات على الإطلالة بموقع التدوينات القصيرة إكس قائلة: “التفاصيل أيها السيدات والسادة”، مع وضع صورة لعلم فلسطين بجوار التعليق.

وقال أحد رواد إكس: “الفستان والسجادة وكيت بلانشيت ألوان العلم الفلسطيني. ما الدقة في هذه المرأة؟”.

من جانبه، قال “صامويل توفانو” الذي يعرف نفسه باسم “إكس” إنه إيطالي إسرائيلي مناهض للصهيونية، تعليقًا على منشور لصحيفة “ليبراسيون” الفرنسية: “أحسنت يا كيت، في ظل هذا السيناريو البائس لعالم الثقافة والترفيه، فإن لفتتك جديرة بالتقدير”.

وقالت الأكاديمية “زهيرة جاسر”: “عندما أكبر، أريد أن أصبح مثل كيت بلانشيت، وأن أكون بارعة لدرجة أن أظن السجادة حمراء بالفعل، حتى أرتدي فستانًا أبيض وأسود ببطانة خضراء لأوجه ضربة قوية”.

وبالرغم من التعليقات الداعمة لها إلا أن هناك من يرى أن الأمر ليس له علاقة بالقضية الفلسطينية وأن ألوان الفستان جاءت بمحض الصدفة. خاصة وأن الجزء الفاتح فيه وردي اللون ولذلك فهو لا يمتّ بصلة مباشرة للعلم الفلسطيني.

وقالت صانعة المحتوى اللبنانية “شفاء مراد” عن ذلك: “إن بلانشيت بالفعل كانت من بين الأوائل الذين خرجوا ورفعوا أصواتهم عاليًا”. من أجل إيقاف حمام الدم في غزة، لكن فستانها الأخير “لا يمت بأي صلة لفلسطين لأن الجهة الفاتحة فيه وردية”.

محطات في حياة كيت بلانشيت

وتشتهر “كيت بلانشيت” بالعديد من النشاطات السياسية والمناصرة لحقوق المرأة وهي أيضًا سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية منذ عام 2016.

ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي تتناول فيها “بلانشيت” القضية الفلسطينية حثي أعلنت في وقت سابق انضمامها إلى حركة “فنانون من أجل وقف إطلاق النار”.

رسالة الفنانين للرئيس الأمريكي

وكانت هناك العديد من المطالبات من النجوم والفنانين موجهين رسالة للرئيس الأمريكي “جو بايدن” بوقف إطلاق النار والحث على إنهاء الهجوم الإسرائيلي على غزة، رافضين أن يقفوا صامتين أمام تلك الخسارة البشرية الفادحة، وذلك من خلال رسالة علنية نُشرت تحت عنوان “فنانون من أجل وقف إطلاق النار”.

وجاء في الرسالة: “نجتمع معًا كفنانين ومناصرين، ولكن الأهم من ذلك كبشر نشهد الخسائر المدمرة في الأرواح والأهوال التي تتكشف في إسرائيل وفلسطين. نطلب منك، كرئيس للولايات المتحدة، أن تدعو إلى وقف فوري للتصعيد ووقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل قبل فقدان حياة أخرى”.

وكان “جون ستيوارت” و “خواكين فينيكس” و “مارك روفالو” و “رامي يوسف” و “ريز أحمد” و “باسم يوسف” و “كريستين ستيوارت” و “جيسيكا تشاستين”. من بين الكثيرين الذين وقعوا على الرسالة المنشورة على موقع على شبكة الإنترنت.

وفي 8 نوفمبر / تشرين الثاني 2023، تحدثت “بلانشيت” في الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي ودعت إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”.

وأضافت: “أنا لست سورية. أنا لست أوكرانية. أنا لست يمنية. أنا لست أفغانية. أنا لست من جنوب السودان. أنا لست من إسرائيل أو فلسطين. أنا لست سياسية. أنا لست حتى ناقدة. لكنني شاهدة. وبعد أن شهدت التكلفة الإنسانية للحرب والعنف والاضطهاد أثناء زيارتي للاجئين من جميع أنحاء العالم، لا أستطيع أن أتجاهل ذلك”.

وبينما أثنت على الاتحاد الأوروبي لمنحه اللجوء والحماية للنازحين بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، دعت إلى منح الجميع التعاطف. قائلة: “ينبغي ألا يقتصر هذا التضامن على مجموعة واحدة، بل يجب أن يكون متاحًا للجميع”.

يمكنك أيضا قراءة More from author