خبير طبي مجموعة نصائح لعلاج مرض “بطانة الرحم المهاجرة”

خبير طبي مجموعة نصائح لعلاج مرض "بطانة الرحم المهاجرة"

أكد خبير طبي بارز من مستشفى كليفلاند كلينك أنه ليس هناك علاج موحد يناسب جميع النساء المصابات بمرض بطانة الرحم المهاجرة – Endometriosis أو ما يعرف بمرض “انتباذ بطانة الرحم” وذلك نظراً لوجود عوامل عدة تؤثر في هذه الحالة المرضية ينبغي أخذها بالاعتبار والتفكير بها ملياً قبل اتخاذ أي قرار فيما يتعلق بالمباشرة بالعلاج. وتشمل هذه العوامل الرغبة في الحمل ومستوى الألم الذي يعانيه المريض إضافة إلى عامل الخطر المحتمل لمضاعفات العمل الجراحي.

 

 واشار الدكتور توماسو فالكون، المدير الطبي، والباحث في مجال أمراض العُقم والجراحة التناسلية وأحد المشاركين في تطوير برنامج زرع الرحم في مستشفى كليفلاند كلينك، على هامش مشاركته في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2020 في دبي، حيث سيلقي كلمة يتطرق فيها إلى مسألة علاج العقم لدى النساء اللاتي يعانين من التهاب شديد في بطانة الرحم، أن مرض بطانة الرحم المهاجرة يحدث عندما تنمو أنسجة شبيهة لأنسجة بطانة الرحم – التي تنمو عادة داخل الرحم للتحضير للإباضة أو الحمل- خارج الرحم. خلال محاضرته المقررة، إلى

 

  وأوضح الطبيب فالكون أن النسيج داخل الرحم يصبح سميكاً وينحل ويغاد الجسم خلال فترة الحيض، إلا أن النسيج الموجود خارج الرحم يصبح سميكاً لكنه لا ينحل ولا يستطيع مغادرة الجسم، ما ينجم عنه مجموعة متنوعة من المضاعفات مثل الألم أو حتى العقم.

 

 وأشار الدكتور فالكون إلى أن بطانة الرحم المهاجرة تُعد حالة شائعة، إلا أن لها عدة أنواع، حيث يمكن أن تكون سطحية أو عميقة، كما أن هناك نوع آخر يصيب المبيض نفسه.

 

 مضيفاً: “في حال أدى التهاب بطانة الرحم إلى الإصابة بالعقم، فثمة العديد من خيارات العلاج المتاحة. على سبيل المثال، إذا كان نوع المرض عبارة عن كيس على المبيض، فيمكننا إزالة الكيس وستتحسن فرصة النساء في الحمل، لكن المشكلة التي تؤرق البعض تكمن في خطر حدوث مضاعفات، على سبيل المثال، يمكن أن يلحق الجراح الذي يقوم بإزالة الكيس من منطقة المبيض، ضرراً بالمبيض نفسه”.

 

 وقدم الطبيب فالكون أيضاً مثالاً على مرض بطانة الرحم المهاجرة في المنطقة المستقيمة أو العميقة، حيث إذا تمت إزالته، فقد تتحسن خصوبة المرأة، ولكن قد يؤدي إلى مخاطر أخرى مثل إلحاق ضرر بالأمعاء.

 

 وأوضح الدكتور فالكون إلى أن النساء يمكنهن تجنب المضاعفات المحتملة في هذه الحالة من خلال التخلي عن خيار الجراحة واللجوء بدلاً من ذلك إلى التلقيح الاصطناعي (IVF) لزيادة فرصها في الإنجاب، إلا أنه في حال كان مرض بطانة الرحم المهاجرة يسبب للمرأة ألماً وعقماً في آن واحد، فمن الأفضل إجراء عملية جراحية لتخفيف الألم. وتشير بعض الأبحاث إلى أن عملية التلقيح الاصطناعي قد تزداد فرص نجاحها عندما يتم علاج بطانة الرحم المهاجرة أولاً من خلال الجراحة.

 

 واختتم الدكتور فالكون حديثه بالقول إن مرض بطانة الرحم المهاجرة يعتبر من الحالات المعقدة، ومن الضروري استشارة أخصائي خبير في مثل هذه الحالات، والذي يتعين عليه أخذ الظروف الشخصية للسيد في الحسبان، ومعرفة أي نهج علاجي هو الأنسب لحالتها ومتطلباتها.

يمكنك أيضا قراءة More from author