خبير من كليفلاند كلينك يشرح خطورة الأعراض الأقل شيوعًا لكورونا المستجد

خبير من كليفلاند كلينك يشرح خطورة الأعراض الأقل شيوعًا لكورونا المستجد

قال خبير طبي من مستشفى كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة إن استجابة الجسم للأمراض تختلف من مريض لآخر، موضحًا أن هذه الحقيقة تتسبب في حدوث مجموعة متنوعة من الأعراض بين مرضى فيروس كورونا المستجد، أو ما يُعرف بكوفيد-19.

 

وشدّد الدكتور همبيرتو تشوي طبيب أمراض الرئة على أن الأعراض الرئيسة لهذا المرض التي يجب أن يستمر الناس في رصدها تشمل الحمى والسعال وآلام العضلات بوصفها علامات شائعة من علامات المرض، لكنه أشار كذلك إلى أهمية إدراك أن ثمّة أعراضًا إضافية، مثل الارتباك والدوخة وفقدان الرائحة، وحتى ما يُسمى “أصابع كوفيد”، تحظى باهتمام كبير.

 

وقال الدكتور تشوي، إن الارتباك عند كبار السن يحدث من وقت لآخر، لا سيما عندما يدخل أحدهم إلى المستشفى وهو يعاني مرضًا خطرًا، موضحًا أن العدوى في بعض هذه الحالات ليست ما يؤثر في الدماغ، وإنما هي طريقة استجابة الدماغ للعدوى.

 

وأضاف: “قد ينجم الارتباك في بعض الحالات عن الإصابة بالتهاب المسالك البولية أو بأية حالة طبية أخرى، قد نحتاج وفقها إلى فحص المريض بحثًا عن علامات لالتهاب السحايا أو عدوى يمكن أن تؤثر في الجهاز العصبي المركزي.

 

كذلك ارتبط حدوث الدوخة بفيروس كورونا المستجد، والتي فسرها الدكتور تشوي بأنها قد تحدث نتيجة للجفاف: “تُفقد الحمّى المصاب بها الكثير من الماء، وبعض المصابين بالمرض يأتون إلى المستشفى وقد أعياهم الجفاف الشديد، ما يستلزم مدّهم بالسوائل وريديًا”.

 

وأشار الدكتور تشوي إلى أن فقدان حاسة الشم أصبح من أكثر أعراض فيروس كورونا شيوعًا، ما يعني أن العدوى تتسبب في حدوث التهاب في النهايات العصبية المسؤولة عن حاسة الشم داخل الأنف، ومع ذلك، لن يصاب الجميع بهذا العرَض، كما أن عدم الإصابة به لا يعني بالضرورة عدم الإصابة بالفيروس.

 

وعلاوة على ذلك، يبدو أن حدوث الطفح والآفات الجلدية بات يزداد لدى المصابين بكوفيد مقارنة بجميع الإصابات الفيروسية الأخرى، لكن الدكتور تشوي أكّد أن هذا العرَض لا يظهر عند غالبية المصابين ولا يمكن اعتباره من الأعراض الشائعة، وأضاف: “ليس من الغريب أن يصاب شخص بعدوى فيروسية ويعاني طفحًا جلديًا أو تورمات في جسمه؛ فهذا وارد الحدوث مع الالتهابات الفيروسية الأخرى كالحصبة، كما أن المضادات الحيوية قد تسبب أحيانًا حدوث طفح جلدي. ولكن لا يمكننا في هذا الوقت تحديد نمط طفح جلدي محدّد مرتبط بكورونا المستجد”.

 

وعلى هذا الأساس، فإن ما أصبح يُعرف بأصابع كوفيد “طريقة أخرى من طرق استجابة الجسم للعدوى الفيروسية، مثل الطفح الجلدي”، بحسب الخبير الطبي المختص، الذي أضاف: “هذا العرض مختلف ولا يزال سببه غير واضح حتى الآن، فأحد أنماط أصابع كوفيد المبلَّغ عنها حدوث آفات جلدية حمراء على باطن القدم، من الممكن أن تكون رد فعل جلدي أو ناتج عن التهاب في الأوعية الدموية الصغيرة أو انسداد صغير أو جلطات دقيقة في الأوعية الدموية لأصابع القدم”.

 

وقال الدكتور تشوي إنه قد شاهد حدوث الآفات الجلدية من قبل لدى مرضى العناية المركزة المصابين بإنتان الدم أو المرضى المربوطين بأجهزة دعم الحياة.

 

ويمكن أن تؤدي الانسدادات في الأوعية الدموية إلى تغيّر لون أصابع القدم. ومع ذلك، لم يجد المجتمع الطبي في هذا الوقت صِلة دقيقة بين أصابع كوفيد ومدى شدة الإصابة بالفيروس أو خفتها.

 

وانتهى الدكتور تشوي إلى القول: “على من يلاحظ وجود طفح جلدي أو إصابة في قدمه تشبه أصابع كوفيد مع شعوره بالأعراض المعروفة الشائعة لفيروس كورونا، المسارعة للاتصال بالجهات الصحية أو بأحد مقدمي الرعاية الصحية، فمن الأفضل عند الإصابة بأعراض معينة خلال الجائحة، الخضوع للفحص لقطع الشك باليقين”.

 

يمكنك أيضا قراءة More from author