أضرارا الإكثار من العلاقة الحميمة

صحة

تعتبر العلاقة الحميمة جسر المحبة الذي تتلاقى عليه القلوب والمشاعر والأحاسيس، ونجاحها يرتبط بالعامل النفسي والحسي والجسدي، ولكن عند ازدياد الرغبة بشكل خارج عن حدود السيطرة، أو عند فقدان أحد العوامل السابقة فإن ذلك يؤدي إلى تولد الشعور بالكراهية والنفور المحبط نحو العلاقة.

وفي هذه السطور سنحاول تناول هذا الخلل في العلاقة الحميمة مع المستشار الاجتماعي والأسري عبد الرحمن القراش.

يقول القراش إننا نسمع أحيانا عن وجود امتناع تام أو مؤقت عن العلاقة الحميمة بين الزوجين، والسبب أن هناك أزواجاً أنانيين لا يأبهون بما يعانيه أو يحتاجه الطرف الآخر، ولا يهمهم شيء سوى قضاء رغبتهم دون الالتفات لاحتياجات الشريك أو همومه أو أوجاعه.

وأضاف: يعتقد البعض أن كثرة اللقاء الجسدي عن المعدل الطبيعي سيزيد من أواصر المحبة، بينما في الحقيقة أن الزيادة تؤثر على الشخص بشكل سلبي سواء كان رجلاً أو امرأة”.

وأشار القراش في حديثة إلى العديد من الآثار السلبية الناجمة عن هذه التصرفات الخاطئة، ومنها:

الملل:

إن ممارسة العلاقة الحميمة أكثر من مرة بشكل يومي يؤدي إلى الملل والفتور بين الطرفين وربما اعتبارها حاجة ثانوية لتفريغ الشهوة مع مرور الوقت.

مشاكل صحية:

على الرغم من أن للعلاقة الحميمة فوائد كثيرة، إلا أنها تؤدي أيضاً إلى مشاكل صحية لدى الطرفين عند الإكثار منها، ومن ذلك حدوث التهابات لدى المرأة ومشاكل في البروستات لدى الرجال.

التأثير العائلي:

الحياة الزوجية ليست مقتصرة فقط على العلاقة الحميمة، بل هناك ارتباطات أخرى، فكثرة هذه العادة تؤدي إلى الانشغال عن الأمور العائلية والشخصية والمهنية، مما يفقد الإنسان الكثير من الأمور المهمة.

قلة الاشتياق:

إن الشعور بالحب والاشتياق للعلاقة مع الطرف الآخر هو جوهر الحياة الزوجية، ولكن الممارسة بشكل كبير عن المعدل الطبيعي يؤثر سلباً على تلك العاطفة السامية.

الشعور بالإرهاق:

إن ممارسة العلاقة الحميمة في وقت خاطئ تؤدي إلى التعب والإرهاق، فالمجهود الزائد يجعل كلا الشريكين متعباً جسدياً ونفسياً، فيصبح الأمر مضجراً يؤثر على سوء الأداء في عمل الطرفين.

وأخيراً يوضح القراش أن كثرة ممارسة العلاقة الحميمة يمكن أن تؤثر سلباً على الكفاءة الذهنية أيضا، خاصة في حال عدم وجود الرغبة لدى الطرف الآخر، لذلك يجب أن تكون خاضعة للقبول النفسي والصفاء الذهني والتهيؤ الجسدي لكي يكون لها أثر أكبر.

يمكنك أيضا قراءة More from author