أحب الأعمال في العشر الأواخر من رمضان

ميز الله سبحانه وتعالى شهر رمضان عن بقية الشهور العربية، كما ميز العشر الأواخر من رمضان المبارك، حيث اختص الله عز وجل ليلة واحدة فقط تقع في العشر الأواخر من رمضان بالعفو والمغفرة والخير الوفير، وهي “ليلة القدر”، وهي ليلة خير من ألف شهر، كما ذكر في كتاب الله العزيز، لذلك يجب أن يسعى المسلم إلى اغتنام هذه العشر المباركة، وما فيها من خيرات، حيث وعد رسول الله صل الله عليه وسلم أن في الثلث الأخير من شهر رمضان فرصة للصائمين والتائبين بالفوز بأكبر مفازة في الدنيا والآخرة، وهي العتق من النار.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)، متفق عليه. وهذا يعد أكبر دليل على وعد الرسول صل الله عليه وسلم بالمغفرة، في هذا اليوم الذي يعد تكريمًا لأمة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم.

عن موعد “ليلة القدر”، كان رسول الله يجاور في العشر الأواخر من رمضان، حيث قال في الحديث الشريف (تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان). صحيح البخاري.

 

العشر الأواخر من رمضان

 

أهم الأعمال المفضلة في العشر الأواخر من رمضان

  1. عبادة قيام الليل من أكثر العبادات المحببة في رمضان، وخاصًة في العشر الاواخر، و”عن عائشة رضي الله عنها، قالت: (كان رسول الله إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله)، وفي رواية: (أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجد، وشد المئزر) [رواه البخاري ومسلم]”.
  2. يجب الحرص على الاعتكاف في المساجد في هذا الشهر الفضيل، وخاصًة خلال الأيام العشر الاواخر، من خلال اعتكاف الناس، ومناجاة الله عز وجل، والدعاء والتفرغ للعبادات، وفي الصحيحين عن عائشة، كان هدي النبي صل الله علية وسلم المستمر الإعتكاف في العشر الأواخر حتى توفاه الله.
  3. تلاوة القرآن من أحب الأعمال إلى الله عز وجل، وخاصًة في الثلث الأخير من الشهر الكريم، حيث أن القرآن الكريم تنزل على سيدنا محمد في شهر رمضان، حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان}، لذلك يفضل أن يحرص المسلم على التلاوة بخشوع وتدبر، ومعرفة تفسير ومعاني القرآن الكريم ومحاولة تطبيق من الأوامر والنواهي وما فيه من آيات. كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم في الحديث (إقروا القرآن فان لكم بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها أما إني لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)رواه الترمذي وإسناده صحيح. وقال النبي صل الله عليه وسلم “يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما” رواه مسلم.
  4. تعتبر الزكاة هي ركن من أركان الإسلام، لذلك أراد الله عز وجل أن تقترن عبادة الزكاة مع عبادة الصيام، وهم من الفرائض، من أجل أن يعظم أجر المسلم في هذا الشهر الفضيل، وقد روى ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال (صدقة الفطر طهرة الصائم من اللغو والرفث وطعمة المساكين فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات) رواه أبو داود وابن ماجة والحاكم. و”زكاة الفطر” فريضة على الغني والفقير، فعن عبد الله بن ثعلبة أو ثعلبة بن أبي صغير عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صاع من بر أو قمح على كل صغير أو كبير حر أو عبد، ذكر أو أنثى غني أو فقير، أما غنيكم فيزكيه الله، وأما فقيركم فيرد الله عليه أكثر مما أعطى) رواه أحمد وأبو داوود.
  5. يفضل أن يكثر المسلم من الدعاء والتضرع لله، وبالأخص في ليلة القدر، وكذلك الإكثار من ذكر الله عز وجل والإستغفار.
  6. الحفاظ على صلة الرحم، من خلال تبادل الزيارات الودية، ومشاركة الأهل في أداء العبادات، والحرص على إيقاظ الأهل للصلاة ليلًا.
  7. إعتزال كل ما يشغل المسلم عن الطاعات، والإكثار من عمل الخير والصداقات، ورد الديون، وإنهاء أي خصومة، والتوبة الصادقة إلى الله من كل الذنوب.

يمكنك أيضا قراءة More from author