من هو اول من كتب بالقلم ؟

القلم أول خلق الله على هذه الأرض حيث أمره الله أن يكتب أقدار العباد ، وأول من كتب بالقلم كان نبي الله إدريس عليه السلام، واستخدم البشر القلم منذ آلاف السنين.

فهو من سطر التاريخ حتى يصل إلينا وبه دونت الحضارات والاختراعات، ولولاه ما عرفنا الماضي حتى نبني عليه المستقبل، لذا نأخذكم في جولة سريعة حول تاريخ القلم.

القلم 

عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنّه سمع عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال إنّ أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب، فقال رب وماذا أكتب ؟ قال عز وجل أكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة”.
استدل العلماء بهذا الحديث أن القلم هو أول خلق الله على هذه الأرض، فأمره الله أن يكتب مقادير الكون والعباد، والى الآن يعتبر القلم صاحب الفضل فيما وصل إلينا من علوم وحضارات، فقديما كانت تستخدم الكتابة كأحد مصادر حفظ المعلومات الأساسية.

وظلت أهميته هكذا حتى وقتنا الحاضر، ولكن مع اكتشاف الانترنت وباقي الأدوات التكنولوجية الحديثة أخذت مكانته فباتت تقوم هذه المصادر بحفظ المعلومات العملاقة على مستوى العالم.

إضافة إلى ذلك فقد ارتبط ظهوره بعد ذلك بظهور الطباعة، الأمر الذي تسبب في نشر الكتب وحدوث نهضة كبيرة في ترجمتها و تناقلها، خاصة وبعد إكتشاف الحبر.

تاريخ القلم

تم استخدامه منذ آلاف السنين وبالتحديد منذ أكثر من 3500 عام قبل الميلاد عند السومريين في العراق، فقاموا بصناعته من أغصان الشجر الرقيقة واستخدموه في الكتابة على الطين المرن حتى يجف، و كانت هذه هي الطريقة التي سجلت بها تاريخهم في هذه الفترة.
يأتي بعد ذلك الإغريق الذين استخدموا ريش الطيور في الكتابة وذلك قبل 500 عام قبل الميلاد تقريبا.
اما القلم الحبر فقد تم اكتشافه في عصر الفاطميين على يد المعز لدين الله الفاطمي،  ثم ظهر بعدها اقلام الرصاص مؤخرا في عام 1792 م، وكان العالم الكيميائي جاك كونتي هو مكتشف القلم الرصاص.

اما اول من استخدم القلم قديما كان نبي الله ادريس عليه السلام، فقام عليه السلام بترسيم قواعد المدن لقومه، ويذكر أن عدد المدن التي رسمها بالقلم قد بلغ عددها 188 مدينة.