“حلقة فولاذية” حول حلم ويليام وكيت: هل أفسدت خصوصية الأمير حياة جيرانه؟

أمراء ويلز ويليام وكيت

في محاولة للهروب من صخب الأضواء وبحثاً عن ملاذ آمن لأطفالهم الثلاثة، اتخذ الأمير ويليام وكيت ميدلتون خطوة بدت في ظاهرها سعياً وراء “الهدوء”، لكنها تحولت إلى عاصفة من الجدل في محيطهم الجديد. فمنذ انتقال عائلة “ويلز” إلى منزلهم الجديد “فورست لودج” في قلب حديقة وندسور الكبرى، تبدلت ملامح السكينة لدى السكان المحليين، ليحل محلها شعور بالحصار خلف ما وصفوه بـ “الحلقة الفولاذية”.

من “أديلايد” إلى “فورست لودج”: البحث عن المساحة والستر

غادرت العائلة “أديلايد كوتيدج” بحثاً عن مساحة أكبر تمنح الأمير جورج (12 عاماً)، والأميرة شارلوت (10 أعوام)، والأمير لويس (7 أعوام) حرية الحركة بعيداً عن أعين المتطفلين. لكن هذه المساحة جاءت مصحوبة بإجراءات أمنية وُصفت بالـ “صارمة”؛ طوق أمني يمتد لستة أميال، مدعوم بأسوار شائكة، وكاميرات مراقبة لا تغفل، ولافتات تحذيرية تذكر المارة بأن التعدي هنا “جريمة جنائية” بموجب قانون الجريمة المنظمة.

صدمة الجيران.. ضياع “الامتياز” التاريخي

لم تكن الإجراءات مجرد كاميرات وأسوار، بل مست حقوقاً تاريخية لسكان المنطقة. ففي السابق، كان الجيران القاطنون على بُعد ميل واحد يستمتعون بامتياز خاص مقابل رسوم سنوية بسيطة (60 جنيهاً إسترلينياً) للوصول إلى أجزاء بكر من المتنزه، أما اليوم، فقد جعلت “الحلقة الفولاذية” هذا الامتياز مستحيلاً، مما أثار موجة من الاستياء لدى من اعتادوا اعتبار هذه الأرض جزءاً من متنفسهم اليومي.

“المنزل الأبدي”: فخامة جورجية وقواعد صارمة

يُعرف منزل “فورست لودج” (المعروف سابقاً باسم Holly Grove) بكونه تحفة معمارية تضم ثماني غرف نوم، وقاعة رقص، وملعب تنس، وتزين جدرانه زخارف فاخرة وأسقف مقببة تعيد إحياء الطراز الجورجي العريق. بالنسبة لويليام وكيت، هذا ليس مجرد سكن، بل هو “المنزل الأبدي” الذي سيشهد كبر أطفالهم في بيئة قريبة من مدرستهم “لامبروك” ومن قلعة وندسور العريقة.

المفارقة الكبرى: حراسة مشددة.. وحياة بلا موظفين!

رغم الفخامة والأسوار والأمن الذي كلف الملايين، يتمسك الزوجان (كلاهما 43 عاماً) بقاعدة “بسيطة” وصارمة في آن واحد: لا موظفين مقيمين داخل المنزل. يرغب ويليام وكيت في الحفاظ على نمط حياة عائلي حميم؛ حيث يشاركان في إعداد الوجبات ومتابعة دروس الأطفال بأنفسهما، بعيداً عن وجود الخدم الدائم داخل جدران غرفهم. هذه المفارقة تضعنا أمام مشهد فريد: عائلة تحارب لتعيش “ببساطة” داخل حصن عسكري عزلها عن العالم الخارجي.

بين جدران “فورست لودج” الفاخرة، وطموحات عائلة ويلز في حياة هادئة، يبقى التوتر قائماً مع الجيران الذين يراقبون من خلف الأسلاك الشائكة، متسائلين: هل يمكن للخصوصية الملكية أن تتعايش بسلام مع حقوق الجيران البسيطة؟

يمكنك أيضا قراءة More from author