جيف بيزوس مؤسس موقع أمازون يركب سيارة من التسعينات

الآن وبعد أن أصبح العالم قرية صغيرة؛ في ظل التطور التكنولوجي، فقد أصبح من السهل اليسير لدى الغالبية، عندما يريدون شراء بعض الأغراض التي لايجدونها في المتاجر العادية، غالباً ما يلجأون إلى المواقع الإلكترونية للبحث عنها، ثم الشراء، وأول مايتبادر الى الذهن عند الشراء الالكتروني – موقع أمازون دوت كوم_ الذي يذكرك دائماً بمؤسسه الوحيد ” جيف بيزوس Jeff Bezos” مهندس الكمبيوتر، ورجل الأعمال، والذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي له.

ولد بيزوس في يناير 1964 في مدينة “الباكيركي” في ولاية نيومكسيكو بالولايات المتحدة الأمريكية، انفصلت والدته عن أبيه وتزوجت المهاجر الكوبي ميغيل بيزوس، الذى عاش جيف في كنفه وتبناه؛ ليحمل اسم عائلته، وبعد زواج الأم انتقلت الأسرة للعيش في هيوستن، حيث درس جيف في مدرسة RiverOaks من الصف الرابع حتى السادس، ثم انتقلت الأسرة إلى ميامي بولاية فلوريدا. ثم التحق بيزوس بجامعة برينستون حيث درس في مجال الكمبيوتر، ثم عمل كمبرمج عام 1984 ، وتخرج في الجامعة عام 1986 بمرتبة الشرف، وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر، ثم انتقل للعمل قي مؤسسة الاستثمار المالي Fitel Bankers Trust ، وبعد التخرج عمل في عدة مؤسسات في وول ستريت.

جيف بيزوس حقق نجاحا فريدا في موقع أمازون

في عام 1995 نجح في تأسيس موقع ” أمازون” لبيع الكتب عبر الإنترنت، وقد حقق الموقع نجاحاً كبيراً وانتشاراً واسعاً، ليصبح عالمياً في غضون عام ، وفي عام 1998 بدأ الموقع في تنويع بضائعه بإضافة الأقراص المدمجة، وشرائط الفيديو، وفي عام 2002 بدأ ببيع الملابس، ثم أنشأ موقع للبحث، وفي عام 2010 وقع الموقع اتفاقية مع وكالة Wylie وهو ما زاد بشكل كبير في أرباح الموقع والمبيعات، وبالتالي أرباح المؤلفين رغم اعتراض بعض دور النشر الورقية؛ مما دفع المستثمرين إلى الاصطفاف أمام مكتب – جيف – ليقبل مساهماتهم معه فيه.

سيارة جيف بيزوس من التسعينات

وكان من الطبيعي أن ينعكس هذا الرواج التجاري وشهرة الموقع العالمية ، على ثروة جيف والتي قُدرت بحوالي 63.3 مليار دولار، وإزاء هذه الثروة الطائلة ، يتوقع الجميع امتلاك بيزوس لأسطول من السيارات الفارهة، ولكن المدهش في ذلك هو امتلاكه لسيارة واحدة تعود الى تسعينيات القرن الماضي فهل هذا تواضع؟ أو هو ممن يرون أن قيمة الإنسان الحقيقية ليست فيما يرتديه من ملابس أو ما يمتلكه من سيارات؛ بل فيما يقدمه للإنسانية، أم أنه يرى أن فخامة الاسم تكفي .

يمكنك أيضا قراءة More from author