بينما يستعد الجميع لاستقبال العام الجديد بوعود التفاؤل، اختارت الفنانة زينة أن تودع عام 2025 بطريقة مختلفة تماماً، مشحونة بالحدة والغموض. عبر حسابها الشخصي على “إنستغرام”، أطلقت النجمة المصرية صرخة مدوية في وجه ما وصفته بـ “الزمن المخيف”، موجهةً رسالة لاذعة كشفت فيها عن جروح الخذلان التي سببتها تصرفات بعض المحيطين بها.

رسالة مشحونة بالوجع.. “زمن أعوذ بالله”

على أنغام أغنية شيرين عبد الوهاب “أنا كتير”، شاركت زينة مقطع فيديو يجمع صوراً مميزة لها، لكن الكلمات المرفقة كانت هي “البطل” الحقيقي. تساءلت زينة بمرارة عن تحول النوايا، قائلة: “بقينا في زمن أعوذ بالله! لما تبقى بتحب صحابك وتقولهم كلام حلو وتكون Support ليهم.. بس إزاي! لازم تغلط وتوقع وتبقي شيطان علشان تعجب الناس المريضة”.

واختتمت زينة رسالتها بعبارة ساخرة ومريرة في آن واحد: “عمري ما هاتغير مهما عملتوا.. وأنا اللي أكلت الجبنة”، في إشارة واضحة إلى استعدادها لتحمل لوم الآخرين في سبيل الحفاظ على مبادئها، ورفضها الانجراف وراء موجة “الوقيعة” التي أصبحت سمة العصر.

خذلان الرجال و”دوامة الخوف”

هذا المنشور الغامض لم يأتِ من فراغ، بل يبدو امتداداً لحالة الصراحة الصادمة التي تنتهجها زينة مؤخراً. ففي لقاء سابق لها مع الإعلامية لميس الحديدي، اعترفت زينة بقلب مفتوح أنها “فقدت الثقة في الرجال تماماً”، مؤكدة أنها لم تقابل “رجالاً” بالمعنى الحقيقي في حياتها الشخصية، باستثناء والدها وإخوتها.

تعيش زينة اليوم، كما وصفت، في “دوامة خوف”؛ تخاف على نفسها من أجل أطفالها، وتخاف على أطفالها من قسوة الحياة والناس المؤذين، مؤكدة أن كل ما تتمناه الآن هو “الستر والصحة” والابتعاد عن كل من يحمل نية سوء.

“ورد وشوكولاتة 2”.. زينة تحسم الجدل بكلمة “الوداع”

بعيداً عن الرسائل الغامضة، كانت زينة حاسمة في ملفها الفني؛ فبينما يترقب الجمهور انطلاق الموسم الثاني من مسلسل “ورد وشوكولاتة”، فجرت زينة مفاجأة من العيار الثقيل بإعلان عدم مشاركتها.

قالت زينة في تصريحات صحفية: “أنا مش في الجزء التاني، إحنا خلاص قصتنا خلصت”. هذا التصريح أثار تساؤلات المتابعين حول مصير شخصية “مروة”، الإعلامية الجريئة التي ارتبط بها الجمهور في الجزء الأول، الذي استندت أحداثه إلى القضية المأساوية لمقتل الإعلامية شيماء جمال.

ما وراء الكواليس.. هل يتغير المسار؟

بينما يرجح البعض أن الموسم الجديد سيتمحور حول شخصية المحامي “صلاح” (محمد فراج) برؤية درامية جديدة، يرى آخرون أن غياب زينة سيترك فجوة كبيرة، خاصة وأن المسلسل حقق نجاحاً جماهيرياً ضخماً كونه قدم قصة واقعية تلمس العنف الأسري والخلافات الزوجية المعقدة.

بين خيبات الأصدقاء، وخذلان الرجال، والانسحاب الفني المفاجئ، تبدو زينة في نهاية 2025 كامرأة قررت أن تضع “حدوداً” حادة لكل من يقترب من عالمها الخاص، مفضلةً الصمت والوحدة على التواجد في “زمن الشياطين”.