شوبارد تستخدم ستيل معاد تدويره في ساعاتها الستيل

أصبحت شوبارد أول دار لصناعة المنتجات الفاخرة تستخدم الستيل المعاد تدويره في صنع جميع ساعاتها المصنوعة من الستيل. وبحلول نهاية عام 2023، ستستخدم شوبارد معدن لوسنت ستيل (Lucent SteelTM) في صنع جميع ساعاتها المصنوعة من الستيل. حيث تصنع سبيكة معدن لوسنت ستيل بنسبة إعادة تدوير لا تقل عن 80%، وتطمح الدار للوصول إلى نسبة 90% من إعادة تدوير الستيل في صنع سبيكتها من معدن لوسنت ستيل بحلول عام 2025. لاسيما أن هذا الالتزام سيتيح لدار شوبارد تقليل انبعاثات الكربون إلى حد كبير جراء صناعة الستيل الخاص بها.

 

خطوة كبيرة في رحلة شوبارد نحو الترف المستدام

تعتبر شوبار دار عائلية ذات رؤية بعيدة المدى، ولطالما كانت الاستدامة إحدى القيم الأساسية التي تتبناها. واليوم تحقق الدار إنجازاً جديداً قطعت من خلاله شوطاً طويلاً نحو تحقيق رؤيتها التي تشكل جزءاً لا يتجزء من برنامج “رحلة شوبارد نحو الترف المستدام”.

 

ويأتي هذا التصريح استناداً إلى معدن لوسنت ستيل (Lucent SteelTM) المستخدم حالياً في الدار، والمصنوع بنسبة 70% من الستيل المعاد تدويره، والذي تم إطلاقه سابقاً من خلال ساعة (Alpine Eagle) الرمزية الشهيرة. مما يمثل الخطوة التالية في مشروعها الممتد لسنوات عديدة والهادف لاستخدام ستيل مصنوع وفق نهج أكثر مسؤولية:

  • بحلول نهاية عام 2023، جميع ساعات شوبارد المصنوعة من الستيل، بما في ذلك علب الساعات وأساورها، ستصنع من الستيل المعاد تدويره بنسبة 80%.
  • بحلول عام 2025، سترتفع هذه النسبة إلى 90% كحد أدنى.
  • أكدت شوبارد هذا الالتزام باعتبارها أول دار لصنع المنتجات الفاخرة تنضم إلى مبادرة مجموعة المناخ (SteelZero) التي تهدف لتسريع انتقال صناعة الستيل إلى صافي الانبعاثات الصفري الكربون.

ستتيح هذه المبادرة لدار شوبارد تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المتعلقة بالستيل إلى حد كبير، فبحسب الأرقام الرئيسية الصادرة عن “منتدى الستيل الدولي” (ISSF)، سيؤدي الانتقال من استخدام نسبة 50% من محتوى الستيل المعاد تدويره إلى نسبة 80% إلى خفض انبعاثات الكربون المرتبطة بالإنتاج بنسبة 30% والتي سترتفع إلى نسبة 40% عند تحقيق نسبة 90% من إعادة تدوير الستيل.

 

وأوضح ذلك كارل-فريدريك شوفوليه، الرئيس المشارك في دار شوبارد، بقوله: “تلتزم شوبارد بعملية طويلة الأمد لاستيراد موادها الأولية وفق نهج مسؤول. ونفخر بما أنجزناه خلال 10 سنوات فقط بعد شروعنا باستيراد الذهب الأخلاقي في عام 2013 واضعين حينها نصب أعيننا هدف استخدام الذهب الأخلاقي بنسبة 100% في جميع ورشاتنا بحلول عام 2018. واليوم، نقترب خطوة أخرى نحو ضمان النهج المثالي والمسؤول بالكامل في إنتاج الساعات والمجوهرات”.  

 

يعد طرح استخدام معدن لوسنت ستيل في صنع جميع ساعات الدار المصنوعة من الستيل بمثابة خطوة منطقية أخرى في توجه شوبارد الطموح نحو ضمان موارد أكثر استدامة للمواد الأولية، ومواصلة “رحلتها نحو الاستدامة” التي تمثل التزام طموح وطويل الأمد يهدف لإحداث فارق إيجابي في صناعة منتجات الرفاهية والترف. بعد أن انطلقت هذه الرحلة في عام 2013 مع أولى إبداعات مجموعة (Green Carpet) وقادت مسيرة الدار في عملها الرائد لبلوغ نسبة 100% من استخدام الذهب الأخلاقي عام 2018.

 

معدن لوسنت ستيل (Lucent SteelTM)

لا شك أن سعي شوبارد نحو الاستدامة لا يؤثر بأي حال من الأحوال على الجودة الاستثنائية أو خصائص المواد التي تصنع منها ساعاتها. علماً أن معدن لوسنت ستيل يصنع من قطع معدنية صناعية عالية الجودة من صانعي الساعات السويسريين، بالإضافة إلى الستيل عالي الجودة من الصناعات الطبية وصناعة الطيارات والسيارات.

 

تساهم عملية إعادة الصهر الفريدة التي يصنع من خلالها معدن لوسنت ستيل إلى منح هذه السبيكة المعدنية ثلاث خصائص فريدة ومميزة، هي:

  • أولاً، مقاوم للحساسية، لأنه يشبه الستيل الجراحي من حيث توافقه مع الجلد، مما يجعله مناسباً حتى مع البشرة شديدة الحساسية.
  • ثانياً، متانته التي تجعله مقاوماً للتآكل بنسبة 50% أكثر من الستيل التقليدي، مما يجعل الساعات أكثر استدامة في طبيعتها.
  • ثالثاً، بنيته المجهرية البلورية الفائقة التجانس التي تمكنه من عكس الضوء بطريقة فريدة بالفعل. ومثل الألماس الذي يعتمد بريقه على تدني درجة الشوائب، يحتوي هذا الستيل الفائق الأداء على نسبة شوائب أقل بكثير من الستيل التقليدي، مما يمنحه بريقاً سطوعاً يضاهي الذهب.

 

وجاء إتقان تشكيل وتصنيع ستيل بمثل هذه الخصائص الفريدة ثمرة أكثر من 4 سنوات من عمليات البحث والتطوير، إلى جانب العمل مع الموردين لتأمين كمية كافية من الستيل عالي الجودة المعاد تدويره للبدء في استخدام معدن لوسنت ستيل في جميع مجموعات شوبارد.

 

دائرة تصنيع محلية

نتج معدن لوسنت ستيل (Lucent SteelTM) من إيجاد دار شوبارد لدائرة تصنيع محلية في محيطها، حيث يقع جميع موردي شوبارد من الستيل المعاد تدويره ضمن نطاق دائرة لا تتعدى مسافة 1000 كيلومتر عن وحدة التصنيع التابعة لشوبارد، سواء في سويسرا أو في البلدان المجاورة لها مثل فرنسا والنمسا وألمانيا وإيطاليا، مما يقلل بدوره أيضاً من الانبعاثات الصادرة عن وسائل النقل.

 

ومن أهم موردي الستيل لدار شوبارد هناك (voestalpine BÖHLER Edelstahl)، الشركة التابعة لمجموعة (voestalpine) النمساوية الرائدة عالمياً في مجال صناعة الستيل والتكنولوجيا، وشركة (PX Precimet) السويسرية. كما تتعاون شوبارد أيضاً مع شركة (Panatere) السويسرية للابتكار التي تنشط في تطوير أنظمة تطوير الطاقة الشمسية.

 

وبالإضافة إلى ذلك، يتم جمع قطع الستيل الناتجة عن عملية التصنيع ضمن ورشات شوبارد ومن ثم إعادة تدويرها ليصنع لها موردوها ستيل جديد عالي الجودة. تسهم عملية التدوير هذه في الحد من استخراج المواد الأولية دون التأثير على الجودة التي تعد جزء لا يتجزأ من جميع أنشطة الدار.

 

وقالت كارولين شوفوليه، الرئيس المشارك والمدير الإبداعي لدار شوبارد: “تختلف تحديات توريد الستيل عن تلك التحديات التي واجهناها مع الذهب، الأمر الذي يشكل بحد ذاته جزءاً من روعة “رحلتنا نحو الترف المستدام”. فلدينا هدف واحد ومحدد، إلا أن هنالك العديد من الطرق المختلفة لبلوغ هذا الهدف، ففي حين قادنا الذهب للتركيز على ظروف عمل صغار حرفيي التعدين، فقد أتاح لنا الستيل الفرصة لمعالجة تأثير منتجاتنا فيما يخص انبعاثات الكربون.”

 

الانضمام لمبادرة مجموعة المناخ (SteelZero) والتعاون مع مجال صناعة الستيل

وتكريساً لالتزامها، أصبحت شوبارد أول دار لصناعة المنتجات الفاخرة تنضم إلى مبادرة (SteelZero) لمجموعة المناخ (Climate Group) بغية العمل مع المنتجين بهدف تسريع انتقال صناعة الستيل إلى صافي الانبعاثات الصفري للكربون.

 

يستخدم أعضاء مبادرة (SteelZero) تأثيرهم وقوتهم الشرائية لإرسال رسالة قوية لكلٍ من منتجي الستيل والمستثمرين وصنّاع السياسات للقيام بتسريع الإنتاج على نطاق واسع للستيل صافي الانبعاثات الصفري.

 

وتفخر دار شوبارد بأن تكون أول صانع ساعات يشارك في هذه المبادرة. وبالرغم من أن كمية الستيل المستخدمة في صناعة الساعات تعتبر صغيرة نسبياً مقارنة بالصناعات الأخرى، إلا أنها بالرغم من ذلك مادة مهمة من حيث الحجم المستخدم في ساعاتها ومجال صناعتها، ولذلك أصرت دار شوبارد على تقليل التأثير المتعلق باستخدامها للصلب تماماً كما فعلت فيما يخص الذهب.

ومن جهتها علقت جين كارسون، رئيس مبادرة (SteelZero) لمجموعة المناخ (Climate Group) غير الحكومية: “تعد دار شوبارد أول الأعضاء المنتسبين لمبادرة (SteelZero) من قطاع صنّاع الساعات والمجوهرات، ويمثل ذلك محطة هامة لهذه المبادرة بقدر أهميتها في دعم الجهود العالمية الواسعة للتخلص من الأثر الكربوني للستيل. ومن خلال التزامها بمبادرة (SteelZero)، تحفز دار شوبارد عملائها للاهتمام بمسألة الانبعاثات الكربونية المرتبطة بالساعات التي يرتدونها على معاصمهم. فنحن بحاجة لأن تكون الساعات في المستقبل مصنوعة من الستيل المصنوع وفق نهج مسؤول. وتعتبر هذه الريادة الواضحة بمثابة إشارة قوية للدفع باتجاه زيادة الطلب على ستيل خالٍ من الانبعاثات، والذي يؤدي بدوره إلى خفض انبعاثات الكربون المرتبطة بصناعة الستيل ككل.”

يمكنك أيضا قراءة More from author