أبرز ترشيحات الأوسكار 2017

عشاق الفن السابع يترقبون الليلة احتمالية كسر رقم قياسي عمره 88 عاما منذ احتفالية الأوسكار الأولى عام 1929، فعدد من النقاد حول العالم يعتبرون أن Lalaland الذي عادل رقم الترشيحات الأكبر بـ 14 ترشيحا مع فيلمي كل شيء عن حواء وتايتانيك قد يصبح الليلة أول فيلم في تاريخ الأوسكار من الممكن ان يهزم أفلام بن هور وتايتانيك وسيد الخواتم الفائزة بـ 11 أوسكار.

وسواء فاز الفيلم أو لا، فالأكيد ان Lalaland تحول إلى هوس سينمائي عالمي وظاهرة لافتة أعادت البريق للأفلام الاستعراضية.

وقد تكون الاحتفالية الليلة تاريخية ايضا باحتمالية فوز كل جوائز التمثيل الأربع لممثلين من أعراق مختلفة من أصحاب البشرة السوداء وهو الأمر الذي لم يحدث مطلقا في تاريخ الأوسكار والذي يأتي بعد عامين من الانتقادات المتتالية للأوسكار الأبيض.

منافس Lalaland الأساسي الليلة سيكون Moonlight والذي كسر النمط السائد عن أفلام السود في أميركا التي تتمحور دائما حول العبودية أو الحقوق المدنية ليتكلم عن صبي أسود يبحث عن هويته الجسمانية وسط أجواء من الترهيب وعالم المخدرات في ميامي.

فـ Moonlight فاز بجائزة فيلم العام من «معهد الفيلم الأميركي» المرموقة وجائزة «الكرة الذهبية» لأفضل فيلم درامي وغيرها من عشرات الجوائز البارزة، فيما فاز Lalaland بأهم جوائز الموسم على رأسها جائزة الكرة الذهبية لأفضل فيلم موسيقي وجائزة نقابة المنتجين التي تعتبر مؤشرا كبيرا نحو الفوز بالأوسكار كون نسبة كبيرة من المصوتين ينضوون تحت لواء النقابتين.

اما الوافد المنافس الجديد فكان Hidden figures الذي فاجأ الجميع بفوزه بجائزة «نقابة ممثلي الشاشة الأميركية» وهو أيضا مؤشر بارز على احتمالية الفوز بالأوسكار.

MoonLight

المنافس الأبرز لـ «لا لا لاند» بجائزة أفضل فيلم وهي محصورة بالدرجة الأولى بين هذين الفيلمين، فالأكاديمية تفضل دائما الأفلام المستقلة ذات الميزانيات الصغيرة على الضخمة، كفوز «سبوتلايت» العام الماضي على «ريفينانت» وغيرها.

Manchester by the Sea

يقف هذا الفيلم على حافة النخبوية والشعبية، فما ناله الفيلم من ثناء نقدي كفيل بتصنيفه أحد أبرز أهم أفلام العام، وما لقيه من احتفاءات عبر مواقع التواصل منذ عرضه الأول في مهرجان «صندانس».

La La Land

فيلم العام السينمائي ومكتسح الجوائز، ومحطم الأرقام القياسية، صانع البهجة، هو الفيلم الذي تحول إلى ما يشبه الهوس السينمائي والشعبية النقدية الكبيرة، فمنذ فيلم «أفاتار» لم نر فيلما كان محور البحث والجدال كفيلم «La La Land» الذي نال زخما نقديا وجماهيريا وجوائزيا مهولا أوصله لأن يكون أكثر فيلم في التاريخ نال ترشيحات بلغت 14 ترشيحا.

ArrivaI

أحد أهم أفلام الخيال العلمي في السنوات الأخيرة، حظي بتقدير نقدي عال وبجماهيرية واسعة، يروي الفيلم قصة عالمة لغات تتم الاستعانة بها لفهم ما تريده مخلوقات فضائية هبطت على الأرض.

منذ طرحه الأول في الصالات في نوفمبر الماضي والترشيحات والجوائز تتقاطر عليه والليلة يدخل الفيلم بثمانية ترشيحات أبرزها أفضل فيلم والذي يحمل حظوظا قليلة نسبيا لانتزاع الجائزة لوجود متنافسين أقوى قد يظفرون بتلك الجائزة.

Lion

منذ عرضه الأول في مهرجان «تورينو» السينمائي والإطراءات النقدية تتوالى على هذا الفيلم الذي يقدم رسالة إنسانية بالغة الأهمية حول فقدان الأطفال وضياعهم ومسيرهم ومصيرهم بعد الضياع.

Hell or high water

عادة ما يحرص منتجو الأفلام البارزة على طرحها في أواخر العام للفت انتباه أعضاء الأكاديمية ونيل حظوة الترشح للأوسكار، فيلم hell or high water شذ عن القاعدة وتم طرحه في الصالات في أغسطس الماضي إلا أن جودة وتميز الفيلم لم يطوها مرور الوقت. فكافأته الأكاديمية بالترشيح لـ 4 جوائز أساسية.

Hacksaw Ridge

بعد أكثر من عشرين سنة على ملحمة قلب شجاع يثبت المخرج ميل غيبسون أنه لا يزال قادرا على تقديم فيلم هوليوودي ملحمي، بعد 21 سنة يعود غيبسون ليدخل أبواب الأكاديمية ممنيا النفس بحمل أوسكار أفضل فيلم أو أفضل مخرج.

fences

بين الحواجز والأسوار المحيطة بالمنازل والحواجز التي تحيط بالإنسان يدور فيلم «fences» في الفناء الخارجي لمنزل محاط بالأسوار، سكانه رجل وزوجته «دينزل واشنطن» و«فيولا ديفيز» يكشفان عن تفاصيل حياتهما الماضية واللاحقة والمصاعب والعثرات والاخفاقات وقتل الطموحات بسبب التمييز العنصري الذي كان سائدا في خمسينيات القرن الماضي ومحاولة الأب محترف «البيسبول» لمنع ابنه من احتراف اللعبة لانه لن يستطيع ممارستها.

Hidden figures

مفاجأة العام السينمائية، الفيلم الذي يرد الاعتبار للدور المسكوت عنه للنساء في غزو الفضاء، والأكثر دخلا بين الأفلام الـ 9 المتنافسة الذي استطاع التفوق على «لا لا لاند» في المداخيل في الولايات المتحدة رغم كل الهوس الإعلامي المصاحب له.

يرصد الفيلم حياة ثلاث نساء أميركيات كن العقل المدبر وراء البعثات الأميركية الأكثر أهمية لوكالة ناسا.

أفضل مخرج

بسرعة مذهلة حجز المخرج داميان شازيل مركزا بارزا في قائمة أهم المخرجين في أميركا برصيد 3 أفلام بعمر 32 عاما فقط، في حال فوزه الليلة بالجائزة الحلم لأي مخرج فسيكون أصغر الفائزين بتاريخ الجائزة، وكذلك أصغر مخرج على الاطلاق بترشيح فيلمين من أفلامه لأوسكار أفضل فيلم، معظم التكهنات تصب في صالح شازيل، لكن هناك رائعة إخراجية أخرى تنافسه الليلة بشراسة وهو المخرج باري جنكينز عن Moonlight والذي أيضا سيكون حال فوزه أول مخرج أسود يفعلها بعد الاكتفاء بترشيح 3 مخرجين ملونين قبله، وهناك كييث لونيرغان عن Manchester by the Sea الذي قدم تحفة إنسانية مليئة بالمشاعر في ثالث أعمال هذا المخرج الفذ، وكذلك ميل غيبسون العائد إلى المنافسة، والمخرج دينيس فيلينوف عن فيلم Arrival .

أفضل ممثل

تبدو المنافسة منحصرة في هذه الفئة بين كيسي افليك الذي يقدم أجمل أدواره في «مانشستر على البحر» عن زوج مخمور أوصله اهماله لقتل أطفاله الثلاثة نتيجة احتراق منزله فيعيش حالة من الضياع النفسي ومحاولة الهروب من الذاكرة التي تحاصره دائما، اما المنافس الأبرز له فهو دينزل واشنطن عن Fences والذي استطاع ان يأسر المشاهد بواقعيته وتلقائيته حول رجل أسود يحاول حصار عائلته داخل أسوارها النفسية والمادية، ثالث الأسماء المنافسة هو ريان غوسلينغ عن «لالالاند» حول أحلام وطموح عاشق لموسيقى الجاز وهو رغم أدائه الذي لم يرق لمستوى افليك واشنطن الا ان هوس «لالالاند» قد يقلب المعادلات، الاسمان المتبقيان هما فيغو موريتنس/ واندرو غارفيلد.

أفضل ممثلة

ايما ستون بطلة «لالالاند» المرشحة الأوفر حظا، والمنافسة الرئيسية لستون هي ناتالي بورتمان مع أداء بديع لشخصية جاكلين كنيدي، الممثلة الفرنسية ايزابيل هوبير والتي لم يسبق لها الترشح للأوسكار لديها حظوظ أيضا، والعملاقة ميريل ستريب رغم إبداعها في تأدية شخصية مطربة الأوبرا الفاشلة فلورنس فوستر جوكنز الا ان الترجيحات ليست في صالحها، وكذلك الأمر مع الممثلة روث نيغا.

أفضل ممثل مساعد

يبدو ان الممثل ماهيرشالا علي يتجه الليلة ليحمل الأوسكار الأول من الترشيح الأول، منافسه الأبرز سيكون الممثل القدير جيف بريدجز، الأسماء الثلاثة الأخرى ليست بقوة أداء الاسمين السابقين وان كان أفضلها ما قدمه مايكل شانون، والممثل البريطاني ديف باتل، والممثل لوكاس هيدجز.

أفضل ممثلة مساعدة

كل المؤشرات تدل على ان الممثلة فيولا ديفز ستحقق الجائزة الحلم الليلة وتفوز بأول أوسكار، وستخوض ديفز المنافسة الرئيسية مع الممثلة أوكتافيا سبنسر، وميشيل وليامز والتي سبق ان نالت 3 ترشيحات دون أي فوز، رغم ان نيكول كيدمان استطاعت ان تستعيد تألقها السينمائي بأداء بديع الا ان حظوظها يبدو انها ستتحطم امام ديفز، وكذلك الأمر مع ناعومي هاريس.

يمكنك أيضا قراءة More from author