هيفاء وهبي تعود للغناء في مصر بأمر المحكمة

هيفاء وهبي

بين أروقة المحاكم ومنصات الغناء، انتصرت لغة الحق لتعيد النجمة اللبنانية هيفاء وهبي إلى حضن جمهورها المصري من جديد. لم يكن قرار محكمة القضاء الإداري (رقم 49062 لسنة 79 قضائية) مجرد إجراء قانوني بوقف تنفيذ قرار نقابة المهن الموسيقية، بل كان “شهادة ميلاد” فنية جديدة لهيفاء، تعيد الأمور إلى نصابها وتؤكد أن “مصر منارة الفن” لا تغلق أبوابها في وجه الإبداع.

بيان العرفان: هيفاء في حضرة القضاء الشامخ بكلمات تقطر امتناناً، خرجت هيفاء وهبي عن صمتها عبر بيان صحفي، وصفت فيه القضاء المصري بـ “حصن العدالة وملاذ الحريات”. لم تكتفِ هيفاء بالشكر الرسمي، بل غلفت رسالتها بعاطفة جياشة تجاه بلدها الثاني مصر، مؤكدة أن ثقتها في نزاهة المؤسسات المصرية لم تهتز يوماً، قائلة: “الحكم رسّخ مبدأ سيادة القانون واحترام الحقوق”. هيفاء، التي وجدت نفسها فجأة في مواجهة قرار منع “تعدى على حرياتها الدستورية”، عادت لتمارس نشاطها الفني بقلب حديدي وروح متجددة.

كواليس الأزمة: حكاية المنع التي أطاحت بها “حرية الإبداع”

بدأت الحكاية في مارس الماضي، عندما أصدرت النقابة برئاسة الفنان مصطفى كامل قراراً بمنع هيفاء من الغناء وسحب تصاريحها، على خلفية شكاوى تعاقدية من إحدى شركات الإنتاج. لكن هيئة مفوضي الدولة كان لها رأي آخر؛ حيث انتصرت للمادتين 65 و67 من الدستور اللتين تحظران الرقابة على العمل الفني إلا بقرار قضائي. هذا الانتصار القانوني لم يكن لهيفاء وحدها، بل لكل فنان يؤمن بأن الإبداع حق لا يقبل المصادرة تحت أي ذريعة إجرائية.

“ميجا هيفا 2”: عودة تليق بمقام “الديفا” وكأنها كانت تنتظر هذه اللحظة، لم تضيع هيفاء وقتاً؛ حيث كشفت عبر “إنستغرام” عن غلاف الجزء الثاني من ألبومها المنتظر “ميجا هيفا”. الصورة الاستعراضية التي ظهرت بها منفردة، تعلن بوضوح أن المرحلة القادمة ستكون “طوفاناً” من التفاعل المستمر، ضمن خطة ذكية لطرح الألبوم على أربع مراحل، لضمان بقاء الجمهور في حالة ترقب دائم.

بعد نجاح الجزء الأول بأغنياته الست، ومنها “جاية من المستقبل” و”توأم حياتي”، تستعد هيفاء لطرح “سوبر وومان 2” (مجازاً) من خلال ست أغنيات جديدة، لتكمل رحلة الـ 24 أغنية التي خططت لها بدقة.

“قلبي بقى حديد”: رسائل هيفاء المشفرة في “Super Woman”

لم يكن اختيار أغنية “Super Woman” لتكون “الهيد” للجزء الأول عشوائياً. فالأغنية التي كتبها أحمد علاء الدين ولحنها أحمد البرازيلي، تحمل في طياتها رسائل قوية تعكس تجارب شخصية قاسية مرت بها هيفاء. كلمات مثل: “باي باي مع مية ألف سلامة.. بسببكم قلبي بقى حديد”، بدت وكأنها رد مسبق على كل من حاول عرقلة مسيرتها.

بإطلالاتها البرتقالية والسوداء الساحرة في الكليب، أثبتت هيفاء أن “المرأة الخارقة” بداخلها لا تستسلم للقرارات الإدارية، بل تواجهها بالقانون وبالفن الراقي الذي يفرض نفسه. عودة هيفاء وهبي للمسرح المصري ليست مجرد عودة لمطربة، بل هي انتصار لنموذج المرأة التي تعرف كيف تسترد حقها بـ “شياكة” قانونية وفنية.

يمكنك أيضا قراءة More from author