الأمير ويليام وليوناردو دي كابريو يتحدان لمكافحة الجريمة البيئية

الأمير ويليام وليوناردو دي كابريو يتحدان لمكافحة الجريمة البيئية

في إطار زيارته البرازيلية استعداداً لحضور حفل توزيع جوائز “إيرثشوت” (Earthshot) المقرر اليوم 5 نوفمبر، أطلق الأمير ويليام، أمير ويلز، نداءً قوياً لوقف الجريمة البيئية، وذلك خلال قمة “متحدون من أجل الحياة البرية. هذه القمة، المخصصة لمكافحة التجارة غير المشروعة في أجزاء الحيوانات والأنواع المهددة بالانقراض، شهدت تضافر جهود ملكية ودبلوماسية ونجومية لرفع الوعي بالقضية.

دي كابريو يدعم القمة “افتراضياً”: الطبيعة هي الحل الأقوى

شهدت القمة حضوراً رفيع المستوى من ممثلين حكوميين برازيليين، وأعضاء من منظمة الإنتربول، وقادة من السكان الأصليين المحليين. إلا أن الدعم الأبرز جاء من نجم هوليوود العالمي والناشط البيئي ليوناردو دي كابريو، الذي شارك في الاجتماع افتراضياً عبر رسالة فيديو.

وفي رسالته للقادة، أكد دي كابريو أن “الوقت قد حان للتحرك والتصدي أمام ما يدمر الطبيعة”، مضيفاً بلهجة حاسمة: الطبيعة هي أقوى حل لدينا. أحث قادة العالم على الاتحاد بشجاعة وطموح لأن العالم يعتمد على ذلك“.

الأمير ويليام وليوناردو دي كابريو يتحدان لمكافحة الجريمة البيئية

ويأتي هذا الدور ضمن مساعي ليوناردو دي كابريو البيئية المستمرة منذ سنوات. فالنجم، الذي يعرفه الكثيرون بأدواره السينمائية، هو أيضاً ناشط بيئي ورجل أعمال خيري أسس مؤسسة ليوناردو دي كابريو عام 1998 لضمان مستقبل مستدام للكوكب. وقد عمل على مدار العقدين الماضيين على رفع مستوى الوعي العام بقضايا رئيسية مثل تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي والحفاظ على المحيطات، وهو عضو في منظمات دولية بارزة مثل الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) والصندوق الدولي لرعاية الحيوان (IFAW).

كلمة الأمير ويليام: إدانة للشبكات الإجرامية وشراكة جديدة

خلال كلمته في القمة، وجّه الأمير ويليام رسالة مباشرة وواضحة، قائلاً: مهمتنا هنا اليوم واضحة: يجب علينا وضع حدّ للشبكات الإجرامية التي تقود الجريمة والتدمير البيئي. يجب أن نقف إلى جانب أولئك الذين يدافعون عن الطبيعة كل يوم“.

ودعا الأمير إلى عمل جماعي عاجل، مؤكداً ضرورة اضطلاع الحكومات والشركات والمجتمع المدني بأدوارهم الآن في تطوير الحلول وتوجيه الموارد إلى حيث تشتد الحاجة إليها، مشيراً إلى أن ذلك يجب أن يتم بعزم ثابت ونظرة طموحة نحو مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP 30) المقرر عقده في منطقة غابات الأمازون.

كما ركز ويليام على قضية حماية السكان الأصليين، الذين يفقدون سبل عيشهم بسبب إزالة الغابات، مشيراً إلى أنهم وحراس الحياة البرية يخاطرون بحياتهم للتصدي للأنشطة غير المشروعة.

وفي خطوة عملية ومهمة، أعلن الأمير ويليام عن شراكة جديدة تجمع بين المؤسسة الملكية وتنسيقية منظمات السكان الأصليين في منطقة الأمازون البرازيلية وصندوق بودالي، الذي يُعد أول صندوق بقيادة السكان الأصليين يغطي المنطقة. هذا الصندوق سيقدم المساعدة القانونية ويوفر دعماً مباشراً للأشخاص المعرضين للخطر، كما سيعمل على زيادة الوعي بحقوق الشعوب الأصلية.

 

يمكنك أيضا قراءة More from author