سيرة محمد ابن سيرين الذاتية
محمد ابن سيرين البصرى هو مفسر عظيم وشهير للأحلام كما أن له عدة كتب في الحديث والفقه وغيرها من الكتب التي لها علاقة بتفسير الأحلام ومن خلال مقالنا اليوم سوف نتعرف على معلومات عن هذا العالم الفضيل وعن حياته بالتفصيل وعن أخلاقه وصفاته تابعوا معنا.
مؤلفات محمد ابن سيرين
محمد ابن سيرين له العديد من المؤلفات الشهيرة من كتب كانت تباع في كل مكان والآن يمكن تحميلها من على الإنترنت من أبرزها:
- كتاب تفسير أحلام التفاؤل.
- تعطير الأنام في تعبير المنام.
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام.
- الإشارات في علم العبارات.
وصف ابن سيرين
- يروى عن ابن سيرين أنه كان يغتسل كل يوم وكان معروف عنه أنه مشهور بالوسواس.
- ويقال عنه أنه كان يتوضأ فيغسل رجليه حتى عضلة ساقيه.
- كان يرتدي شال أو وشاح في الغالب ويضعه على كتفه ويلبس الكساء الأبيض في الشتاء مع عمامة بيضاء.
اقرأ أيضًا: تفسير حلم رؤية الملك للمتزوجة
صفات محمد البصرى
- التعفف عن الحرام حيث يقول عنه السري بن يحيى: لقد ترك ابن سيرين ربح أربعين ألفًا في شيءٍ (شك) دخله ما يختلف فيه أحدٌ من العلماء.
- التواضع الشديد ومعاملة الناس بالحسنى وعدم التكبر على الغير وكان يفسر لمن يرغب في تفسير أحلامه دون أن يتعالى عليه.
- كان ابن سيرين باراً بأمه بشكل كبير فما كان يتحدث معها إلا باحترام.
- ورع ابن سيرين في حياته حيث قال عنه بكر بن عبد الله المزني:
“من سرَّه أن ينظر إلى أورع أهل زمانه، فلينظر إلى محمد بن سيرين، فوالله ما أدركنا من هو أورع منه”.
- عفة ابن سيرين لم يكن يتناول الطعام عند أحد وإذا قام شخص بدعوته للطعام حضر ولم يأكل.
أقوال الأئمة عن محمد البصرى
قال هشام بن حسان:
“اغتمَّ ابن سيرين مرَّةً فقيل له يا أبا بكر ما هذا الغم؟ فقال: هذا الغمُّ بذنبٍ أصبته منذ أربعين سنة”.
قال حماد بن زيد، عن عثمان البتي، قال:
“لم يكن بالبصرة أحدٌ أعلم بالقضاء من ابن سيرين”.
وقال أشعث:
“كان ابن سيرين إذا سُئِل عن الحلال والحرام تغيَّر لونه حتى تقول: كأنَّه ليس بالذي كان”.
يقول سفيان بن عيينة عن محمد ابن سيرين:
“لم يكن كوفي ولا بصري له مثل ورع محمد بن سيرين”.
قال يونس بن عبيد:
“لم يكن يعرض لمحمد أمران في ذمَّته إلَّا أخذ بأوثقهما”.
اقرأ أيضًا: تفسير حلم الخطوبة في المنام
تعبد ابن سيرين
- كان العالم الشهير مفسر الأحلام محمد ابن سيرين يتعبد ليل نهار ويصوم يوما ويفطر يوم.
- كما قيل عنه أنه كان يمر على أي قوم يذكرهم بالتسبيح وذكر الله.
- كما كان لا يدخل أي سوق إلا ويكبر ويسبح الله عز وجل، وحينما كان الناس يسألونه عن ذلك بأنه حتى في وقت البيع يذكر الله فيقول إنها ساعة غفلة ويذكرهم بذكر الله ليل نهار.
وفاة ابن سيرين رحمه الله تعالى
توفي ابن سيرين في البصرة عام 110هـ بعد وفاة الحسن البصري بحوالي مائة يوم، وقال عنه حماد بن زيد: مات الحسن أول رجب سنة عشر ومائة، ومات ابن سيرين لتسعٍ مضين من شوال سنة عشر ومائة.
وصيته كانت:
«ذِكْرُ مَا أَوْصَى بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ بَنِيهِ وَأَهْلَهُ، أَنْ يَتَّقُوا اللَّهَ وَيُصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِهِمْ، وَأَنْ يُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ، وَأُوصِيهُمْ بِمَا أَوْصَى بِهِ إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ: يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ، وَأُوصِيهُمْ أَنْ لا يَدَّعُوا أَنْ يَكُونُوا إِخْوَانَ الأَنْصَارِ وَمَوالِيَهُمْ فِي الدِّينِ، فَإِنَّ الْعَفَافَ وَالصِّدْقَ خَيْرٌ وَأَبْقَى وَأَكَرْمُ مِنَ الزِّنَا وَالْكَذِبِ، وَأُوصِي فِيمَا أَتْرُكُ إِنْ حَدَثَ بِي حَدَثٌ قَبْلَ أن أغيّر وصيّتي».
