كيف يمكن للمضغ أن يساعد على تقوية مناعتك ومكافحة المرض؟

معظمنا يعرف أن عدم المضغ الجيد للطعام قد يكون سبب في الإصابة بالسمنة ولكن يبدو أن هناك ميزة إضافية للمضغ للجيد للطعام وهي تقوية المناعة والوقاية من الأمراض وهذا ما تحدثت عنه دراسة جديدة نشرت في مجلة “المناعة” (journal Immunity).

الباحثون في الدراسة وضعوا افتراض يتلخص في التالي حول المضغ :

الحركة الميكانيكية للفم أثناء عملية مضغ الطعام تتسبب في سحجات أو خدوش في الفم تشجع على إنتاج نوع من الخلايا المناعية تحمل اسم “TH17” (T helper 17 cells) وهي جزء من الجهاز المناعي في الجسم والذي يعمل على حماية الجسم من الميكروبات والجراثيم.

حتى يختبر الباحثون في الدراسة صحة هذا الافتراض قام الباحثون بإجراء تجربة قاموا فيها بتغذية مجموعة من الفئران على حمية غذائية تعتمد على الأطعمة اللينة التي لا تستلزم عملية المضغ لمدة 24 أسبوع، وبعدها قاموا بقياس كمية الخلايا ” Th17″ في داخل فم كل منهم وبمقارنة أعداد هذه الخلايا في هذه الفئران بأعدادها لدى الفئران الأخرى التي تتناول الأطعمة المعتادة تبين أن أعداد هذه الخلايا أقل لدى الفئران التي تم تغذيتها على أطعمة لينة لا تحتاج إلى الكثير من المضغ.

حتى يتأكد الباحثون من صحة ما قاموا باكتشافه قام الباحثون في الدراسة بفرك تجاويف الفم الخاصة بالفئران موضع التجربة باستخدام أعواد الأذن القطنية والتي تحدث تأثيرا مشابه لعملية المضغ على تجويف الفم، وبعدها وجد الباحثون أن أعداد خلايا “TH17” قد ازدادت في الفم، ويعتقد الباحثون أن هذا يدل على أن مضغ الطعام قد يساعد في الوقاية من المرض، عن طريق إحداث استجابة مناعية وقائية في اللثة. يعتقد الباحثون أن نتائج هذه الدراسة قد تساهم في الوقاية من بعض الأمراض وخاصة الالتهابات.

جدير بالذكر أن تزايد أعداد خلايا ” Th17″ أكثر مما يجب ليس أمر جيد حيث تحدث الباحثون عن أن تزايد أعداد هذه الخلايا أكثر مما يجب يرتبط بأمراض اللثة، بالإضافة إلى ذلك فإن تأثير المضغ قد يكون بالغ السوء على اللثة المصابة.

يمكنك أيضا قراءة More from author