غضب في الجزائر بسبب قصفها نوويا في مسلسل أمريكي 

تسبب المسلسل الأمريكي “الناجي المحدد” في خلق ضجة واسعة بالجزائر منذ عرض الحلقة الرابعة في الموسم الأول في 12 أكتوبر الحالي على قناة ABC الأمريكية، والتي أظهر الجزائر على أنها بلد غير آمنة معقل للجماعات الإرهابية، وأثار المسلسل موجة استياء كبيرة بين الجزائريين ومنذ ذلك التاريخ بسبب ما راج حول نية أمريكية للتدخل العسكري في الجزائر انطلاقًا من هذه الحلقة التي وجهت فيها أمريكا ضربات نووية فوق التراب الجزائري بسبب تحصن مجموعة إرهابية في عمق الصحراء.

مما دفع بعض وسائل الإعلام المحلية بالجزائر بشن هجوم وانتقادات قوية لأمريكا القول إن سيناريوهات هوليوود هي عبارة عن “مبادرات واستراتيجيات تطبخ في البيت الأبيض”، كما قالت قناة أخرى “إن وصم الجزائر بالإرهاب يطرح أكثر من سؤال حول خلفية هذا الإنتاج وعلاقته بمواقف الجزائر التي كثيرا ما تزعج أقوى دولة في العالم”. كما أضاف الإعلام الجزائري إن الأفلام والمسلسلات الأمريكية دائما ما تستفز الجزائر وتظهر البلاد كما لو كانت “دولة إرهابية” منتقدين صمت وزارة الثقافة الجزائرية تجاه ما يحدث.

السفيرة الأمريكية تعتذر

الأمر الذي اضطر السفيرة الأمريكية في الجزائر “جوان بولاشيك” إلى التدخل ومحاولة طمأنة الجمهور عبر عدة تغريدات عبر حسابها على تويتر وقالت: “أن الأمر يبقى مجرّد عمل متخيّل لا يمس علاقات الصداقة بين البلدين ولا يعكس موقف الولايات المتحدة”.

وأضافت السفيرة الأمريكية: “أنا آسفة لأن الناس تكدروا، لكن العرض يبقى خيالًا فقط، فالولايات المتحدة تقدر كثيرًا الجزائر، وتراها صديقة جيدة وشريكة”، ثم أكملت باللغة العربية: ” المسلسل لا يعكس موقف الحكومة الأمريكية ومشاعر الشعب الأمريكي”.

ويروي مسلسل “Designated Survivor” تعرض مجلس الشيوخ الأمريكي إلى عمل إرهابي، خلّف خسائر مادية وبشرية، وتظهر الأحداث أن الجماعة التي نفذت الاعتداء تتخذ من الجنوب الجزائري معقلاً لها، ثم تبدأ المفاوضات بين الولايات المتحدة والحكومة الجزائرية لتسليم قائد المجموعة المدعو ماجد ناصر الملقب بـ”الصقر”، لتنفي السلطات الجزائرية وجود هذه الجماعة الإرهابية على أراضيها، مما أثار استياء أمريكا ودفعها لإعلان الحرب على الجزائر بتوجيه ضربة نووية تستهدف مقر الجماعة المسلحة التي يقودها ماجد ناصر.