جمال الغيطاني يغادر عالمنا بعد صراع مع المرض
توفى أمس الأحد الروائي المصري الكبير جمال الغيطاني، بمستشفى الجلاء العسكري بالقاهرة، حيث كان يرقد هناك في مركز رعاية القلب المفتوح منذ منتصف أغسطس الماضي.
وكان الروائي الكبير يعاني من ارتشاح في المخ، ومكث على أجهزة التنفس الصناعي مُنذ دخوله المستشفى، الذي نُقل إليه في حالة متأخرة، وذلك بعد أن توقفت عضلات قلبه عن العمل تمامًا.
يشار إلى أن جمال الغيطاني ولد في جهينة، أحد مراكز محافظة سوهاج في صعيد مصر، في 9 مايو 1945، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة عبد الرحمن كتخدا، وأكمله في مدرسة الجمالية الابتدائية، وفي عام 1959 أنهى الإعدادية من مدرسة محمد علي الإعدادية، ثم التحق بمدرسة الفنون والصنائع بالعباسية.
وإبان ولاية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، تعرض الغيطاني للاعتقال بضعة أشهر بسبب نشاطاته السياسية.
وفي عام 1969، عمل الغيطاني مراسلا حربيا في جبهات القتال وذلك لحساب مؤسسة أخبار اليوم، وفي عام 1974 انتقل للعمل في قسم التحقيقات الصحفية، وبعد 11 عاما وبحلول عام 1985 تمت ترقيته ليصبح رئيسا للقسم الأدبي بأخبار اليوم.
قام الغيطاني بتأسيس جريدة أخبار الأدب في عام 1993، حيث شغل منصب رئيس التحرير.
للغيطاني أعمال روائية وقصصية لافتة، منها: “الزيني بركات”، “متون الأهرام”، “التجليات”، “حكايات المؤسسة”، “سفر البنيان”، “أوراق شاب عاش ألف عام”، “خلسات الكرى”، “المجالس المحفوظية”، وغيرها.
وحصل الغيطاني على جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980، وجائزة سلطان بن علي العويس عام 1997، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ووسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس عام 1987، وجائزة لورباتليون لأفضل عمل أدبي مترجم إلى الفرنسية عن روايته “التجليات” مشاركة مع المترجم خالد عثمان في 2005، وجائزة الدولة التقديرية عام 2007، وترجمت أعماله السردية إلى لغات متعددة.