محمد منير

محمد منير محمد أبا يزيد جبريل متولي من مواليد قرية منشية النوبة بمحافظة أسوان بصعيد مصر ، نشأ في أسرة مكونة من 4 أخوة، أخوان شابان توفيا هما سمير وفاروق، وله أختان . يعتبر محمد منير من أفضل مطربي الجيل الحالي في مصر حتي تم إطلاق لقب الملك عليه نظرا لشعبيته الهائلة ، نشأ منير منذ صغره وهو محب للفن فكان يتواجد في كل مناسبات بلدته ليستمع إلى المطربين الذين نسجوا أولى خيوط ثقافته الموسيقية وهم مطربين النوبة، وتكون لديه مخزون فني رائع به خليط من الفن النوبي الذى تربى عليه والفن القاهري الذى تابعه من خلال الإذاعة والتليفزيون عن طريق أصوات مثل عبد الحليم وأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهم .

قضى منير فترة طفولته وصباه في مدينة أسوان وبعد حصوله على الثانوية العامة هاجر مع عائلته إلى العاصمة المصرية القاهرة بعد غرق قرى النوبة تحت مياه بحيرة ناصر التي خلفها السد العالي، والتحق بكلية الفنون التطبيقية ليتخرج من قسم الفوتوغرافيا والسينما والتليفزيون في جامعة حلوان .

بالرغم من الدراسة السينمائية لمنير إلا إن عشقه للغناء وميوله الموسيقية كانا قد حسما قراره في تحديد إتجاهه. وقد شجع منير على موهبة الغناء أخيه الأكبر فاروق الذي كان يتمتع أيضا بعذوبة صوته ووجد في أخيه الأصغر الحلم الذى طالما حلم به، لذلك كان فاروق منذ البداية هو الأب الروحي لمنير وهو الذى تولى توجيهه ورسم طريقه منذ البداية ، كان فاروق يرتبط بصداقة مع اثنين نسجوا بدايات محمد منير الفنية وهم الشاعر الكبير “عبد الرحيم منصور” والملحن الكبير “أحمد منيب”

جمع فاروق بين الثلاثي الأسطورة “منير – عبد الرحيم – منيب” وما أن إستمع عبد الرحيم منصور وأحمد منيب إلى محمد منير حتى شعروا إنهم أخيراً وجدوا ضالتهم في هذا الشاب الصغير وأدركوا أنهم في طريقهم إلى صنع أسطورة غنائية حقيقية لا يتبقى لها إلا التوفيق والنجاح حتى تكتمل.

كان أهم ما يميز منير عن كل أبناء جيله أنه الوحيد الذي كان يحمل مشروعاً غنائياً متكاملاً ، لم يأتي إلى القاهرة ليبحث عن أعمال فنية لكنه كان فقط يبحث عن جهة إنتاجية بينما مشروعه الفني كان جاهزاً مكتملاً مثلما كان فريداً و مميزاً. فبعد إجتماع الثلاثي “منير – عبد الرحيم – منيب” إنضم إليهم الموسيقار هاني شنودة، الذي أضاف لفريق العمل بألحانه وتوزيعاته الغريبة الطابع. هؤلاء المبدعون نسجوا معاً خليطاً رائعاً ونادراً من الموسيقى النوبية والسلم الخماسي مع الموسيقى الشرقية مع الموسيقى الغربية لتظهر بذلك الإنطلاقة الأولى في تاريخ محمد منير وهو ألبوم “علموني عنيكي” الذى خرج للنور عام 1977 ،ثم قدم عام 1981 ألبوم “شبابيك” الذى حقق مبيعات هائلة وفي هذا الألبوم انضم إلى فريق العمل الموسيقار يحيى خليل بفرقته التي تولت توزيع الألبوم بالكامل ليكون محمد منير هو أول مطرب عربي يقدم موسيقى الجاز، وقد صنف ألبوم “شبابيك” بعد ذلك بسنوات من ضمن أفضل الألبومات الموسيقية العربية والأفريقية في القرن العشرين.

كان منير على موعد مع كاميرا يوسف شاهين حيث شارك في 1986 في فيلم ” اليوم السادس” مع الراحلة داليدا، وشارك أيضاً في نفس العام في فيلم ” الطوق والأسورة” مع شريهان للمخرج خيري بشارة ، وكان فيلم “المصير” هو التعاون الثالث بين منير وشاهين، وانتج الفيلم عام 1997 ، وشارك الفيلم في العديد من المحافل والمهرجانات الدولية، وتم تكريم يوسف شاهين بجائزة خاصة في الذكرى الـ50 لمهرجان كان السينمائي، وقدم منير أغاني الفيلم في ألبوم حمل اسم الفيلم ومن أهم أغنياته “علي صوتك”.

أصدر منير في أعقاب الثورة المصرية أغنية منفردة وهي أغنية “إزاي”، وتم تصوير الأغنية في يوم واحد وهي من إخراج هادي الباجوري، وكان منير قد أهدى التليفزيون المصري هذه الأغنية قبل إندلاع الثورة بحوالي عام ونصف لكن التليفزيون رفض عرضها، وومع إندلاع الثورة قام منير بإهدائها إلى جميع القنوات الفضائية، حتى أصبحت أغنية الثورة المصرية.

وبعد أربع سنوات من الغياب عن سوق الألبومات عاد منير مرة أخرى ليصدر آخر ألبوماته في 2012 وهو ألبوم ” يا أهل العرب والطرب”، وتم اختيار الأغنية صاحبة اسم الألبوم لتكون تتر مسلسل ” الهروب” لكريم عبد العزيز الذي عرض في رمضان 2012 .

أهم ألبوماته الغنائية

بنتولد 

شبابيك 

وسط الدايرة 

مشوار 

في عشق البنات 

أحمر شفايف 

يا أهل العرب والطرب 

أعماله الفنية الأخري

فيلم حدوتة مصرية 

مسرحية الشحاتين 

فيلم الطوق والاسورة 

مسرحية الملك هو الملك 

فيلم المصير 

مسلسل جمهورية زفتي 

فيلم “دنيا”