أيتها الحامل كيف يؤثر ما تتناولينه على وزن طفلك في المستقبل؟
كشفت دراسة أجراها باحثون في كلية الطب في جامعة ولاية بنسيلفانيا أن الطعام الذي تتناوله الأم خلال فترة الحمل والرضاعة قد يتسبب في زيادة وزن الأبناء فيما بعد وقد يعانون بسببه من البدانة في المستقبل.
الدراسة التي أجراها باحثون في كلية الطب في جامعة ولاية بنسيلفانيا تقول إن البدانة تؤثر سلبا على الدوائر العصبية (neurocircuits) التي تتحكم في تنظيم كمية الطعام التي يتناولها الإنسان، وفترة الحمل والرضاعة هي فترة هامة لتطور هذه الدوائر العصبية، ولقد تبين من هذه الدراسة (والتي تم اختبار مدى صحتها على البشر وباستخدام التجارب المعملية) أن الأمهات الذين يعانون من البدانة أو الذين تناولوا طعام مشبع بالدهون خلال فترة الحمل سيعاني أبنائهم على الأرجح في المستقبل من زيادة الوزن ومن مشكلات تتعلق بزيادة الوزن مثل متلازمة الأيض (metabolic syndrome)، السكري وأمراض القلب.
ولقد قالت دكتورة كريستين براونينج (Kirsteen Browning) وهي أستاذ مساعد في كلية الطب في جامعة ولاية بنسيلفانيا وأحد الباحثين المشاركين في هذه الدراسة أنهم لاحظوا أن عادات التغذية والميل لنوع معين من الأطعمة (feeding reflexes) اختلفت كثيرا في فئران التجارب التي نشأت على الطعام مشبع بالدهون عن عادات التغذية الخاصة بفئران التجارب الذين لا يتناولون طعام مشبع بالدهون وذلك قبل ظهور علامات البدانة على مجموعة الفئران التي تغذت على طعام مشبع بالدهون في سن صغيرة.
دكتورة كريستين براونينج قالت أيضا أنه ليس بالضرورة أن يكون الأشخاص الذين يعانون من البدانة لديهم أمهات تناولوا طعام مشبع بالدهون أثناء فترة الحمل، وليس بالضرورة أيضا أن يعاني الأشخاص الذين ولدوا لأمهات تناولوا طعام مشبع بالدهون خلال فترة الحمل من البدانة ولكن تزداد احتمالية إصابة الطفل بالبدانة إذا تناولت والدته طعام مشبع بالدهون خلال فترة الحمل.
وأضافت دكتورة كريستين براونينج أن التحكم في عدد السعرات الحرارية التي يستهلكها الجسم ليس وحده العامل المحدد الذي يساعد على فقدان الوزن.
نتائج هذه الدراسة نشرت في مجلة ” Journal of Physiology”.