تتجنبين أخذ الأمور بشكل شخصي عندما توقفي عن التفكير الزائد

تتجنبين أخذ الأمور بشكل شخصي عندما توقفي عن التفكير الزائد

من الطبيعي أن تشعري بالانزعاج، أو الأذى، أو حتى الشك؛ عندما لا تعرفين حقاً النوايا الحقيقية وراء كلمات، أو أفعال، شخص ما,  لكن، يجب أن تكوني قادرة على المضي قدماً وتجاوزها، إذ إنّ أخذ الأمر على محمل شخصي يعني أنكِ تستوعبين الكلمات، أو الأفعال، كحقيقة قاسية عن نفسكِ.

 ففي الحياة هناك الكثير لابد من معرفته ومعرفة التعامل معه إما بشكل شخصي، أو بعيداً عن شخصيتنا تماماً , ومع ذلك عليكِ أن تتعلمي كيف تتجنبين أخذ الأمور على محمل شخصي، كما يتوجب عليكِ التوقف عن التفكير المفرط.

ومن هنا يمكن لعقلكِ أن ينسج هذه القصص السلبية لأسباب عدة, ففي حين أن بعض الناس يتمتعون بشكل طبيعي بعقلية «لا يهمني»، فإن عوامل، مثل: انخفاض تقدير الذات، والسعي إلى الكمال، والقلق، قد تجعل من الصعب التغلب على الأمور البسيطة, وهذا يستحق المعالجة، لأن هذه المشاعر مع مرور الوقت قد تُضعف ثقتكِ بنفسكِ، وتهدر وقتكِ، وتؤثر سلبًا في علاقاتكِ.

 

أولا _ راجعي تحيزاتكِ قبل التسرع في الاستنتاجات:
أولا _ راجعي تحيزاتكِ قبل التسرع في الاستنتاجات:

أي شخص قد يكون إدراككِ أن دفاعيتكِ قد تكون متجذرة في تجارب الماضي، وليس في اللحظة الحالية، وقد يكون خطوة أولى قوية نحو كسر هذه الدوامة، وإعادة التفكير في ما إذا كنت مستهدفة حقاً.

 

ثانيا _ الاستفسار قبل الافتراض:
ثانيا _ الاستفسار قبل الافتراض:

يوصى بالحفاظ على الأمر غير رسمي بعبارات، مثل: «لاحظت أننا لم نتحدث كثيراً هذا الأسبوع، هل كل شيء على ما يرام؟»، أو «بدا هذا اللقاء ممتعاً للغاية، مجرد فضول، هل يمكنني أن أسأل: لماذا لم تتم دعوتي؟» وهذا النهج يعمل، بشكل أفضل، مع الذين تقتربين منهم بما يكفي؛ لإجراء محادثة معهم.

وفي معظم الأحيان، ستمنحكِ استجابة شخص ما الطمأنينة التي تحتاجينها بشدة؛ لتهدئة الأفكار المقلقة، أو التأكيد على أنه لم يكن ينوي إيذاءكِ.

 

ثالثا _ كوني مشغولة:

من الأفضل أن تشغلي وقتكِ بأمور مفيدة، سواء بحلقة من مسلسل ما، أو بربط حذائكِ للركض السريع حول المبنى. ومن الناحية المثالية، حتى بضع دقائق من هذا، من شأنها أن تخفف التوتر، وتكسر دائرة التفكير المفرط لديكِ.

 

رابعا _ فكري في وجهة نظرهم أو ظروفهم:

ليس كل شيء يتعلق بكِ. ففي بعض الأحيان، قد يسمح لكِ التراجع؛ لرؤية الصورة الكبرى، بإدراك أن التعليق الرافض، والتفاعل البارد، قد يكونان أكثر حول ما يحدث معهم.

والهدف، هنا، ليس تبرير السلوك السيئ باستمرار وإذا كان نمطاً، فقد يكون رسم الحدود خطوة ضرورية تالية , ومع ذلك بالنسبة لبضع حوادث حدثت لمرة واحدة، فإن التفكير في وجهة نظرهم يكون بمثابة تذكير ضروري للغاية بأن تصرفاتهم لا تكون موجهة ضدكِ شخصياً.