الصمت له أسرار لا ينبغي البوح بها
ليس كل شيء يستحق أن يُقال أمام الآخرين ، لأن بعض الأمور من الأفضل أن تبقى خاصة، ليس من باب السرية، ولكن من باب الحكمة, فهناك فرق كبير بين الصراحة والإفراط في المشاركة، كما أن معرفة ما تجب مشاركته، وما يُفضل الاحتفاظ به لنفسكِ، قد يجنبانكِ الكثير من سوء الفهم , ومن هنا إليكِ بعض الأمور، التي من الأفضل دائماً الاحتفاظ بها لنفسكِ:
أولا أهدافكِ الكبرى:
تشير الدراسات إلى أن مجرد الحديث عن الأهداف قد يُشعركِ، كما لو أنكِ حققتِها بالفعل، ما قد يقلل دافعكِ للعمل عليها, طبعا ليس كل الناس داعمين، فقد يُحبطكِ البعض، أو يُشكك في قدراتكِ، أو حتى يتمنى فشلكِ، سواء عبّر عن ذلك أم لا. وإبقاء أهدافكِ سرية يمنحكِ مساحة للتركيز على تحقيقها بعيداً عن الضغوط الخارجية.
ثانيا أعمق مخاوفكِ:
ستتعلمين بالطريقة الصعبة أن الجميع ليسوا أهلاً لهذه الثقة، إذ قد يستخدمها بعضهم ضدكِ لاحقاً, ولا يتعلق الأمر بكبت مشاعركِ، بل بحماية نفسكِ، فبعض المخاوف من الأفضل الاحتفاظ بها لنفسكِ أو مشاركتها فقط مع أشخاص جديرين بثقتكِ.
ثالثا أعمالكِ الصالحة:
في كثير من الثقافات، يُنظر إلى الكرم الحقيقي على أنه يُمارس بصمت، فبعض أكثر الأشخاص سخاءً في العالم يفضلون عدم الكشف عن مساهماتهم، لأنهم يعرفون أن اللطف الصادق لا يحتاج إلى جمهور. وعندما تساعدين شخصاً ما، اجعلي ذلك بدافع النية الخالصة، وليس بحثاً عن التقدير أو الإعجاب.
رابعا وضعكِ المالي:
إذا أكثرتِ من الحديث عن صعوباتكِ المالية، فقد يثير ذلك الشفقة أو الأحكام غير العادلة، كما أنه في حال تحدثتِ عن نجاحكِ المالي، فقد يُثير الغيرة أو التوقعات غير المرغوب فيها. إلى جانب أن الاحتفاظ بتفاصيل وضعكِ المالي لنفسكِ، يُجنبكِ المقارنات والافتراضات غير الضرورية، ويمنحكِ حرية التصرف بأموالكِ كما ترغبين.
خامسا مشاكل علاقتكِ:
قد يكون التحدث مع الأصدقاء أو العائلة عن مشاكلكِ العاطفية مريحاً في اللحظة، لكنه قد يسبب مشاكل لاحقاً، فهم لا ينسون ما تقولينه، حتى بعد أن تكوني أنتِ وشريككِ قد تجاوزتما الأمر. والمشاكل الخاصة يُفضل حلها بينكِ وبين شريككِ، دون تدخل خارجي قد يعقد الأمور أكثر.
سادسا جهودكِ في تطوير ذاتكِ:
أحيانا تعملين على تحسين نفسكِ، سواء بتعلم مهارة جديدة، أو التخلص من عادة سيئة، أو تطوير طريقة تفكيركِ، كما أن كتمان الأمر يمنحكِ مساحة للنمو بعيداً عن الضغوط أو التوقعات الخارجية.
