12 فيلماً طويلاً ملهماً تُعرض لحكّام أجيال في الدورة العاشرة والخاصة من مهرجان أجيال السينمائي 2022

يشاهد ما يقارب 600 حكماً في الدورة العاشرة والخاصة من مهرجان أجيال السينمائي 2022 باقة من 12 فيلماً طويلاً من ضمنها أفلام لمخرجين واعدين وبارزين حصلت على جوائز عديدة. وتغطي الأفلام مواضيع عدة تتنوع من التعامل مع الحزن، الصحة العقلية، الكوميديا الخفيفة حول العاطفة الأخوية، وكيف يتأقلم جيل الألفية مع ضغوط الإعلام الاجتماعي.

 

وتعرض الأفلام الطويلة إلى جانب 26 فيلماً قصيراً لحكم في أجيال في هذه الدورة التي تقام من 1 إلى 8 اكتوبر، وذلك في ثلاث فئات هي محاق (8 – 12 عاماً)، هلال (13 – 17 عاماً)، وبدر (18 – 25 عاماً). وسيقوم الحكام بمشاهدة ومناقشة الأفلام مع نظرائهم من مختلف أرجاء العالم وتقييم الأفلام لاختيار الفائز منها بجوائز المهرجان.

 

في هذا السياق، قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومدير المهرجان: “تعالج الأفلام الطويلة في هذه الدورة قصصاً ملهمة عن الترابط والتفاؤل والروح الإنسانية للتغلب على العوائق من خلال استخدام سرديات إبداعية مؤثرة، وتتميز بمواضيعها الجريئة التي تترك صداها على الشباب في مختلف أرجاء العالم. العديد من الأفلام صنعها الشباب الصغار الذين يواجهون التحديات من حولهم في عالم حافل بقضايا معقدة. وتم التعامل مع هذه القضايا بدقة وعناية لتواصل إيصال رسائل الأمل والإيجابية وإلهام شبابنا لبناء علاقات مهمة واكتساب فهم أعمق للتجارب الإنسانية المشتركة في هذا العالم”.

 

تتضمن قائمة محاق الأفلام الطويلة التالية:

  • “دنيا وأميرة حلب” (كندا، فرنسا / ٢٠٢٢) من إخراج ماريا ظريف وأندريه قاضي، يدور حول دنيا ابنة السنوات السّتّ التي تهوى اللّعب، والتّعلم، واكتشاف وصفات جديدة. تقرّر الأسرة الفرار بحثًا عن منزل جديد مع بدء القصف وتساقط القنابل في المناطق المحيطة، حاملين معهم مقتنيات قليلة والقليل من السّحر في متناول اليد. يسلّط الفيلم الضّوء على قضيّة مأساويّة تثقل القلوب بتفاصيل التّهجير والحرب والفقدان، إلا أنّ الموقف المتفائل لأبطال العمل والإصرار الذي يتمتّعون به، إلى جانب المشاهد الموسيقيّة السّاحرة ، يحوّل هذا العمل إلى تجربة متفائلة مليئة بالأمل والتساؤل.
  • “يوم التّفاح” (إيران/ تركيا / 2022) من إخراج محمود الغفاري. حكاية عن التّرابط الأسريّ، والحب الأخويّ وما نجنيه من المثابرة. يتتبع الفيلم الطفل مهدي الذي يبدأ طريقه التّعليميّ بتعلم الأبجدية على يد معلّم له طريقته الإبداعيّة لتأصيل الحروف ودمجها مع الحياة اليوميّة. ولأن والد مهدي يعمل بائع تفاح، فقد كان واجب مهدى المدرسيّ إحضار تفاحة واحدة لكلّ زميل له في الفصل في درس حرف السّين. تغدو المهمة صعبة عند سرقة سيارة النّقل الخاصّة بالعائلة، والحصول على ٣٠ تفاحة، مما يجعل هذه المهمّة عملًا شاقًّاً للغاية.
  • “الرّجل الكبير” (هولندا، ألمانيا / ٢٠٢٢) للمخرج كميل شوينار، قصّة كرة قدم كلاسيكيّة ذات هدف مؤثّر مبنية على قصة الكاتب جوب تيشلمان الحقيقية كلاعب كرة قدم من ذوي الاحتياجات الخاصة. يتتبع الفيلم حياة ديلان وصديقه المقرّب يوسف اللذين يتشاركان الحلم ذاته، وهو أن يصبحا لاعبيّ كرة قدم محترفين. وبطريقة مفاجئة يتعرّض ديلان إلى حادثة مأساويّة، تتركه مشلولًا على نحو جزئيّ، فيسعى للبحث عن طرق أخرى للمشاركة في الرّياضة التي يحبّ.
  • “أميرة التّنين” (فرنسا / 2022) من إخراج جان جاك دينيس و أنتوني رو، يتتبع بريستل فتاة ذات طفولة غير تقليديّة، نشأت في أحضان تنين! تقرّر بريستل اكتشاف عالم البشر بطريقتها الخاصّة، على خلاف أخويها التّنانين. وعلى الرّغم من أنّ القصّة تتكون من عدة عناصر كلاسيكيّة؛ إلا أن دمجها سويًا داخل الفيلم، أخرج عملاً جميلًا ومختلفًا يتناول موضوعات وأفكار عدّة كالصداقة، والتّضامن، والخيانة، والجشع.

 

الأفلام الطويلة في فئة هلال هي:

  • “بعد يانغ” (الولايات المتّحدة الأمريكيّة / 2022) دراما خيال علمي من كتابة وإخراج ومونتاج كوغونادا. يتتبع الفيلم محاولة أسرة تصليح روبوت ابنتها الذي لا يستجيب. عندما يتعطل الروبوت الخاص بابنته الصغيرة ورفيقها المحبوب ويدعى يانغ، يبحث جيك (كولين فاريل) عن طريقة لتصليحه. خلال هذه العملية، يكتشف جيك الحياة التي كانت تمر أمامه ويعيد التواصل مع زوجته وابنته عبر المسافات التي لم يكن يدرك وجودها.
  • ملكة الكوميديا” (السّويد / 2021) من إخراج سانا لينكن. حصل الفيلم على جائزة الدّبّ الكريستاليّ في قسم أفلام الأجيال الجديدة في مهرجان برلين السّينمائيّ الدّوليّ 2022. يدور الفيلم حول ساشا وهي فتاة تبلغ من العمر ١٣عامًا، تحلم بأن تصبح فنّانة (ستاند أب كوميدي). تجد ساسا متنفسًا إبداعيًا لحزنها وغضبها في صورة الكوميديا، وهو منفذ يسمح لها بالتّصالح مع خسارتها، وإعادة بناء علاقة مع والدها، في هذه الدراما المؤثّرة عن النّضج والفقد.
  • المنطقة” (البرازيل، الدّانمارك، الولايات المتّحدة الأمريكيّة / 2022) للمخرج أليكس بريتز، حصد جائزة الجمهور في مهرجان صندانس السّينمائيّ 2022. يستعرض الفيلم المعركة الحيويّة والملهمة لشعب أورو-أو-واو-واو الأصليّ البرازيليّ، للدفاع عن أرضه من المزارعين غير الأصليّين، العازمين على سلبه أرضه بالقوّة واستعماره على بطريقة قسريّة. يستند الفيلم على رؤية دافئة من منظور السّكان الأصليّين والمزارعين، الذين يسعون لإثبات أحقيتهم في الأرض، مما يخلق صراعًا يترك آثاره العميقة على حياة النّاس والكوكب كاملًا.
  • يقدم المخرج المعروف علي أصغري فيلمه الطويل الثاني المدعوم من مؤسسة الدوحة للأفلام “حتّى الغد” (إيران، فرنسا، قطر / 2022). هو صورة واقعيّة ومقنعة لجيل الألفيّة، وإعادتهم النّظر في النّظام القيمي في إيران، وعدد من البلدان الأخرى. تأخذنا معضلة “فرشتة” إلى قلب العاصمة الإيرانية طهران، لنفهم كيف اكتسب الشّباب الشّجاعة والثّقة للتّشكيك في طرق الحياة التّقليديّة، والابتعاد عن النّظام الأبوي.

 

الأفلام الطويلة في فئة بدر هي:

  • إخواننا” (فرنسا / 2022) للمخرج رشيد بوشارب المرشح لثلاث جوائز أوسكار. يعيد المخرج التطرق إلى الأحداث الدرامية في باريس التي وقعت في ديسمبر 1986 عندما خرج آلاف الطلاب إلى الشوارع للاحتجاج على الإصلاحات القاسية في التعليم العالي. يتعرض أبدل البالغ من العمر 20 عاماً لإطلاق النار من قبل الشرطة ويفارق الحياة، وبعدها بساعات يتم اعتقال مالك ويتعرض للضرب المبرح حتى الموت من قبل ثلاثة عناصر من الشرطة. بينما يتعرض قلب المدينة لخطر اندلاع ثورة من قبل السكان المرعوبين من جريمة قتل مالك، تعاني أسر الضحيتين لفهم حقيقة ما جرى في تلك الليلة.
  • كشكش، من دون الريش ما فينا نعيش” (قطر، لبنان، ألمانيا / 2022) من إخراج ليا نجار، فيلم مدعوم من مؤسسة الدوحة للأفلام. تدور أحداث الفيلم في بيروت التي تمزقت على أيدي النّخبة السّياسيّة الفاسدة، والاحتجاجات المناهضة للحكومة، وأحد أكبر الانفجارات في القرن الحادي والعشرين. ولكن فوق أسطح المدينة تظهر رايات تحمل أملًا غير متوقع، متملثةّ في لعبة وهواية كش الحمام. في مدينة تواجه تحديات حديثة غير مسبوقة، لا يزال السكّان قادرين على تعزية أنفسهم من خلال تقاليدهم الرّاسخة في هذا العمل السينمائيّ المؤثّر عن الأمل في مواجهة اليأس.
  • أختي ليف” (أستراليا، الولايات المتّحدة الأمريكيّة / 2022) وثائقي طويل من إخراج آلان هيكس يحكي قصّة حياة الأختين اللّتين لا يمكن تفرقتهما، تِس وليف. ليف هي فتاة صغيرة نشأت تحت ضغوط ومعايير وسائل التواصل الاجتماعي القاسية، والاكتئاب، واضطراب تشوُّه صورة الجسم، والأفكار الانتحارية في السواد الأعظم من يومها. يأخذنا الفيلم في رحلة حميمة داخل مشاعر ليف ومخاوفها بينما حياتها على حافة الهاوية، وكفاح تيس ومحاولاتها اليائسة لإنقاذ أختها. يكشف الفيلم عن وصمة العار التي تصاحب الأمراض النفسية والعقلية، ومرحلة ما بعد النجاة من محاولة انتحار.
  • حفريات” (أسبانيا، قطر، الأردن / 2022) من إخراج أليكس سردا، وثائقي تعاطفي يتتبع علاقة رجل مع أسرته خلال محاولتهم إيجاد الأمان في أوقات الاضطرابات. أبو داي رجل مطارد يتم استئجاره من قبل بعثة أسبانية للتنقيب عن الآثار في الأردن. بسبب ظروف العمل شاقة، كان الحل الواقعي الوحيد هو العودة إلى عمّان، لكن أسرته لا ترغب بذلك بسبب تخوفها من عودته إلى ماضيه الإجرامي. يبحث الفيلم في إمكانية إعادة التأهيل في مجتمع يتردد دوماً في نسيان أخطاء الماضي للإنسان.

 

تعدّ الدورة العاشرة والخاصة من مهرجان أجيال السينمائي بمثابة تحية وتقدير إلى الوطن في عام تاريخي هو بمثابة محطة استثنائية لقطر والعالم العربي، ونموذج ساطع على قدرة الطموح والتفاني والالتزام بالنجاح في تحويل الحلم إلى واقع.