كليفلاند كلينك أبوظبي يوفر الجراحة المجهرية الوقائية للوذمة اللمفية

أعلن مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، مؤخرًا عن إجراء جراحة الوذمة اللمفية التحويلية لمريضات سرطان الثدي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تشير الأبحاث إلى أن واحدة من كل خمس مريضات يعانين من حدوث الوذمة اللمفية.

وغالبًا ما تنشأ الوذمة اللمفية كأحد مضاعفات الإصابة بالسرطان أو بعد جراحة تشريح العقدة الليمفاوية الإبطية للكشف عن انتشار السرطان أو العلاج الإشعاعي. ويعاني المصابون بها من حالة وهن وضعف شديدة، حيث تظهر على شكل ورم حادّ في الجزء العلوي من الذراع بعد إزالة العقد الليمفاوية المنتشرة، وتتسبب الإصابة بها في زيادة احتمالات الإصابة بالعدوى والالتهابات، إلى جانب تأثيراتها على الحالة النفسية والجسدية والاجتماعية للمرضى الذين يخضعون لعلاج السرطان.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنه قد تم تشخيص إصابة 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي خلال العام 2020، مما يجعله أكثر أشكال السرطان انتشارًا في العالم. وقد كشف المرصد العالمي للسرطان التابع للمنظمة بأن سرطان الثدي كان أكثر أنواع السرطان شيوعًا في دولة الإمارات في العام 2020 مع تسجيل 1030 حالة جديدة.

وبالشراكة مع كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة، شرع مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بتقديم هذه الجراحة الوقائية في دولة الإمارات، حيث أجريت الجراحة مؤخرًا لمريضة مواطنة بعد انتشار سرطان الثدي إلى العقد الليمفاوية. وعادة ما تجري هذه الجراحة إلى جانب جراحات السرطان الأولية الأخرى مثل استئصال الثدي، وهي إجراء وقائي لتفادي الإصابة بالوذمة اللمفية، وقد تساعد في تجنب الحاجة لإجراء مزيد من العمليات الجراحية.

وفي هذا السياق، قال الدكتور رافي جورونيان، رئيس القسم ورئيس الجراحة التجميلية في كليفلاند كلينك أبوظبي: “يساهم توفير هذه الجراحة المجهرية الوقائية للوذمة اللمفية ضمن المستشفى في وضع أسس متينة لتمكين المرضى من الحصول على هذا العلاج وتحقيق نتائج أفضل لهم، لا سيما بعد عمليات استئصال الثدي حيث تكون مخاطر إصابة المرضى بالوذمة اللمفية مرتفعة أكثر. ويأتي تقديم هذا النوع من الجراحات في إطار جهودنا الأشمل لتحسين أساليب الصحة الوقائية مع التركيز على المريض بصورة أساسية، ويتوافق مع جهود دائرة الصحة بأبوظبي في الاستثمار والتركيز المتزايد على الطب الوقائي والدقيق”.

وأضاف: “الوذمة اللمفية هي حالة منهكة جسديًا وعاطفيًا، فهي تضعف من قدرة المريض على الحركة، وقد تدفعه للعُزلة. وبالرغم من أن هذه الجراحة الصّغرى المُجازة قد تخفف من الحالة، يجب على المرضى اتباع خيارات صحية في أسلوب حياتهم لتجنب حدوث أية مضاعفات، إذ تزيد السمنة والأمراض الأخرى المصاحبة من خطر الإصابة بالوذمة اللمفية بعد إجراء جراحة استئصال الثدي، وتعتبر القدرة على إدارة التأثيرات الفيزيولوجية والنفسية لمرض السرطان والعلاجات المرتبطة به من العوامل المهمة في تسريع تعافي المريض. وبالنظر إلى انتشار سرطان الثدي في دولة الإمارات، نتوقع إجراء المزيد من هذه الجراحات الوقائية للمرضى لتجنب الإصابة بالوذمة اللمفية والتخفيف من تأثيرات هذه الحالة المزعجة على حياتهم وصحتهم”.

جدير بالذكر أن البرنامج المتعدد التخصصات في عيادة صحة الثدي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي يواصل بذل جهود حثيثة للتوعية بصحة الثدي وسبل الوقاية من سرطان الثدي، مع التركيز على أهمية إجراء الفحوصات بصورة دورية. لمزيد من المعلومات حول الفحوصات المرتبطة بسرطان الثدي وغيرها من الفحوصات ذات الصلة، يمكنكم زيارة صفحة عيادة صحة الثدي.