بوشرون تعلن عن مجموعة المجوهرات الراقية كارت بلانش

التقاط الجمال العابر بسرعة، ونقل المشاعر دون كلمات. هذا هو التحدّي الذي وضعته أمامها كلير شوان، المديرة الإبداعية لدى دار المجوهرات بوشرون، من جديد. فبعد استحضار الجمال المتحّرك للسماء، سعت كلير إلى التوغّل بعمق أكبر في موضوع الضوء وقدرته على تغيير محيط المرء. وبشكل أكثر تحديداً، تلك اللحظة المعلّقة وغير المتوقّعة، عندما يظهر قوس قزح، فيثير نشوة حلوة مفعمة بالعواطف وذكريات البراءة.

وفي حين أن بحثها لتحديد أهمية اللون بالنسبة لبوشرون مستمرّ منذ سنوات عديدة، إلا أنها وجدت الحلّ في سحر ذلك العبور العرضي، عندما ينحرف شعاع الشمس من خلال عدد لا يحصى من الذرات الكهربائية. واستقت كلير شوان مصدر الإلهام من العمل على الضوء واللون للفنّان أولافور إلياسون والمهندس المعماري لوي باراغان. ولكن هذه المرّة، الأمر ليس متعلّقاً باختيار الظلّ، لأن جميع تلك العناصر ممثّلة في كلّ قطعة من مجموعة المجوهرات الراقية هذه التي تتمحور حول التمثيل الضوئيّ الهولوغرافي للطيف.

تضمّ المجموعة تسعة أطقم، تشمل خمساً وعشرين قطعة فريدة تتعمّق في جذور هذه الظاهرة الحساسة للضوء والأصل اليوناني لكلمة “هولوغراف” (الطيف) الذي يعني “تمثيل كلّ شيء”.

وفي حين أن النقوش المتقزّحة لحجر الأوبال تحدّد في البداية ملامح هذا التلوّن الطبيعي المفرط، كان على حرفيي مشاغل العمل في المنزل 26 بساحة فاندوم تجاوز الحدود لاستكشاف الثراء الكامل لهذا السراب. ومن خلال رش المعادن الثمينة بدرجة حرارة عالية فوق السيراميك أو البلّور الصخري، نجحوا في إعادة تشكيل ذلك السحر الطبيعي من خلال عملية قادرة على ترسيخ اللحظة عابرة في الوقت المناسب.

إنه فعلاً منتهى الجرأة الإبداعية ل درجة الاضطرار إلى التنازل عن إتقان كامل للنتيجة النهائية حيث الهياكل دائمة التغيّر تختلف بحسب سطوع الضوء وزاوية الرؤية والتباين مع الجلد، وتتطوّر آثارها وتأثيرها بمرور الوقت. إنه إصدار جذري ومبهج، يتعارض مع الانضباط الخاص الذي يميّز المجوهرات الفرنسية الراقية، مع توافقه التام في الوقت نفسه مع الروح ذاتها التي لطالما آمن بها فريديريك بوشرون، ألا وهي حرية الإبداع فوق كل اعتبار.

يمكنك أيضا قراءة More from author