التلعثم في الكلام مشكلة جديدة تلاحق المصابين بكورونا

التلعثم في الكلام مشكلة جديدة تلاحق المصابين بكورونا

لا زالت أعراض الإصابة بكورونا وتبعات الشفاء من كورونا تتوالى، حيث يعاني الكثير من الناجين من استمرار بعض الأعراض حتى بعد الشفاء، لكن يواجه بعضهم مشاكل جديدة تطرأ عليهم بعد فترة زمنية من الشفاء، وكشف تقرير جديد أن فيروس كورونا يمكن أن يكون له تأثيرات منهكة على الناجين تتراوح بين صعوبات وتلعثم في الكلام إلى بعض النوبات العصبية.

أعراض ما بعد الشفاء من كورونا تتوالى بالظهور

وعانى مدرس قضى حياته في التواصل مع الفصول الدراسية من تلعثم في الكلام لأول مرة في حياته، وأثناء إصابته بفيروس كورونا في أغسطس، ظهرت عليه أعراض معتدلة إلى حد ما للمرض، كالصداع والإرهاق وألم في الصدر وضيق في التنفس والتهاب في الحلق جعله يفقد صوته، وعندما كان باتريك ثورنتون، مدرس الرياضيات في في طريقه للتعافي حدث أمر غير متوقع، حيث بدأ يعاني من مشاكل في التحدث لم تكن موجودة لديه من قبل.

التلعثم في الكلام يصيب مرضى كورونا

وعلى الرغم من أن التوتر والقلق ليسا سبباً للتلعثم، إلا أنهما يؤديان إلى تفاقمه، وفقًا لما قاله سو إيون تشانج، عالِم الأعصاب بجامعة ميشيغان، ويمكن أن تتضرر خلايا الدماغ والوصلات التي تسمح لها بتوصيل سلسلة معقدة من الأوامر في الإجراءات اليومية مثل الكلام بسهولة بسبب الالتهابات، وهو ما يحدث لدى الإصابة بفيروس كورونا المعروف بالاستجابات الالتهابية الخطيرة.

الجهد المناعي لفيروس كورونا قد يهاجم الأنسجة السليمة

وما يبدأ كجهد مناعي لدرء الفيروس، يمكن أن ينحرف بسرعة ويهاجم ويقتل الأنسجة السليمة، وأصبحت هذه العاصفة من السيتوكينات تُعرف بالقاتل الحقيقي في العديد من حالات كورونا المميتة، ويمكن أن يؤدي هجوم الوسائط المناعية على الوصلات المشبكية إلى تغيير في وظائف المخ، ويمكن للفيروس نفسه أن يتسلل إلى الدماغ، والممر الأنفي هو أحد نقاط دخوله المفضلة إلى جسم الإنسان ويمنحه مساراً واضحاً للدماغ.