شابات سعوديات يواجهن الصعاب لتحقيق الأحلام في مسلسل “بنات الملاكمة”

بعد أن رسم الموسم الأول أحلام خمس شابات طَموحات، يستكمل الموسم الثاني من الدراما السعودية “بنات الملاكمة” على MBC4 مرحلة تحقيق الأحلام ومواجهة مصاعب الحياة، مع قصة وكتابة أفنان القاسمي ومعها ورشة كتّاب مؤلفة من: محمود إدريس، علاء صليب، مي حايك، وعادل بامطرف وأشرفت على المعالجة الدرامية لبنى مشلح وتولى القراءة الدرامية لها ماهر منصور. فيما أدار دفّة الإخراج فراس دهني.  

الكاتبة أفنان القاسمي.. شابات يواجهن واقع الحياة بحلوها ومرها

توضح الكاتبة أفنان القاسمي أن “الجزء الأول كان يتمحور حول أحلام الشابات، عارضاً حلم كل شخصية، فيما تسعين هنا إلى تحقيقها ومواجهة واقع الحياة التي لا تكون دوماً وردية!”. وتلفت القاسمي إلى “أننا نتعمق في البعد النفسي للشخصيات، لأن صراع الإنسان ليس فقط مع ظروفه اليومية، بل مع مخاوفه وهواجسه أيضاً، فماذا يحدث إن حققت حلمك وبلغت المكان الذي حلمت به دوماً، لتكتشف أنه على عكس ما تخيلته؟ هذا بالضبط ما قد تواجهه الشخصيات الأساسية في العمل”. وتضيف: “هناك تواجد أكبر للعائلات، أما الفتيات فبات لديهن حالة من الاستقلالية، تجعلهن يواجهن مصاعبهن بأنفسهنّ”، مشيرة إلى أن “الشخصيات قريبة من الواقع، لذلك هناك تغير في بعضها، فشمس أصبحت ملاكمة ومسؤولة عن أهلها. فيما تدرك نجود أنه حان وقت الاعتماد على نفسها كلياً. من جانبها تحارب ليان لتحقيق ما ترغب به فالمدوّنة ليست كافية لتغيير حياتها. أم الجوهرة فتبحث عن السعادة والشعور بالكمال، فهل الزواج والأمومة هما الطريق الأمثل؟ بدر وأروى سنراهما يحاولان معاً تخطي الماضي، ويدركان بأن المغفرة والتسامح تمثلان معاً الخطوة الأصعب. وعلى مستوى الشكل، تؤكد أفنان القاسمي “رغبنا بإضفاء المزيد من الحياة والألوان إلى النص، كما أضفى المخرج رونقاً إلى الصورة”.

ميلا الزهراني.. نجود الأكثر عقلانية وسيطرة على ثورتها

توضح ميلا الزهراني أن “نجود في الموسم الجديد، باتت أكثر عقلانية من السابق، وأكثر سيطرة على ثورتها وتحكماً بها وذلك بهدف تحقيق أحلامها”، مشيرة إلى “أنها مرت بتجارب جعلتها أكثر خبرة وهدوءاً ونضجاً، وأبرز ما سيلاحظه المشاهد هو أسلوب تعاملها مع عائلتها وبخاصة أمها”. وعن العلاقة مع بقية الفتيات، تؤكد الزهراني أن نجود “أضحت أقوى، ونجدها كالأم الحنون بالنسبة لهن حيناً، وقد تقسو عليهن أحياناً، لكنها تبقى الشخصية العملية الطموحة والجدية كما كانت، فهي في النهاية تطمح لتحقيق حلمها وجعل والديها فخورين بها، وتسعى إلى تغيير نظرة المجتمع الظالمة لها”.

العنود سعود.. استقلالية ونقلة نوعية في حياة شمس

تعتبر العنود سعود أن “شمس ستكون أكثر نضجاً، إذ تحدّد أهدافاً جديدة في حياتها. وبعدما كانت متأثرة بنجود وترى فيها قدوتها، ستحاول أن تكون مستقلة، فتخطط لنفسها وترسم مستقبلها، بل أنها تبدأ بتحدي نجود، وبهذا لن نراها بدور الشابة المهزوزة التي كانت عليها سابقاً بل ثابتة وواثقة من نفسها وقدراتها”. وتضيف “ستبدأ شمس مشوارها الحقيقي في البحث عن ذاتها، فتنتبه أكثر لزوجها وترغب في الوقت نفسه بالفوز في بطولة”. وتضيف أن “الأحداث تخبئ الكثير من المفاجآت، مع نقلة نوعية في حياتها ومسيرتها، من شخصية تابعة إلى أخرى مستقلة وواثقة من نفسها”.

وعن التعامل مع المخرج، تؤكد العنود أن فراس دهني “لديه رؤية إخراجية جميلة وإيقاعه سريع، وقد أسعدني العمل معه، كما أنه شخصية جدية وقت العمل ومبتسم وهادئ وتعامله راقٍ ولطيف مع الجميع وقد أضاف الكثير للعمل وللشخصيات”.

النجمان المخضرمان عبد العزيز سكيرين وفاطمة الحوسني

يوجه عبد العزيز سكيرين نصيحة للممثلين الشباب الذين حصدوا نجاحاً ملموساً بالقول: “أطالبهم بضرورة الالتزام قبل كل شيء”. ويشيد بـ”دور فاطمة الحوسني بتقديم النصح”. ويشرح عن الشخصية التي يقدمها وتطورها في الموسم الثاني: “ألعب دور الرجل المنفتح ضمن إطار العادات والتقاليد السائدة في المجتمع السعودي، فهو لا يترك الحبل على الغارب لأبنائه، رغم كونه رب أسرة متفهم لرغبات الأبناء وطلباتهم”. ويعتبر أن “الكاتبة وُفّقت في كتابة قصة عن الشابات لأنها قريبة من أعمارهن، ووصلت إلى تركيبة تقنع فيها الناس وتدخل قلوبهم”.

من جهتها، تقول فاطمة الحوسني “أستمرّ في تقديم شخصية سعاد، المرأة التي تحب أولادها وتهتم بهم وتخاف عليهم بعد التحولات التي طرأت على حياتهم”، مشيرة إلى “أنها كانت ضد أن تحترف ابنتها نجود الملاكمة”. وختاماً تثني الحوسني على الروح الإيجابية التي كانت سائدة خلال التصوير، مؤكدة أنها تنتظر ردود أفعال المشاهدين على الحلقات الجديدة.

المخرج فراس دهني.. عمل يبدو بسيطاً لكنه معقد 

بعد انقطاعٍ عن الإخراج وتفرّغه للمهام الإنتاجية، يعود فراس دهني للعمل وراء الكاميرا من خلال “بنات الملاكمة 2″، الذي يتحدث عنه قائلاً: يحمل العمل روحاً مماثلة لموسمه الأول، حول أحلام وطموحات شابات في مقتبل العمر، واتخاذهن لقرارات مفصلية في حياتهن”. ويضيف: “تفاعل الجمهور مع العمل – من مختلف الدول العربية – أشعل حماستي لخوض التجربة إخراجياً في الجزء الثاني، خصوصاً أنني كنت أعمل في إنتاج الجزء الأول”. ويستطرد دهني: “قد يبدو العمل بسيطاً، لكنه في الواقع معقد، فنحن نستهدف الفئة العمرية الشبابية وتحديداً الفتيات في مقتبل العمر المليئات بالطموحات والأحلام”. ختاماً يوضح دهني أن “الموسم الأول رَصد الأحلام، فيما سنشهد اليوم رحلة تحويل الحلم إلى واقع، وكيفية المضيّ في الطُرُق الشائكة التي تحتاج من الفتيات إلى الكثير من الشجاعة والمثابَرة”.

الجدير بالذكر أن “بنات الملاكمة 2″، يجمع كل من ميلا زهراني، فاطمة الحوسني، عبد العزيز سكيرين، علي الشريف، العنود سعود، محمد الهاشم، دانة آل سالم، عبير سندر، نورة عصر، شجرة الدر، محمد مشعل، راكان يوسف، مهند بخيت، رانا الشافعي، سمية رضا، باسم فلاته، شبيب آل خليفة، محمد العنزي، عبد الرحيم الشربجي،   حنين ضي، عبدالعزيز الغرباوي، وبمشاركة هند محمد، ومع الضيوف آلاء شاكر، مريم الغامدي، شفيقة يوسف وإطلالة خاصة للممثل الراحل طلال الحربي.

 

يمكنك أيضا قراءة More from author