دراسة علمية تكشف المدة الموصى بها للإستماع إلى الموسيقى يومياً لنمط حياة متوازن

دراسة علمية تكشف المدة الموصى بها للإستماع إلى الموسيقى يومياً لنمط حياة متوازن

يتفق خبراء التغذية في جميع أنحاء العالم على أن أجسامنا تحتاج إلى نظام غذائي متوازن من العناصر الغذائية للحفاظ على نمط حياة صحي. ولكن يبقى السؤال ما إذا كان لعادات الاستماع إلى الموسيقى التي نتبعها تأثيراً مباشراً هي الأخرى على صحتنا.

قامت “ديزر” (Deezer)، المنصة الرائدة عالمياً لخدمة البث الموسيقي، مؤخراً بتكليف علماء في الأكاديمية البريطانية للعلاج الصوتي (BAST) بإجراء دراسة للكشف عن المدة الموصى بها للإستماع إلى الموسيقى يومياً لصحة الجسم والعقل.

تناولت الدراسة آفاق العلاقة بين الموسيقى وبين الصحة العقلية والبدنية من خلال بحث كيفية تأثير الاستماع إلى الأنماط والأنواع المختلفة من الموسيقى على الحالة المزاجية. و

قد شارك في الاستبيان أكثر من 7,500 شخص من ثماني دول، ومن ضمنها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، وخَلُصت هذه التجربة إلى أنه لتحقيق الاستفادة على المستوى العاطفي والذهني، فإن المستمع العادي يحتاج إلى الاستماع إلى 14 دقيقة من الموسيقى الإيجابية التي تبعث على التفاؤل للشعور بالسعادة، وهو ما يمثل 18% من المدة الموصى بها من الحصة الموسيقية اليومية؛ وتساوت الموسيقى الهادئة للاسترخاء والأغاني لتخطي الحزن برصيد 16 دقيقة، أي ما يمثل 20.5%؛ و15 دقيقة من الموسيقى الحماسية المشجعة للمساعدة على التركيز، أي ما يمثل 19%؛ و15 دقيقة من الموسيقى للمساعدة على التحكم في الغضب، أي ما يمثل 22%.

كما كشفت الدراسة أن الاسترخاء يمثل أكثر المزايا العاطفية شيوعاً للاستماع إلى الموسيقى، وذلك وفقاً لنسبة 90% من الذين تم استطلاع آرائهم، يلي ذلك السعادة بنسبة 82%، وتجاوز الحزن بنسبة 47%. بينما أشار ثلث المشاركين (32%) أنهم يعتمدون على الموسيقى لمساعدتهم على التركيز، وأوضح ما يزيد عن ربع العينة (28%) أن الموسيقى تساعدهم على التحكم في الغضب.

فيما تم تسليط الضوء على موسيقى البوب كأكثر أنواع الموسيقى فعالية في توليد الشعور بالسعادة (25%)، وبرزت أغنية “غيرلز لايك يو” لفرقة “مارون 5” (Girls Like You) كأكثر الأغاني شعبية بين المستمعين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأشارت الدراسة أن المشاركين شعروا بسعادة أكبر خلال خمس دقائق فقط من الاستماع إلى الألحان المبهجة. وأفاد الذين شملهم الاستطلاع أيضاً بأنهم يشعرون بالمزيد من الرضا عن الحياة (86%)، وبمزيد من الطاقة (89%) ويضحكون أكثر (65%) عند تشغيل الأغاني المفضلة لديهم، والتي تشعرهم بالرضا.

ووقع اختيار المستمعين في الإمارات على أغنية “بيكوز يو لوف مي” (Because You Loved Me) لسيلين ديون كأفضل خيار للشعور بالهدوء. وأشار المشاركون إلى شعورهم بالهدوء والرضا (92%)، وتقليل توتر العضلات (79%)، والنوم بشكل أفضل (82%) عند الاستماع إلى الأغاني التي تبعث على الاسترخاء. ووفقًا لخبراء الأكاديمية البريطانية للعلاج الصوتي، فإن الإيقاع البطيء يساعد على الاسترخاء بسبب الطريقة التي يعالج بها الدماغ الصوت. كما أكدوا على أن الإيقاع والأنماط الموجودة في الموسيقى لها تأثير مباشر على الأنماط داخل النظام البيولوجي للجسم، حيث أنها تعمل على تنظيم موجات الدماغ ومعدل ضربات القلب والكيمياء العصبية.