محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور مدونة الموضة الشهيرة كيارا فيراني
حوار: عدنان الكاتب Adnan Alkateb
قبل نحو ثلاثة أشهر التقيت مدونة الموضة الإيطالية الشهيرة “كيارا فيراني” Chiara Ferragni في فندق الرتيز كارلتون في باريس، وتحدثنا عن مشروع مشترك خلال زيارة قريبة إلى منطقتنا العربية، وابتسمت وقالت: إنها حاليا مشغولة كثيرا وإنها في طريقها الآن إلى دار عالمية شهيرة تحضيرا لمناسبة خاصة جدا، ولم تفصح عن اسم الدار ولا عن المناسبة، ولاحقا اتضح أن الزيارة كانت إلى دار “ديور” Dior العريقة التي تولت تصميم فستانين رائعين للمناسبة الخاصة التي كانت حفل زفافها، وقد خصتنا دار ديور بصور حصرية للفستانين ومراحل التصميم، كما أجرينا حوارا موسعا مع كيارا فيراني تحدثت فيهما عن القصة الكاملة لتعاونها مع هذه الدار العريقة، ومع المصممة الشهيرة “ماريا غراتسيا كيوري” Maria Grazia Chiuri.
لماذا اخترت “ماريا غراتسيا كيوري” ودار “ديور” Dior لتصميم فستان زفافك وفستان الحفل الراقص؟
في البداية لم أرد فستان زفاف تقليديا، شعرت بأنني أميل أكثر إلى فستان سهرة، على وجه التحديد، فستان أعجبني في مجموعة “ماريا غراتسيا كيوري” الأولى لدار “ديور” Dior. من ثمّ، قابلت “ماريا” التي أكدت لي أنّ بإمكانها تصميم فستان زفاف عصري وكلاسيكي في الوقت نفسه من دون فقدان هويّتي العصريّة، ودمج حقيقة كوني امرأة إيطاليّة شابة تتزوّج في صقليّة.
“ماريا غراتسيا” مصمّمة رائعة، وقد أعجبتني تصاميمها وارتديتها في عروض “ديور” Dior منذ إطلاق مجموعتها الأولى للدار. وبصفتي امرأة أشعر بأنّ بيننا رابطا قويا. فنحن امرأتان في مرحلتين مختلفتين من حياتنا المهنيّة والشخصيّة، لكننا نتشارك القيم نفسها والشغف نفسه لتمكين الشابات. وندعم بعضنا منذ فترة، وكنا متحمستين جدا منذ لقائنا الأوّل.
أمّا دار “ديور” Dior فهي دار الأزياء الأكثر شهرة وخلودا في تاريخ الموضة. إنّها رمز الثقافة الفرنسيّة، والحرفيّة والفخامة، إنها كلّ ما أحلم به بصفتي امرأة. وقد أردت أن تكون إطلالتي في عرسي من خلال ديور بسيطة وواقعية ورومانسيّة وأنثويّة في الوقت نفسه.
كيف كانت تجربة العمل مع “ماريا غراتسيا”؟ كم مرّة التقيتما؟ كيف تواصلتما خلال هذه الفترة؟ وهل يمكنك تسمية ما الذي فاجأك خلال فترة التعاون هذه؟
كان عليّ الاجتماع بـ “ماريا غراتسيا” بضع مرّات، لتحديد أسلوب الفستان، إضافة إلى القماش ومن ثمّ من أجل جلسات القياس المختلفة. اجتمعنا بمفردنا في المرّة الأولى، لكن في كلّ مرّة كان ينضمّ إلينا شخص جديد، إذ إنّ صنع فستان الزفاف وفستان الحفل الراقص تطلّب فريق عمل كاملا. وزاد من قيمة التجربة مقابلة الحرفيين الذين كانوا سيعملون على الفستان طوال أيّام. ودُهشت لاكتشاف كم من الوقت يستغرق التطريز وكم مرّة على مشغل الدار إعادة صنع التنورة للحصول على درجة اللون الأبيض الصحيحة.
ما كان شعورك عند رؤيتك للفستان للمرّة الأولى؟
كانت لحظة مميزة جدا، وفي كلّ مرة ذهبت فيها لأخذ مقاس شعرت بأنّها مميزة بسبب التغييرات التي طرأت على التصميم. بكيت كطفلة صغيرة.
لو كان بإمكانك وضع ثلاثة “هاشتاغات” لكلّ فستان، ماذا ستكون؟ ولماذا؟
بالنسبة إلى فستان الزفاف سأختار #أزلي، لأنّه سيكون يوما لا يُنسى، و#رمزي، لأنّه سيكون احتفالا بالحبّ وسيكون مميزا بسبب اجتماع عائلاتنا وأصدقائنا لحفل زفافنا، و#ثمين، لأنني أدرك حجم العمل الذي تطلّبه صنع الفستان. بالنسبة إلى فستان الحفل الراقص سأختار #شبابي، لأنّه على الرغم من اتخاذنا لقرار كبير، غير أنني وزوجي “فيديز” نشعر بأننا شابان، #جريء، لأنّه يلعب بأفكار الشفافيّة ولونه قريب من لون بشرتي؛ و#مرح، لأنني ارتديته خلال الحفلة.
هل توليّت مسؤوليّة عمليّة تنظيم حفل الزفاف؟ وما أهمّ التفاصيل؟ ولماذا؟ وهل لديك أيّ نصيحة للفتيات اللواتي يحضّرن حفل زفافهنّ؟
طلبت مساعدة منظّم حفلات الزفاف الذي نظم أيضا حفل يوم ميلادي الثلاثين، الذي كان عبارة عن نهاية أسبوع لا تُنسى انتهت بطلب “فيديز” يدي للزواج خلال حفله الموسيقي في “الأرينا” في فيرونا. فتنظيم حفل زفاف كان أكثر تعقيدا مما توقّعت، فهناك الكثير من التفاصيل كان عليّ التفكير فيها! وكان أهمّ شيء بالنسبة إليّ هو ضمان حصول المدعوين على تجربة مذهلة واستمتاعهم باللحظة معنا.
عندما بدأت كتابة مدوّنتك منذ عشر سنوات تقريبا، هل تخيّلت تمتّعك بعلاقة مقرّبة مع دار أزياء شهير كدار “ديور” Dior؟
كان لديّ أحلام كثيرة، وكان هذا الأمر بالتأكيد أحد هذه الأحلام!
بدأت من نحو عشر سنوات العمل مدوّنة، ومن ثمّ تحوّلت إلى مؤثّرة ذائعة الصيت عالميا، وأنت الآن المديرة التنفيذيّة لشركتك الخاصة.. أخبرينا المزيد عن تطوّرك على مرّ السنين؟
كانت عمليّة طويلة، وقد وجّهت كلّ طاقتي ووقتي لتحقيق هذه النتائج. لطالما كنت شخصية مركزة جدا، وعندما بدأت هذه المسيرة المهنيّة في عام 2009، كان شغفي بالموضة والسفر والتصوير مرشدي. وأنا محظوظة جدا لكسب معيشتي منها. هذا يعني أنني أعمل كلّ يوم وأنّ ليس لديّ أيّام عطلة، كما يعني أنني حصلت على وظيفة أحلامي فقد تسنّى لي مقابلة مصوّرين موهوبين جدا، وصحافيين، ورؤساء تحرير وفنّانين، كما أسافر حول العالم ويمكنني مشاركة ذلك مع المتابعين لي الذين أعتبرهم أعظم المؤيّدين. وعندما قررت أن أصبح المديرة التنفيذيّة لشركتي الخاصة، كان ذلك قرارا مهما لكنني سعيدة أنني فعلت ذلك، لأنه جعلني أكثر إدراكا لمعنى أن يكون المرء مسؤولا عن شركة. وهذا الأمر يستغرق الكثير من الوقت الذي سبق أن استغرقته على نفسي، لكنني أحب كل الطاقة التي أحصل عليها الآن من فريقي والمتابعين، أحبّ رحلة حياتي وعملي، وأنا متشوّقة جدا لرؤية ما سيحدث مستقبلا في هذه الرحلة.