Evelyne Chetrite لمحاور المشاهير: الشغف وقود النجاح
حوار: “عدنان الكاتب” Adnan Alkateb
- مفتاح النجاح يكمن في الجودة والإبداع والعناية بالتفاصيل والتناغم
- نصيحتي للمرأة أن تكون صادقة مع نفسها ولا تخشى التعبير عن شخصيتها
- ابتكرنا تشكيلة حصرية لدول مجلس التعاون الخليجي
وُلدت “أفليين شيترتي” Evelyne Chetrite مؤسسة دار “ساندرو” للأزياء والمديرة الفنية للدار في العاصمة المغربية الرباط، حيث نشأت مع أسرتها وبدأ عشقها للموضة منذ طفولتها، متأثرة بجدها الذي كان يعمل في صناعة القمصان، وعمتها التي تخصصت في خياطة الفساتين. ومرت السنوات، ودرست القانون في جامعة باريس لكن الموضة بقيت شغفها الأول، وهناك قابلت زوجها الذي كان بصدد إعداد مشروع في هذا المجال، وسرعان ما أدركت مدى توافقها وانسجامها معه. فانبثقت فكرة علامة “ساندرو” عام 1984. وأخذت تتطور شيئا فشيئا لتصبو إلى المكانة التي تحظى بها اليوم من خلال العمل الجاد والمحبة والعشق والتواضع.
ماذا تقولين لقارئات “هي” عن “ساندرو”؟
انفردت علامتنا بطابع خاص في فرنسا منذ انطلاقتها نظرا لمحدودية الخيارات، حيث كان عالم الموضة مقسوما في باريس بين علامات الأزياء المرموقة من جهة والعلامات التجارية الشاملة من جهة أخرى. وأردنا بدورنا ردم هذه الثغرة وطرح علامة تجارية تقدم منتجات مبتكرة تُصنع في باريس بنوعية جيدة وتصاميم مميزة بأسعار مقبولة.
ما المفهوم الذي تتبناه العلامة مع العملاء في منطقة الخليج العربي؟ وهل يختلف عن نهجها في سائر أنحاء العالم؟
نولي اهتماما خاصا لآراء عملائنا. فقد ابتكرنا هذا العام على سبيل المثال تشكيلة حصرية مصغرة خصيصا لدول مجلس التعاون الخليجي. ويبقى هدفنا ذاته بغض النظر عن البلد، تقديم تصاميم مفعمة بالأناقة والجاذبية. وذلك في إطار إيماننا بأهمية الحفاظ على رؤية العلامة وانسجام رسالتها في كل مكان، وتجسيد الطراز الباريسي الشهير من خلال تقديم خطوط جذابة وخياطة كلاسيكية مع لمسة أنيقة وعصرية. وتضم المجموعة قطعا مفعمة بالأنوثة والأناقة مع احترام التقاليد والطابع المحافظ. وكان لمهرجان الورود في قلعة مكونة في المغرب دور كبير في إلهامي، ويتجلى ذلك في طبعات الورود والدانتيل والتطريزات الفضية والمزدانة بالكريستال. كما تتألق الفساتين المطبعة بالأزهار بلمسات جذابة من اللون الأزرق في محاكاة واضحة للون السماء فوق المحيط الأطلسي.
ما الذي يميز تصاميمكم عن نظيراتها في السوق؟
يكمن مفتاح النجاح بالنسبة لي في الجودة والإبداع والعناية بالتفاصيل وتناغم التشكيلة عموما. وتتميز تشكيلات “ساندرو” ببساطتها، حيث تتسم بطابع عملي يلائم مختلف الأذواق والإطلالات. ويأتي الدانتيل على رأس المواد الأساسية بالنسبة لنا، إضافة إلى القطن والكتان أو الحرير الممزوج مع مواد أخرى.
أين كانت ستحملك الحياة لو لم تؤسسي “ساندرو”؟
كنت أود أن أزاول عملا إبداعيا بلا شك، ربما في عالم الفن
ما نصيحتك للمواهب الشابة في عالم الأزياء؟
أنصح المصممين الشباب بأن يثقوا بأنفسهم، ويلاحقوا شغفهم لأن الشغف وقود النجاح
ماذا عن تشكيلة موسم الخريف والشتاء؟
تتمحور حول الطابع البريطاني بلمسات تقليدية من مدينة ناشفيل، وبأسلوب طبيعي وجرأة وإحساس. واستغرق إعداد التشكيلة قرابة ستة أشهر. ولكن بعض مراحل العملية قد تستهلك وقتا أطول. وهنا أود أن أؤكد أنني أحتفظ دوما بصور مميزة لذكرياتي في المغرب لتبقى مصدر إلهام لي كل يوم.
لو سنحت لك الفرصة لمخاطبة الناس حول موضوع إنساني وكذلك الموضة وتوجهاتها، ماذا تقولين؟
أعتقد أنه من المهم للغاية احترام الناس والكوكب الذي نعيش عليه. ونحن نولي اهتماما خاصا لهذا الشأن. كما يجب علينا أن نبذل المزيد من الجهود للاهتمام والحفاظ على العالم من حولنا، وعلى علاقة مستمرة مع العائلة، فهي تحتل الأولوية بالنسبة لي وأنا أسعى للحفاظ على وقت خاص لعائلتي في حياتي اليومية وقضاء أكبر وقت ممكن مع أطفالي.
أخيرا ما نصيحتك للمرأة حول أناقتها ومظهرها وشخصيتها؟
كوني صادقة مع نفسك ولا تخشي التعبير عن شخصيتك.